DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
األخرى؟ هل االقتباس غير المشار إليه في العمل من كُ تّابآخرين )رابليه، فرنسيس باكون، إلخ( يصل إلى حَ دّ السرقةاألدبية؟ كان النقاش حينها عنيفاً بحيث استفاد ستيرنمنه، مضمِّناً إياه تعليقات المراجعين، وردود فعله عليها،في أجزاء الحقة من الكتاب. أصبح الكتاب جزءاً من الحديثالمحلّي والحديث العالمي أحياناً. يفهم الناس عاقاتهم بقياسمدى تعلُّقهم بالكتاب.بعد مرور أكثر من مئة عام كان النقاش أكثر سخونة حولنشر رواية توماس هاردي »تيس من آل دوربرفيل«،المُ عَ نْوَ نة- كما هو معروف- ب»امرأة نقيّة«، كيف يمكن لهاأن تكون نقيّة؟ تساءل المراجعون عندما أنجبت- أوالً- طفاًغير شرعي من رجل عاشت معه كعشيقة، في حين تزوَّ جتمن آخر، وكان سؤاالً في محَ لِّه. لكن »تيس« كانت جذّابة جدّاً،محبوبة جدّاً، وسيّئة الحظّ بشكل ال يُصَ دّق. كان االختاف فيالرأي جدّ قاسٍ حيث أصبح من الصعب أن تجمع مؤيِّدين أومناهضين جنباً إلى جنب على موائد المجتمع. أجبرت الروايةالقرّاء- بشكل أساسي- على إعادة النظر في الرأي الفيكتوريالمتعارَ ف عليه عن األعراف الجنسية، فاضحة الجانبالرّهابي للصرامة األخاقية في المجتمع المهذّب. وحتماً كلمااحتدم غضب الناس على الكتاب زادت مبيعاته.يمكن للمرء إدراج أيّ عدد من الروايات: )أوقات عصيبة،كوخ العم توم، االبن األصلي( تلك التي أثارت مستوىًحادّاً من الجدل الشعبي، غالباً لكونها ضمّت حبكة مغرية،باإلضافة إلى قضايا تهمّ الناس بعمق في تينك الزمانوالمكان المحدَّدين. تصبح الرواية مركزاً لمثل هذه القضايا،ربما- فقط- ألنها مثيرة لنقاشات كامنة في صميم الموضوع،ومن ثم تَضْ مَ نُ هذه النقاشات نجاحاً إضافياً للعمل الروائيولشهرة الكاتب، فيما ال يمكن تجاوز الجودة النهائيةُ للكتابة،أو »الفن« معاً، فهما غالباً ال صلة لهما بالموضوع، على األقلّمن أجل الوظيفة االجتماعية.فضاً عن تصنيف الروايات بين جيدة أو مكتوبة بشكلسيّ ء، شعبية أو غير شعبية، يمكن للمرء، أيضاً، وربمابشكل أكثر نفعاً، أن يصنِّفها على أنها جزء من النقاش. روايةجوناثان فرانزن »التصويبات«، صارت جزءاً من نقاشمحلّي، قصص ليديا ديفيس، بكل روعتها، لم تفعل. فيأوروبا ميشيل أولبيك جزء من النقاش، شئنا أم أبينا، بيترستام كاتب انتُظِ ر دوماً عمله، وهو ليس جزءاً من النقاش.القضايا االجتماعية والطموح األدبي- ربّما- مهمّان هنا،لكنهما ليسا أساسيين حقيقةً . كان هناك حديث ضخم محدثعلى نحو مثير للجدل حول ملحمة هاري بوتر التي لم يكن لهاعاقة بالقضايا االجتماعية، لكن، ربما كان النقاش- إلى حَ دّكبير- حول ماءمتها للبالغين ممن يقرؤون القصص المكتوبةلألطفال بتعطّ ش. بالمقابل هناك العديد من الكتّاب الذينيحاولون- عمداً- إثارة النقاش، بتضمين القضايا المحلّية فيرواياتهم التي هي- بالفعل- في مركز الجدال، لكنهم غالباً مايفشلون فشاً ذريعاً. وعلى نحو مثير للجدل، كانت روايةجون ابدايك »إرهابي« وهي من أقلّ رواياته إثارة للنقاش.رغبة في ترسيخ نقاش عام، أياً كان محتوى أو جودةالرواية، إال أنه على الناس قراءتها. كم كنت، في كثير مناألحيان، أنخرط في نقاشات ربما في حفلة، حيث أربعةأو خمسة أشخاص يسألون عما يفكِّر به اآلخرون حول هذهالرواية أو تلك، فقط ليكتشفوا أنه ما من أحدسواهم قد قرأها. حتى بين الناس الذينيقرؤون كثيراً بشكل خاص، هناك -غالباً-صعوبة في إيجاد كتاب واحد نُشِ ر مؤخَّ راًيتوجَّ ب علينا جميعاً قراءته. النقاش ينهار، واألدب فشل في جمعنا، ما من جدلمثار، وإليجاد كتاب نتحدّث عنه عليناأن نراه يتحوّ ل إلى واحد من األفام، أويغدو خبراً في وسائل اإلعام الصاخبةفي هذه األيام.كيف يدخل كتاب دائرة النقاش اليوم؟تَمّ االستعاضة عن الرواية المسلسلةبالمسلسات التليفزيونية التي أصبحت108