12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أنسليم كييفرKiefer ،Anselm ظهر أيضاً‏فنانون أصليون،‏ مبدعو موضوعات نذريةأفارقة،‏ وفنان واحد بالنسبة لمجموع العالمالعربي هو الخطاط العراقي يوسف ذنون.‏عمله كان عبارة عن لفة ورق من بضعةأمتار،‏ نسخ عليها،‏ بطريقة أكاديمية،‏ اآليةالقرآنية 13 من سورة ‏)الحجرات(‏ مسبوقةبالبسملة.‏بعد هذا،‏ سيختفي يوسف ذنون كليّةعن المشهد الفني العربي،‏ دون أن يحتلأي مكانة تذكر في المشهد الفني الحديث فيالعالم العربي وال في المشهد الجديد للشرقاألوسط،‏ والذي أصبحت دبي منذ - 20052008، عاصمته ذات اإلشعاع الدولي.‏ إنمعرض ‏»سحرة األرض«‏ يكشف عن عاقةأوروبا المتمركزة على ذاتها ببقية العالم،‏عاقة قوامها الوصفات والتعليمات.‏ فالجيلاألول للفنانين العرب المحدثين،‏ ومعهم أيضاً‏الصينيون والهنود واإليرانيون،‏ قد ضَ‏ لّ‏الطريق في نظر هذه المؤسسة الفرنسية.‏كان من الضروري أن يولد إبداع جديد انطاقاً‏من تقاليد،‏ دينية في الغالب،‏ مُ‏ نتقاة منطرف المفوضية الباريسية التي تسعى إلىتوجيههم للطريق الذي يجب اتباعه.‏ أحدأبرز وأهم ممثلي الحروفية – اسم يطلقعلى الرسامين العرب المهتمين بالحروف-‏شاكر حسن آل سعيد )2004-1924(، كانال يزال حياً‏ ومستقراً‏ ببغداد،‏ إال أنه لم يقععليه االختيار هو اآلخر،‏ مثله في ذلك،‏مثل الخطاطين اإليرانيين لمدرسة نقاشي-‏خط ،Naqqashi-Khat ومن بينهم محمدإحصائي )1940( وحسين زندرودي )1937(.في القاعة 39 بمركز بومبيدو،‏ يوجدعمل ‏»إهداء إلى باشار«‏ جنباً‏ إلى جنبوعلى نفس الجدار مع لوحة للفنان اإليرانيحسين زندرودي )1937(، مؤسس السقاخانةأو النافورة العمومية في طهران خالالخمسينيات من ق 20، والذي يعتبر،‏ بمعيةمواطنه بهمن محصص Mohas- Bahman،)ses 2010 - 1931 الذي رحل عنا مؤخراً،‏أحد أهم الفنانين البارزين في تاريخ الفناإليراني الحديث.‏ زندرودي هو أحد التاميذالقدامى لمدرسة الفنون الجميلة بباريس،‏ مثلهفي ذلك مثل فريد بلكاهية.‏ كما أنه استكشفالعاصمة الباريسية بعمق،‏ وتعلّق بها إلىدرجة أنه استقرّ‏ بها نهائياً‏ خال الستينياتمن ق 20 مكوناً‏ عائلة هناك،‏ وعمل أيضاً‏على تغيير اسمه الشخصي ليصبح اسمهالكامل هو شارل حسين زندرودي،‏ كما تدلعلى ذلك لوحته الموقعة والمعروضة بمركزبومبيدو.‏ ويرجع الفضل إلى سوق دبيالفني وهواة اقتناء وتجميع األعمال الفنيةالقادمين من طهران خال عقد من الزمن،‏في لفت انتباه العالم إلى مكانة وأهميةهذا الفنان المنتمي إلى العهد اإلمبراطوري،‏والذي انطفأت جذوته في بلده األصل خالالثمانينيات والتسعينيات بسبب الثورةاإلسامية والحرب اإليرانية-العراقية.‏ إنمعرض ‏»حداثات متعددة«‏ بمركز بومبيدو،‏ال عاقة له بتاتاً‏ مع ‏»سحرة األرض«.‏ فهولم يَعُ‏ دْ‏ تعبيراً‏ عن أوروبا صاحبة الكلمة،‏وإنما عن أوروبا المأزومة ثقافياً‏ واقتصادياً،‏والتي يجب عليها أن ترضى باإلصغاء لهذهاألصوات القادمة من دول حديثة الظهورواالنبعاث،‏ وأن تفهمها وتعمل على بثهاونشرها حتى تستفيد من جزء من هذهالثروات المادية.‏ لقد حاول معرض ‏»حداثاتمتعددة«‏ أن يكون صدى إلشعاع فئات جديدةظهرت خارج أوروبا،‏ وأن ينشر ظالها،‏عكس ‏»سحرة األرض«،‏ من خال وضعبلكاهية وزندرودي جنباً‏ إلى جنب،‏ األولعربي واآلخر إيراني،‏ قادمان من أقاصيالعالم العربي اإلسامي الكاسيكي،‏ منالمغرب األقصى،‏ أي المغرب ومن المشرقاألقصى الذي هو إيران.‏ إن سوق الفن ‏»فيالخليج«‏ هي سوق عربية وإيرانية،‏ عملتعلى هدم الجدار الذي وضعه االستعماروالحركات القومية للدول الوطنية الحديثة‏»المستوردة«‏ من أوروبا،‏ من خال وضعأرضية فنية مشتركة بين العالمين،‏ تسمحبرؤية خريطة جديدة رسمتها االمتداداتاالقتصادية الجديدة لما بعد الحرب الباردة.‏ففي اإلمارات العربية المتحدة ‏»أوالً«،‏ثم في قطر الحقاً،‏ تمكّن هذا الباريسي،‏الذي هو أنا،‏ أن يطّ‏ لِعَ‏ للمرة األولى علىاألعمال المعروضة لفريد بلكاهية.‏ وخالشهر ديسمبر/كانون األول من سنة 2010،خَ‏ صّ‏ صَ‏ تْ‏ أحد المعارض االفتتاحية ل ‏»متحف،»Mathaf المتحف العربي للفن الحديث‏–والذي كما يدل اسمه على ذلك ليس متحفاً‏للفن العربي الحديث ويضم،‏ تمشياً‏ مع هذاالمبدأ الثوري،‏ أعماالً‏ لفنانين إيرانيين مثلحسين زندرودي-‏ خصصت قاعة بكاملهالفريد بلكاهية.‏ وسط هذه القاعة كانتهناك منحوتة تذكارية موسومة بعنوان‏»بوابات الانهائي«.‏ قلت في نفسي،‏ أثناءمشاهدتها،‏ إنها الخريطة الصحيحة للشرقاألوسط الجديد،‏ الذي كنت أرقبه عبر نافذةالفن والمتاحف.‏ في هذه المدن ذات المرافئوالمراسي،‏ حيث تتم المبادالت التجاريةبين التجار العرب والعجم ‏-اسم يطلق علىالفارسيين في العالم العربي منذ ق -12انفتحت خال التسعينيات،‏ بوابة وسطجدار الهويات الحديثة،‏ بين إيران والعالمالعربي،‏ واعدة بانبعاث حوار النهائي بينالصورة والكلمة.‏ وقد كنت محظوظاً‏ باإلسهامفي هذا الحوار إلى جانب فريد.‏ فليجد هناأيضاً‏ كل دالئل تقديري ومودتي.‏‏*كتبت بمناسبة تقديم محترف فريد بلكاهيةب L’atelier 21 بالدار البيضاء - 10 ديسمبر /201320 يناير 2014بالنسبة لبلكاهية المدعوم بعقلية مُ‏ نفتحة ومُ‏ غامرة ال يتعلّق األمر بمجردتحويل ثقافته إلى رموز محلية معدودة يضعها على قماش.‏ فقد كانت ممارسةخاضعة لتحليل نقدي صارم تأدى به إلى مساءلة جميع مكوناتها وعناصرها،‏بما في ذلك الدعامة أو السند واأللوان من حيث هي مواد للعمل.‏ إن شغفه بالثقافةالمادية لبلده وتأثره الكبير بخصائص وأشكال ومواد الموضوعات المغربيةهما ما أوحى له بالحل.‏جان ‏–هوبير مارتن‏)مدير قاعة الفن يبرن السويسرية والمتحف الوطني للفنون بإفريقيا وأوقيانوسيا ومتحفدوسلدورف قصر الفن(‏(131

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!