12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

من فيلم ‏»مومي«‏االفتتاحية الفيلمية هي بمثابة مقدمةضرورية لمتابعة أحداث الفيلم في مابعد،‏ ومعرفة إن كانت هذه األم،‏ سوفتنجح في مجابهة ذلك ‏»التحدي«‏ الذيوضعته لنفسها،‏ ونجاحها أو فشلها في‏»تربية«‏ وتعليم وتهذيب ذلك ال»ستيف«‏الملعون الشقي..‏ ومحاولتها في أنتجعل منه إنساناً‏ سوياً.‏ ونحن نتفهمطبعاً‏ رغبتها في أن يكون ‏»ستيف«‏ علىالمستويين المادي واالجتماعي كما تحلمكل أم في كل الدنيا أن يكون ابنها أحسنمنها.‏ومن جانب آخر يعالج الفيلمموضوع ‏»الصداقة«‏ حيث تنشأ في الفيلمعاقة صداقة بين ستيف وأمه،‏ وبينجارتهم في البيت المقابل لبيتهم،‏ فيتلك الضاحية الكندية الموحشة،‏ - الأحد يسير أو يظهر هنا في الشارع -التي تتحول بشوارعها إلى ساحة للجريوالركض واللهو البريء لثاثتهم،‏ والتيينطلق فيها ستيف عند عودته معهمامن السوبر ماركت،‏ وهو يركب عجلةسلة البضائع وينطلق يسابق الريحوهو يستمع إلى أغانيه ومقطوعاتهالموسيقية المفضلة ويصرخ:‏ حرية..‏حرية.‏يؤسس دوالن في فيلمه لموضوعالصداقة من خلال العاقة التي تنشأمع تلك ‏»الجارة«‏ التي تعمل مدرسة -مرة أخرى موضوع ‏»التربية«‏ - وتعيشمع ابنتها وصديقها في عزلة موحشة،‏ويؤكد دوالن على تلك العزلة بحيلةسينمائية بارعة،‏ عندما يجعل الجارةتتلعثم حين تهم بالكام،‏ وتتردد،‏ وتجدصعوبة في نطق ما تريد أن تفصح بهويجعلنا نتعاطف معها،‏ وهي تحاول أنتخرج من عزلتها،‏ وانكفائها على حياتهاالخاصة،‏ بتبادل الزيارات مع جارتها أمستيف،‏ بل وتساعدها أيضاً‏ في تربيةابنها،‏ وتعطيه دروساً‏ خصوصية قبلأن يدخل االمتحان ويحصل على شهادة.‏يجدِّدمخرج هذا الفيلمً‏ في النوعالسينمائي على مستو ى اإلخراجوجماليات السينما،‏ حين يصورالفيلم كله بطريقة ‏)‏‎1:1‎‏(ويغلق الكادرالسينمائي المستطيل الذي تعودنا عليه،‏ويجعله يحتل ثلت الشاشة فقط،‏ كمافي كادر الصورة الفوتوغرافية،‏ ويصوردوالن فيلمه بهذه الطريقة في ما عدامشهدين:‏ مشهد عودة ستيف الولد معأمه وجارته من السوبر ماركت،‏ ومشهدالرحلة إلى البحر حين يفتح الكادرويجعله مستطياً‏ كالمعتاد،‏ وال يجدِّدهنا دوالن في فيلمه من ناحية الكادر حباً‏في التجديد،‏ بل لحاجة سينمائية ارتآهالفيلمه أال وهي التركيز على الشخصياتفي الفيلم،‏ بحيث تتواجد كل شخصيةفي ‏»قلب«‏ الكادر أو اإلطار السينمائي،‏وبحيث يكون جُ‏ لّ‏ اهتمامنا هو التركيزعليها وحدها،‏ ومن ثم الحاجة إلىاألشياء األخرى التي يمكن أن تكونمتواجدة معها في الكادر المستطيل.،‏كما ينجح دوالن أيضاً‏ على مستوىشريط الصوت الباهر في الفيلم الذييحقق من خال أغنياته وموسيقاه أعلىمستوى من الميلودرامية المؤثرة لفيلمه،‏فتجعلنا نحلق في بعض مشاهد الفيلمونكاد نطير.‏ربما يكون أهم إنجاز فني حققهدوالن بفيلمه ‏»مومي«‏ - وهو االسمالمكتوب على قلادة أهداها ‏»ستيف«‏ألمه وحاول أن يقنعها بأنه لم يسرقهامن السوبر ماركت،‏ بل اشتراها بنقودهمن دون جدوى - هو أنه كرس فيلمه كلهللرأي القائل إن السينما هي ‏»فن الممثل«‏وعن جدارة،‏ وأن أي فيلم اليشمخ،‏ الب»سيناريو«‏ الفيلم المكتوب،‏ كما يرىبعض المخرجين في السينما العالمية،‏ أوب ‏»مونتاجه«‏ كما يرى المخرج اإليطاليالكبير انطونيوني.‏ بل يشمخ فقط،‏ كمايرى المخرج األميركي الكبير أورسونويلز،‏ يشمخ بتمثيله..‏فقد نجح دوالن في أن يجعل منفيلمه وعلى الرغم من أنه ينتهيبمأساة،‏ فيلماً‏ متدفقاً‏ جداً‏ ب»حيويته«‏من خلال إيقاعه المتدفق السريع مثل‏»شال«،‏ ومن خال األداء التمثيلي:‏ عندالممثلة الكندية آن دورفال في دور ‏»دايأو ديانا«‏ األم،‏ والممثلة الكندية سوزانكليمان في دور ‏»كياال«‏ الجارة،‏ والممثلالكندي الشاب الموهوب انطوان أوليفييهبيلون في دور الفتى المراهق ‏»الملعون«‏‏،ستيف .151

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!