DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
سينمامحمد ملص يف »سُ لّم إىل دمشق«عن الذين صعدوا بحريةيؤسِّ س محمد ملص فيفيلمه »سلم إلى دمشق« لسينمامُ غايرة ومُ ختلفة عن سينماملص السردّية الروائيّة، التيعوَّ دنا عليها في أفامه األثيرة مثل فيلم»أحلام مدينة«، وفيلم »الليل«، وتحكيأساساً بالصورة وحركة األحداث، يؤسِّ سملص هنا لسينما تأملية فلسفية بإيقاعجد مُ تمهل وبطيء، تبرز وتضع »الكام«أو »الخطاب الفيلمي« DISCOUR فيالمقدمة، بحيث تبدو الشخصيات وقدانطلقت في نوع من »المناجاة« الذاتيةلتطرح من خالها همها في العيش فيالمجتمع السوري الراهن.يحكي الفيلم - حيث ال توجد قصة بالمعنى المتعارف عليه- عن فتاة تحب السينما وتتعرّف على شاب مهووس بالفن،وتنتقل بمساعدته إلى حجرة في دمشق، داخل بيت تتقاسمفيها العيش مع مجموعة أشخاص، وحين يحكي أحدهمعن تجربة العيش في سورية، يقوم الشاب بعرض بعضاألفام التي صورها لمناظر ومشاهد في الشارع الدمشقي يتمإسقاطها على شخصيات الفيلم. وينهل ملص هنا من تجربتهالسينمائية العريضة كأحد أبرز مخرجي »سينما المؤلف« فيالعالم العربي، فيرسم -عبر »وحدة المكان«- لوحات رائعةليصنع فيلماً داخل الفيلم الذي نشاهده، ويجعل من »سلمإلى دمشق« شهادة أو »وثيقة فيلمية« لمخرجسينمائي كبير.وهي شهادة موضوعها السينما ذاتها،التي يعتبرها ملص أداة تأمل وتفكير فيواقع مجتمعاتنا اإلنسانية.. وأداة تستطيعأن تكون أكثر من »إضاءة« لواقع القهر والقمعوالظلم واالستبداد والتعذيب، الذي يتعرّضله المواطن في بادنا. كما تستطيع السينما،يضيف ملص في مستهل حواره ل»الدوحة«،بأن تكون سلاحاً ضد الفاشية والرعب الذييترصدنا في الخارج، وحتى ذلك »الوحش«الذي يقبع داخلنا.أبرز مشاهد فيلم »سلم إلى دمشق« تُلخصالرعب الذي في الخارج، حيث توقيف الناس في الطريقوقتلهم أو اقتيادهم للحبس، في هذا المشهد تعود امرأة منالخارج وتصيح: يا إلهي ماذا يحدث في هذا البلد؟ كا، الأستطيع أن أصف لكم الرعب الذي شاهدته في الخارج، ثمتبكي وتلطم وتنعى حال السوريين في الشارع الدمشقي.هذا الرعب هو الذي يدفع أهل البيت في نهاية الفيلم إلىصناعة سلم وأن يصعدوا به إلى سطح البيت ويتسلقونهويصرخون »حرية..حرية«. في ما يلي تفاصيل يرويها ملصفي هذا الحوار الخاص الذي أجريناه معه مؤخراً على هامشمشاركته في مهرجان »مالمو« للفيلم العربي الذي يُقام فيجنوب السويد.حوار - هاشم صاح§ ماذا أردت أن تقول من خال»سلم إلى دمشق«؟- فيلم »سلم إلى دمشق« هو تعبيرعن »العجز عن الصمت«، حين تصبحغير قادر على الصمت عليك أن تبوح،وحين يكون كل شيء حاضراً من الدماروالقتل والسجن والتليفزيون، كانالشيء الغائب بالنسبة لي هو السينما،وكان البد من أن تكون السينما باعتبارهاالفن األكثر أهمية حاضرة، فكان هذاالفيلم »سلم إلى دمشق«، الذي هو »ابناللحظة« وابن وضع قمعي شديد، ليقولإن الكاميرا ليست عدواً يجب قتله، إنماهي مرآة الروح، كي ال تخون السينما.§ يحتشد الفيلم بالعديد منشهادات المساجين المظلومين التيتربط حاضر الفيلم بماضي سوريةبما يعني »استمرارية القمع«..- بعض اإلسقاطات والمشاهدالتسجيلية في الفيلم مأخوذة عن فيلمحققته في العيد الخمسيني لإلعلان140