DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
يُعرِّف الفنان القطري علي حسن الجابر )1955(الفن؛ بكونه ليس »نقل األشياء وتكرارها، وإنماتحويلها إلى معانٍ وأحاسيس بصرية«. صاحباألعمال الحروفية »مشاهد شرقية«، »قرية الشعراء«و»خيول الصحراء« اكتفى بحرف النون وشيّد منهسفينة لإلبحار في الذاكرة المحلية، بما تزخر به منروافد وتقاطعات ثقافية وتاريخية. لم تشغله منذالبداية إلى اليوم أسئلة الحروفية العربية والجدلالذي دخل فيه الكثير من الحروفيين دفاعاً عنانتماءاتهم الجمالية والفكرية، فهو يصرّح بالحرف»أحترم كل االتجاهات والتجارب، التعدُّد واالختافموجود في الطبيعة. والعالم أذواق متفاوتة«.وعلى مدار مسيرته، المتوَّ جة بجوائز عديدة،في جعبة علي حسن الكثير من اإلنجازات محلياًودولياً، فأعماله تخطّ ت الحدود، كما اغتنمت منهامتاحف في العالم. حصل على شهادة تقدير مناليونيسيف عام 1995، صَ مّمَ شعار الدوحة عاصمةالثقافة العربية 2010، تلقّى دورات في صيانةالتراث العربي اإلسامي بجامعة لوفات- بلجيكا1984م، وهو الذي واكب ووثّق بخط يده نشأةالصحف والمجات في موطنه... في هذا الحوار ل »الدوحة«نقت رب م ن مس يرة عل ي حس ن الجاب ر عب ر المحط اتاألساسية والقناعات التي شكّلت تجربته في عالمالحروفية العربية.علي حسن الجابر:طواعية الحرف الواحدحوار – محسن العتيقي§ لنتحدث بداية عن اللحظةاألولى التي اعتنقت فيها الحرفالعربي واعتمدته كسند للتعبير؟- لم يكن في البداية سنداً للتعبيربالمعنى المتداول حالياً، لكن يمكنالقول إنها مسألة موهبة وهوايةتحوّ لت إلى عشق. فقد أحببتالحرف العربي من الصغر، وكنتأشغل نفسي بتعلّمه. وتدريجياًوجدت نفسي اشتغلُ خطاطاً فيأول جريدة قطرية وهي »العرب«،وكان مؤسسها ورئيس تحريرها،عميد الصحافة القطرية عبد اهلل بنحسين نعمة، يشجعني. كنت أكتبالعناوين الرئيسية، كما بدأت خالهذه الفترة أخط الكتب المدرسية.§ والحقاً انتقلت للعمل فيالمجات ثم الدعاية واإلعان،احكِ لنا عن هذه المرحلة؟- نعم، اشتغلت خطاطاً فيمجلة »العروبة«، وفي المجاتالتي صدرت تباعاً: مجلة العهد،الجوهرة، وأسواق الخليج.وبالنسبة لعملي في الدعايةواإلعان أذكر أنه من المحاتاألولى التي ظهرت في قطر محلكان يديره يوسف قاسم درويش،وكان يشغّ ل فيه أجانب يكتبون علىاليافطات بالخط اإلنجليزي، وكانيطلب مني الكتابة بالحرف العربي.لكنها تجربة كانت على هامشمزاولتي المهنية، حيث كان شغليفي المجات يستهويني أكثر، وهكذاانتقلت إلى مجلة »الخليج الجديد«،ثم إلى مجلة »الدوحة« أيام مديرتحريرها محمد إبراهيم الشوش،وبقيت فيها إلى أن عُ ينت كخطاطرسمي بتليفزيون قطر، وكنتحينها في سنتي األولى بجامعةقطر. وهنا أشير إلى أن الدراسةالجامعية لم تبعدني عن مهنتيكخطاط إلى أن تخرجت في الجامعةعام 1982. كل هذه التجارب شكّلتمدرستي الحقيقية في الخط.§ ألم تتأثر بخطاطين معروفينخال هذه المرحلة؟- لم يكن ثمة خطاطون قطريونبهذه الصفة، باستثناء خطاطين منالعراق وفلسطين كانوا يشتغلونفي المحات التجارية ككتابيافطات. لكني أذكر جيداً أنه عند62