12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الصَّ‏ وت والصّ‏ دىسعيد خطيبيثاثة أيّام كانت كافيّة لتنقلبوركينا فاسو الهادئة،‏ من قبضةسُ‏ لطَ‏ ة مُ‏ طلقَة إلى يد سُ‏ لطَ‏ ة توزّ‏ عأحاماً‏ بالتّقسيط.‏ فجأة،‏ في غفلةمن أعين المتتبعين،‏ انتفضالشّ‏ ارع البوركينابي،‏ في صورة لمنَعْ‏ تَدْ‏ عليها في المشهد اإلفريقي،‏وأعلن هذا البلد المُ‏ حاصر بجغرافيامُ‏ تشظيّة،‏ وتاريخ كولونيالي مُ‏ نهك،‏عن قناعته بالتّغيير.‏الحكم على االنتفاضةالبوركينابية اآلن،‏ ومحاولة تشبيههابالرّبيع العربي،‏ يبدوان محاولةمتسرعة،‏ فالغليان ما يزال مُ‏ ستمراً‏وسيبقى كذلك،‏ على األقل خالالنّصف األول من السّ‏ نة المقبلة،‏ونتائجه لم تُحسم،‏ لكن تاريخ 31أكتوبر/تشرين األول 2014، سيبقىلحظة فارقة في تاريخ البلد،‏فيومها شهدت العاصمة واغادوغونهاية الرجل القوي:‏ باز كومباوري)1951(، الذي دام حكمه 27 عاماً،‏ أيمن ذ 1987، بع د انقاب ه عل ى الرئي ساألسبق توماس سانكارا.‏ ذات خميسمن شهر أكتوبر/تشرين األول سقطسانكارا،‏ أو تشي غيفارا األسمر،‏وفي خميس من أكتوبر/تشريناألول أيضاً‏ سقط غريمه التاريخيكومباوري،‏ ودخلت بوركينا فاسو،‏ذات الغالبية المسلمة،‏ المنزوية فيخانة الدول األكثر فقراً،‏ مرحلةجدي دة،‏ مُ‏ علِنَ ةً‏ ب دء تح وّ‏ ل أس مر ربم اسينتقل إلى بعض دول الجوار،‏ ففيباد نازي بوني،‏ صاحب ‏»غسقاألزمنة القديمة«‏ تظلّ‏ االحتماالتمفتوحة.‏ال شيء كان ينبئ بتصعيد سريعفي العاصمة واغادوغو:‏ شوارعهاالواسعة،‏ غير المُ‏ هيأة في جُ‏ لّها،‏المكتظة بضجيج الدّراجات الناريةوقليل من السّ‏ يارات الفارهة،‏وساحاتها حيث ينتشر باعة متجوّ‏ لونويتسكّع مارّ‏ ة تظهر على مامحوجوههم معاناة عميقة،‏ كانت تبدوراضية بوضعها قبل أن يقرّر الرئيسكومباوري تعديل الدستور،‏ والترشّ‏ حلعهدة رئاسية جديدة،‏ وهي اللّحظةالصّ‏ ادمة التي حدّدت بداية المواجهة،‏بين معارضة،‏ حشدت إلى جانبهااآلالف من المواطنين،‏ وسلطة أظهرتعجزاً‏ عن المقاومة،‏ وتشتتاً‏ فياتخاذ رأي ثابت.‏في صورة مُ‏ شابهة لما حصلفي تونس نهاية 2010، خرجالبوركينابيون بشعار واحد:‏»!dégage« ‏)ارحل!(،‏ كما لو أنالشّ‏ عار نفسه صار بدياً‏ عن أكثر منعقدين من الكبت السياسي،‏ ومرادفاً‏مختصراً‏ لقاموس من االحتجاج..‏شعار رافقته صورة زعيم،‏ يحنإليه البوركينابيون:‏ توماس سانكارا.‏المرسيدس ورونو‎5‎منذ استقالها عن المستعمرالفرنسي )1960(، عرفت بوركينا فاسو‏)فولتا العليا سابقاً(‏ مسلسل انقاباتعسكرية،‏ ولم تَرْ‏ تَحْ‏ من الشدّ‏ السياسيبين السلطة والمعارضة إال قلياً‏ .خال السنوات الثاثين الماضية،‏اسم واحد ظَ‏ لّ‏ يتردّد على األلسن،‏كمُ‏ خلِّص لم يحظَ‏ بالوقت الكاملإلتمام مشروعه النّهضوي:‏ توماسسانكارا 1947( - ،)1987 القارئالمولع بفاديمير لينين،‏ وكتابهالشهير ‏»الدّولة والثورة«،‏ والذي حكمالباد أربعة أعوام فقط )1983 -1987(، مُ‏ تبنياً‏ خطاباً‏ تحررياً،‏ معادٍ‏لإلمبريالية والتّدخل األجنبي فيالشأن الدّاخلي،‏ اشتهر بجرأة القرارفي دفاعه عن الفئات االجتماعيةالمحرومة،‏ وبكلمته المثيرة للجدلخال القمة اإلفريقية 1985 بأديسأبابا،‏ أيام منغستو هيا مريام،‏لما خاطب زعماء القارة:‏ ‏»األفارقة20

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!