DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مواقع التواصل االجتماعيأيادٍ صغيرةسالم ناصرمجلة »وايرد« األميركية المُ ختصّ ةفي التكنولوجيات، تحدّثت، في عددهااألخير، عن وظيفة أساسية، تشتركفيها مواقع التواصل االجتماعي)فيسبوك، تويتر، يوتيوب(، وقلياً ماننتبه إليها، إنها وظيفة »الوسيط«،الذي يختص بمراقبة محتوى الموادالتي تنشر يومياً على تلك المواقع.الوسيط هو شخص يُراقِبمحتويات المواد التي تنشر على موقعما، ويحذف ما يخالف منها القواعدالمعمول بها. الصحيفة األميركية حقّقتبعمق في مهام هؤالء الموظفين،وتعمّقت في كواليس يومياتهم، حيثأوفدت أحد صحافييها إلى الفلبين،التي تتمتع بعاقات جيدة مع الوالياتالمتحدة األميركية، فهناك يشتغل عددكبي ر م ن الوس طاء، بروات ب مُ نخفض ة.فما يتقاضاه أميركي عن عمل ساعةفي الوظيفة نفسها، يضاهي مايتقاضاه نظيره الفلبيني عن يومكامل من العمل.مواقع التواصل االجتماعي، مثلفيسبوك، أو محركات البحث، مثلغوغل، ال تُخفي أشكال تعاملهاالخاص مع هؤالء الوسطاء، حيثتفرض عليهم التوقيع على بنود التزامالسرية المهنية. وقد قابلت الصحيفةاألميركية »وايرد«، في سابقة هياألولى من نوعها، ميشال بابيان )21سنة(، الذي يعمل في الوظيفة نفسها،فغالبية المواقع اإللكترونية تسعىإلخفاء هذه الفئة من الموظفين، منأجل الحفاظ على صورة اإلنترنتالسحرية، إلقناع المستخدمين بأنعمليات مراقبة محتويات الموادالمنشورة على صفحاتها إنما تتمبشكل تلقائي. وفي ظرف 25 دقيقة،الحظت الصحيفة األميركية أن ميشالبابيان قد قام بحذف عدد كبير منالتعليقات والصور، تحمل نبرةعنصرية أو تحاياً . ميشال هيوارد،مدير عام الشركة المشرفة على تطبيق»وايسبر« لنشر صور بشكل مجهول،صرّح بأن عملية المراقبة في شركتهتتم بشكل مباشر، بعد نشر المواد.بينما تفضل مواقع أخرى اللجوءللمراقب ة فق ط لم ا تصله ا إش عارات م نمستخدمين. ويلتزم كل وسيط علىالمواقع اإللكترونية بحذف مواضيعتمس األخاق، الفظاعة اإلنسانية،العنصرية، واستغال البشر.بحسب هيمينشو نيغام، مسؤولأمن موقع )Myspace( السابق،فإنه يوجد حوالي 100.000 وسيط،حول العالم، يشرفون على متابعةمواقع التواصل االجتماعي، وتطبيقاتالهواتف المحمولة. ورغم طابعهاالمُ تعِ ب، فإن مهنة الوسيط ليست مهنةبدخل مُ ريح. ينخرط فيها، في الغالب،شباب مُ تخرِّج حديثاً من الجامعات،ويتجهون إلى هذا العمل بعد فشلهمفي الحصول على وظيفة أخرى أفضل.وإذا كان بعض الوسطاء األميركيينيتقاضون، أحياناً، ما يناهز 20 دوالراًللساعة، فإنهم غالباً ما يهجرون العملبعض أشهر قليلة، وال يتجاوزون فترةالخمسة أشهر، حيث يكتشفون أن مايقومون به ال يناسب حساسياتهموحياتهم الشبابية، فغالباً ما يجدونأنفسهم مضطرين لمشاهدة فيديوهاتفظيعة، تتضمن مشاهد تعذيبالإنسانية، معارك دامية، عملياتانتحارية.. إلخ.. جاك سويرينجن)24 سنة(، استقال من عمله لصالحموقع )videoEggs( متأثراً بمشاهدةفيديو يصور عملية قطع رأس، أماروب، الذي عمل وسيطاً لصالحموقع يوتيوب عام 2010، فقد صارمُ نغلقاً على نفسه، متأثراً بسوداويةالمَ شَ اهِ د والفيديوهات التي اطلععليها. ورغم أن الشركات تجري فحصاًنفسياً على المتقدمين على الوظيفة،مع ذلك فهي غير مُ دركة فعاً لحجمالمشكل الذي يعانون منه، فقد الحظتدونيس، وهي أيضاً وسيطة، تصرفاتانفصامية في سلوكيات زماء لها،يعانون صدمات نفسية، وليس منالسهل تناسي ما يشاهدونه من صوروفيديوهات مؤثرة، بعض منهم يصيرال يتخيل سوء سيناريوهات سوداويةللحياة، وآخرون يفقدون الثقة تماماًفي الناس.23