12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أحمد لطف اللهتستمر حبات عقد جماعة 65 الذهبي في االنفراط.‏ باألمس )2013(ودّعنا الفنان الكبير محمد شبعة،‏ واليوم،‏ يرحل عن سماء الفنالتشكيلي المغربي الفنان الهائل فريد بلكاهية عن عمر فني طويل،‏وصيت جمالي ذائع في أرجاء عواصم الفن.‏سبب ابتعاده عن القماشال يمكن اختزال مسار بلكاهية الفنيوالثقافي في سطور مهما اُسترسل طولها،‏لكن من أبرز العامات المضيئة في هذاالمسار،‏ ريادته رفقة مُ‏ جايلَيْه:‏ محمد شبعةومحمد المليحي لفن التصوير Peintureبالمغرب،‏ بعدما تسلّمت هذه الجماعة المشعلالفني من يد الراحلَيْن:‏ محمد الشرقاويوجيالي غرباوي،‏ اللذين مثَّا أفق المعاصرةفي الفن المغربي.‏ ولقد كان الوعي بالريادةفي مجال الثقافة البصرية التي كانت أرضاً‏بكراً‏ آنذاك،‏ مشتركاً‏ بين هؤالء الثاثة،‏ وإنكان هو األسبق لذلك.‏ ومن بين معاصريهمنذكر:‏ حميدي وحفيظ وأطاع اهلل.‏ غير أنلكل من بلكاهية والمليحي وشبعة أسلوبهالفني الخاص،‏ وكل واحد منهم خلَّف بصمتهالشخصية في سجل فن التصوير المغربيوالفنون التشكيلية بصفة عامة.‏ فبقدر مااحتفى المليحي وال يزال باللون،‏ اختارمحمد شبعة في مختلف مراحله التأرجحبين الهندسي والغنائي،‏ بينما مثل بلكاهيةصور التراث في حُ‏ لة حداثية.‏في مختلف أعماله وتحفه الفنية ولعشديد بالمادة،‏ فقد شكَّل من الورق والخشبوالنحاس والجلد رؤاه الجمالية،‏ وإن كانتمرحلتا النحاس والجلد هما الطاغيتان فيمسيرته التشكيلية.‏ فبذوق فني أصيل،‏يتم تطويع مادة النحاس لتتخذ رمزيتهاالتعبيرية عبرَ‏ ما يمنحه لها من أشكال تعتمدعلى الخط المنحني.‏ أشكال تترنح مُ‏ نْسابَةوسط اللوحة بفعل انفاتها من الصرامةالهندسية.‏ ولعلّ‏ في المرحلة النحاسية،‏كانت لوحاته ترغب في أن تحفر عميقاً‏في ذواتنا،‏ وتناجي فينا ألق الوجود منخال اإلحساس بنقائه.‏ ففي الصفرة الذهبيةالفاقعة للنحاس،‏ أو في حمرته الحِ‏ نّائية،‏نتذوق ذلك الصفاء األزلي الذي نَطعَ‏ مُ‏ همثاً‏ حين نشرب الماء في طست نحاسمن يد السَّ‏ قّاء.‏لذلك كانت لبلكاهية درجة عالية منالوعي في اختيار المادة،‏ وهو وعي يتداخلفيه الجمالي باأليديولوجي،‏ بالمعنى الواسعلكلمة األيديولوجيا،‏ أي أيديولوجيا اإلنسانالذي هو كائن كوني،‏ ليست خصوصيتهسوى بصمة تبيح التعارف والتاقح بينالثقافات.‏ ولعلَّ‏ هذه الرؤية المتحرّرة منهوس اإلقليمية المجانية،‏ هي ما يسَّ‏ روُ‏ لوجه إلى العالمية.‏ ولقد ارتأى بلكاهيةالسير نحو المنابع الفنية المحلية التيتقدمها الفنون التقليدية بالمغرب،‏ والتيتتغذى من األصباغ الطبيعية التي تستدعيهاالمعالجة الفنية للمادة.‏ وهذه المُلَوِ‏ نات تتوافرعلى كيمياء سحرية،‏ يتم توظيفها وفقاألشكال والتكوينات الحداثية.‏ كما تسعففي خلق التكامل الجمالي داخل اللوحة،‏133

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!