DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
»مومي«عاصفة مخرج شابخاص بالدوحةبمثابة تحية إلى »األم« التي صنعتنا،وتحية إلى »فن الممثل« في السينما،ولذا استحق الفيلم جائزة النقاد فيمهرجان »كان« 67، ويستحق المشاهدةعن جدارة، .من أجمل األفلام التيتُعرَ ض في باريس حالياً فيلم »مومي«)MOMMY( أو »أمي« للمخرج الكنديالشاب إكزافييه دوالن، الذي يُعد عنجدارة »طفل السينما الكندية المرعب«.فقد حَ قّقَ دوالن، وهو لم يتجاوزالخامسة والعشرين من عمره بعد، 6أفلام روائية طويلة لحد اآلن!والمدهش في األمر أن هذه األفلاممتميزة، ومتنوعة و»فريدة« وتبدو كمالو أنها كانت من صنع ستة مخرجين،وليس من صنع مخرج واحد. فكل فيلممنها يقف لوحده وبمفرده على حدة،لتميزه عن بقية األفلام األخرى. ومنشاهد فيلمه البديع »توم في المزرعة«TOM A LA FERME ذا المنحىالبوليسي، لن يحسب بعد مشاهدة فيلم»مومي« الفاقع للغاية وإلى أبعد الحدودفي »ميلودراميته« - لكن ربما كانتهذه الميلودرامية أيضاً سر نجاحه،لن يحسب أنه من صنع نفس المخرج.هذا اإلكزافييه دوالن الحكواتي الكنديالشاب المعجزة، الذي صار »ظاهرة«ليس في السينما الكندية وحدها، بل فيالسينما العالمية أيضاً، وليس بكامهوتصريحاته، بل بتجاربه السينمائيةالفذة - وهو سائر و»ثائر« أيضاً علىدرب المخرج األميركي كوينتن تارانتينو-إذ يدلف مثله ومع كل فيلم..إلى..»مغامرة« فنية جديدة. والذي شاركتأفامه في العديد من المهرجاناتالسينمائية العالمية، وتوهجت مثلاًمؤخراً في مهرجان »كان« السينمائيالعريق الذي عرض لدوالن فيلمه األول»أنا قتلت أمي«، وهو في سن 19سنة! )مثل الفرنسي فرانسوا تروفوالذي عرض فيلمه »400 ضربة« فيالمهرجان وهو في سن مماثلة(. ثمتَوّ جَ »مسيرته السينمائية اإلبداعية هذاالعام في دورة المهرجان »67« بمنحفيلمه »أمي« »جائزة النقاد«، مناصفةمع المخرج والمفكر السينمائي الفرنسيالعملاق جان لوك جودار بفيلمه البديع»وداعاً للغة«. يحكي فيلم مومي - الذييبدأ بفقرة من نوع الخيال العلميمكتوبة على الشاشة تقول إن ثمةحكومة جديدة انتخبت عام 2015 فيكندا وأنها أصدرت قانوناً جديدا يتيحللوالدين إذا فشلا في تربية أوالدهماتسليم الولد المعني إلى أقرب مستشفى!- يحكي من ناحية الموضوع أوالً، وكماتمثلته عن شيئين مهمين جداً في حياتنا.يحكي عن »موضوع »التربية« ومشاكلنامع أوالدنا في تربيتهم وتعليمهم،ويجعلنا نتعاطف في الفيلم مع هذهاألم الكندية التي تذهب وتتسلّم ابنها»ستيف« وعمره 15 سنة في أول مشهدمن الفيلم من رئيسة »إصاحية« -دارلعلاج المراهقين واألحداث- بعد أنفشلوا في عاجه وبعد أن تقرر بسببجرم ارتكبه وكاد معه يحرق زميله فياإلصاحية، أن ينقل من االصاحيةإلى سجن لقضاء فترة عقوبة. وإما أنتحضر أمه الستامه.. وتعالجه بنفسها.فهو من نوع المراهقين من ذوي الطباعالحادة والحركية الدائمة HYPERAC-TIVITY في أعتى أشكالها، ومُ تقلّبالهوى والمزاج والمزاح، واليستقر أبداًفي مكان، ومتطرّف ومشاغب في كلتصرفاته، وإما أن يودع الحبس.وتتأسى مديرة اإلصاحية لحال »األمالشجاعة« التي حضرت لتتسلم ابنها.ثم تجيئها مكالمة تليفونية من بعضالعاملين في الدار، من أن ستيف الملعونيعاكسهم ويثور عليهم ويقاومهم بشدةوهم يسحبونه،أو باالحرى يجرونه جراًلتسليمه إلى أمه، وتردّد الرئيسة أنهذا ولد ملعون ومجنون بحق. وهذه150