12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أفكار تتهاوىزياد إبراهيمعن ‏»دار المصري للنشر والتوزيع«‏صدرت-‏ حديثاً-‏ رواية ‏»سيرة عبادالشمس«‏ للكاتب المصري أسامة الشاذلي.‏أفكار هذه الرواية تنهار وتتداعي منأوّ‏ ل سطورها،‏ وتجعل قارئها يرى ماال يريد أن يراه.‏شخصيات الرواية:‏ نورسين ‏)األم(،‏وشكري أبو عياد ‏)المصوِّ‏ ر الراحل(،‏وعيد أبو عياد ‏)العمّ‏ (، وأيمن شكريأبو عياد ‏)محرِّك األحداث(،‏ وإذا ماوضعنا كل شخصية من هذه الشخصياتبجوار األخرى فسنجد أنفسنا أمام قطعمنثورة من مرآة محطّ‏ مة،‏ ولو حاولناأن نعيد تصليحها وتجميعها،‏ فسوفتعكس صوراً‏ متناثرة غيرمنتظمة لوضع مأساويوصلت إليه الباد.‏األب واألم والعميدينون بالبهائية ‏)ديانةألقلّيّة في مصر(،‏ يتلونصاوتهم سرّاً،‏ يتبعونتعاليم دينهم همساً،‏يظن الجيران أنهممسلمون،‏ ومن هنا تبدأالمعاناة،‏ ولكن معاناةنورسين مختلفة.‏تبدأ سطور الرواية بوفاة األب شكريأبو عياد مصوِّ‏ ر الفوتوغرافيا،‏ صاحباستوديو ‏»اضحك،‏ الصورة تطلعحلوة«،‏ ويعلِّق مساعده حسن ورقةإعاناً‏ عن وفاة المصوِّ‏ ر على جذع شجرةبجوار األستوديو،‏ لكن الورقة تطير منفوق الجذع.‏ هنا يرغمنا المشهد علىالتساؤل:‏ هل ستكون الرواية علىطريقة ‏»الفاش باك«؟أيمن يظن أن والده خان أمَّهنورسين،‏ وكان يعذّبه،‏ ويمنعه مناللعب مع أطفال الجيران،‏ إضافة إلىأن أيمن لم يعرف حقيقة ديانته التيأخفاها عنه والده طوال عمره.‏ تبدأ روحشكري أبو عياد بإلقاء صور فوتوغرافيةفي طريق أيمن الذي لم يحضر عزاءوالده،‏ وبالفعل ينجح شكري أبو عيادفي إثارة فضول ابنه أيمن بعد أن ألقىفي طريقه صورتين:‏ األولى له معأبيه وأمه وعمه،‏ والثانية لشكري أبوعياد مع نورسين.‏ لم يجد أيمن إال أمّ‏ هنورسين ليعرف منها السرّ‏ وراء هذهالصور التي أصابته بالحيرة،‏ ولكنّ‏ أمّ‏ هتعاتبه على عدم حضوره عزاء والده،‏فيخبرها أنه لم يحبّه ألنه خانها،‏ ولكننورسين تصرخ،‏ وتَتَّهمه بالجهل.‏ومع نورسين تبدأ الرحلةمن إيران،‏ مع هذه النقلة التيتشمّ‏ فيها رائحة أشجار السروالتي تعانق مزارع الكروموعناقيد العنب الناضجة.‏تحتفل نورسين بعيدميادها ال 18 في ثورة معاليساريين حينما أُسقِط شاهإيران،‏ وعُ‏ يِّن الخميني،‏ ثمقرَّر األب مغادرة إيران إلىبيروت،‏ ولكن نورسين ترفضالمغادرة فقد صنعت لنفسهامستقباً‏ أفضل،‏ أو هكذا كانت تظن،ولكنسرعان ما وجدت نفسها في المعتقاتاإليرانية،‏ يعذِّبها زبانية السجن حتىتعترف على أصدقائها اليساريين،‏صانعي الثورة،‏ وفي السجن تتعرَّضإلى أبشع أنواع التعذيب.‏استطاع األب تهريب نورسين منالسجن لتسافر إلى بيروت،‏ وهناكتتعرّف إلى شكري أبو عياد الذي أحبّهاوطلبها للزواج،‏ ولكنها تتردَّد بسبب ماأصاب عِ‏ فَّتها في السجن،‏ وتبدأ الحرباألهلية فا تجد غير مصر التي عرفتهاعن طريق صور شكري الذي كان يرسلهالها من حين إلى آخر،‏ فلم تشعر أنهاغريبة عن البلد.‏يرسل شكري أبو عياد صورة أخرىإلى أيمن يذكِّره فيها بعمِّه عيد أبو عيادالذي كان يعمل في فرقة ‏)المدبوليزم(‏مع الراحل عبد المنعم مدبولي،‏ والذيلم يستمتع يوماً‏ بالسينما ألنه تعوَّ‏ درؤية أرجل الممثِّلين وهو جالس فيالكمبوشة،‏ كانت حياته هي القراءة،‏والمسرح.‏وفي لقاء أيمن مع عيد أبو عياد الذيفرح كثيراً‏ بسبب أن أيمن تعرّف-‏ أخيراً-‏حقيقه دينه،‏ يعرف أيمن سبب تعنُّتوالده معه،‏ ويتفهَّم األمر،‏ ويستخدمالكاتب هنا صديق األسرة وصديقتهاالتي ترفض أن تأكل مع البهائيينالكفرة،‏ في التركيز على خوف شكريأبو عياد من أن يجهر بحقيقه ديانتهالبنه الذي ما زال طفاً‏ صغيراً،‏ حتىال يخبر المقرّبين أو الجيران،‏ ثم يأتيشابّ‏ ليُقرِّر أن يقتل هذه األسرة طمعاً‏في جنة األخرة.‏يقرّر أيمن أن يذهب مع نورسينلرؤية فيلم في السينما،‏ وفي السينماترى نورسين حبيبها شكري أبوعياد في الزي نفسه الذي ارتداه يومالتقاها في المطار،‏ جالساً‏ على ركبةونصف ينظر في عينيها ويغنّي لهافي سعادة ‏»على قَدّ‏ ما حبينا وتعبنافي ليالينا«،‏ وفي الركن يعزف بليغحمدي لحن األغنية،‏ وبعد االنتهاء مناألغنية يحيّيها وينصرف.‏في هذه الرواية،‏ نحن أمام بطلةحقيقة اسمها نورسين شهدت علىالتاريخ حين يسقط ويخيب،‏ حينسرقت ثورتها،‏ نورسين التي تحبّ‏وتعشق وهي مشوَّ‏ هة.‏117

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!