12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

حلقة مفرغة،‏ في تردٍّ‏ ال يعرفالتوقُّف،‏ مطموراً‏ في غيض منالمشاكل أكبر من التطويق في الحالواالستقبال،‏ ولهذا يسعى إلى باداهلل حيث المنظومات والمصفوفاتاإلنسانية واضحة المعالم،‏ متناسقةفي التراتبية.‏العربي التائه اليوم يمضي فيدوائر وجماعات ال كأفراد فقط،‏ خذإليك الجماعات السياسية مختلفةالتوجُّ‏ هات والمشارب،‏ التي تختار منالغرب ملجأً‏ وماذاً،‏ ما الذي يدعوهاللهجرة؟حكم اً‏ ه و التضيي ق عل ى أفكاره ا،‏وعلى الترويج ألرائها،‏ وكأن‏»المونولوغ«‏ وليس ‏»الديالوغ«‏ هوقَدَر العوالم والعواصم العربية!‏لقد تجاوزت الهجرة العلماءوالسياسيين،‏ إلى اإلعام واإلعاميين،‏وهذه ظاهرة سيسولوجية في حاجةإلى تفكيك وتحليل،‏ وبدورها تَتَّصلاتّصاالً‏ جذرياً‏ بفضاءات الحرّية فيباد ‏»العرب أوطاني«‏ والتي طاردتاالستعمار الخارجي منذ نحو سبعةعقود،‏ غير أن استعماراً‏ داخلياً‏للعقول،‏ ال يزال جاثماً،‏ يجعلنا منأصحاب ‏»التوجُّ‏ ه األحادي«‏ ذهنياً،‏دون مقدرة على التعاطي مع اآلخر،‏وكأن اآلخر بالفعل،‏ هو الجحيم،‏سيرة التيهكم ا ق ال ج ان ب ول س ارتر،‏ فيلس وفالوجودية األشهر-‏ ذات مرة-‏ فيستينيات القرن الماضي.‏على أن ما تقدَّم،‏ وفي جميعاألحوال،‏ يمكن أن يُصنَّف أو يُدرَ‏ جتحت عنوان ‏»الهجرة الطوعية أواالختيارية«،‏ لكن خلف الباب هجرةأخرى مغرقة في األلم والمرارة،‏تلك التي بدأت في العام 1948، وقدخُ‏ يِّل للناظر،‏ وقتها،‏ أنها األخيرة مننوعها،‏ ولم يكن أحد ينتظر تكرارها.‏عن الهجرة القسرية نتحدّث،‏ عنالتهجير بمعنى أدقّ‏ وأكثر وضوحاً،‏عن تهجير الشعب الفلسطيني منأراضيه على يد المحتلّ‏ الصهيوني،‏واآلن نتحدّث عن النازحينوالمطرودي ن م ن باده م،‏ أو الهاربي نمن جحيم الحروب العربية،‏ والذيناقتربت أعدادهم،‏ من الماييناألربعة،‏ يطاردهم الجوع والتشرُّدعلى الحدود،‏ وينتظرهم الموت فيقوارب الهاك،‏ ويذلّهم األجنبي فيمعسكرات إيواء الاجئين.‏ عن أيمصي ر بائ س،‏ وع ن أي هج رة مري رةبات مصير المهاجر العربي الحزين!‏لقد رأى دعاة الحرّية أن ‏»زمنالربيع العربي«‏ هو موسم تفتُّحاألزهار في الحدائق الخلفية للشعوبالعربية،‏ حدائق الحرّية،‏ كما حدثمع دول أوروبا الشرقية،‏ لكنالمقاربة كانت ظالمة،‏ فاألوربيونالشرقيون،‏ كان لديهم من تراثالديمقراطية،‏ ومن النسق الهيراركيالكنسي ما مَ‏ كَّنهم-‏ بسرعة بالغة-‏من العودة إلى السياقات الديمقراطيةومن جديد،‏ في حين بقي التخبُّطالعربي،‏ بين العروبة والقوميةواإلساموية واالشتراكية،‏ حاضنةً‏للفشل وحاجزاً‏ برمائياً‏ يعوقالوصول إلى سفينة نوح،‏ أيّاً‏ يكناسمها أو رسمها،‏ المهمّ‏ أن تنقذنا منالطوفان وتقودنا إلى بَرّ‏ األمان،‏عوضاً‏ عن أن تتقاذفنا ‏»أمواجاألمم«،‏ وتتاطمنا ‏»رياح الدهر«.‏يضيق المسطّ‏ ح المتاح للكتابةعن االستفاضة في الحديث عنهج رات العرب ي التائ ه وع ن أكافه ا،‏ال على االقتصاديات العربية فيحاضرات أيامنا فقط،‏ بل علىالمستقبل اإلنسانوي العربي،‏ بكلأبعاده وتجلّياته،‏ غير أنه-‏ ومنأسف ربَّما-‏ يتحتّم علينا أن نقرّ‏ بأنالظاهرة ستأخذ باالزدياد،‏ فاالستقرارعربياً‏ وشرق أوسطياً‏ ما يزال بعيدالمنال.‏لن تنصلح أحوال األوطان إالبالدخول في عمق األنوار التي التعمي على حَ‏ دّ‏ تعبير ‏»ريجيسدوبرييه«،‏ وبالتوقُّف عن الممارساتالثورية المراهقة،‏ التي تجاوزتهاالدول واألمم منذ زمن بعيد.‏لن يبقى المواطن العربي آمناً‏ فييومه،‏ مستقلّ‏ ً في غده،‏ إال بانتهاءالطفوالت العقلية،‏ تلك التي تبدأبالثورة على قيود الماضي المكبِّلةلانطاق،‏ باألخذ من التراث؛جوهره ال قشوره.‏لسنا من دعاة البكاء على‏»المظلوميات التاريخية«‏ للعرب،‏ومنها الهجرة بشقّيها،‏ بل منالمنادين بالنظر إلى اللغة الصينية،‏والتوقُّف عند كلمة ‏»األزمة«‏ التييُعَ‏ بّر عنها بصورتين:‏ األولى تشيرإلى الخطر،‏ والثانية إلى الفرصة.‏هل لنا في عمق هذه األزمة أن نبحثعن الفرصة الحقيقية الازمة لوقفالتيه العربي حول العالم؟27

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!