12.07.2015 Views

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

DOHA 86 FINAL web

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

اللوحة:‏ ضياء العزاوي-‏ العراقعبر شخصية نايلة التي تعمل على تأليف نصّ‏ عن الحرب،‏ منوجهة نظر ذكريات الناس عنها ضمن مَ‏ ن هُ‏ مْ‏ في سنّ‏ الثاثين،‏أي أن ذكرياتهم عن الحرب ستنطلق من سنوات الطفولة؛أي ليسوا شهوداً‏ على واقع سياسي معيَّن بقدر استحضارما نقشته الحرب في وعيهم الماضي.‏ تطرّقت رواية ‏»مينا«‏للعاقات المثليّة،‏ من خال بطلة روايتها،‏ وال يمكن أن يمثّلطرح هذه القضية تجديداً‏ في الكتابة،‏ فقد سبق وأن تناولتحنان الشيخ موضوع المثليّة في روايتها ‏»مسك الغزال«.‏في مقابل حضور الحرب كخلفية سردية للحدث في الروايةاللبنانية الحديثة تبرز حياة األبطال مثل ستارة سوداء خلفالمشهد الرئيسي،‏ تحضر الوجودية الفردية التي تتقاطع‏-إلى حَ‏ دّ‏ ما-‏ مع الرواية المصرية المعاصرة،‏ ففي رواية رشااألطرش ‏»صابون«‏ نقف على ميل واضح نحو السرد الذاتيالمتحرِّر من الخلفية التاريخية للحرب؛ لتقدِّم صورة لنسق منالعاقات الشبابية الشائعة في بيروت في الزمن الحالي،‏ بكلما فيها من تخبُّط واضطراب نفسي،‏ يبدو وليدَ‏ عدم استقراراجتماعي؛ حيث الهزيمة في العاقات الخاصة تطغى علىالرواية بمجملها،‏ ويمكن عدّها محور األحداث.‏هذا ما نجده أيضاً‏ في روايتي هال شومان ‏»نابوليتانا«‏و»ليمبو بيروت«،‏ ففي رواية ‏»نابوليتانا«‏ يكشف البطلالسارد هيثم عن تفاصيل واقعية من حياته الشخصية،‏وأزمته الوجودية في عاقته مع العالم الخارجي سواء فيقصة حبّه المضطربة،‏ أو في طبيعة تواصله مع أصدقائه،‏لكن ظال الحرب تحضر في روايته ‏»ليمبو بيروت«،‏ التي تبدوأكثر تشعُّ‏ باً‏ وعمقاً‏ من ‏»نابوليتانا«،‏ من حيث تعدُّد الشخصياتوتنوّ‏ عها،‏ وقدرة الكاتب على تقديمها في تقنية سردية تَتَّكلعلى المشهد البصري في كشف ما تريده.‏في رواية ‏»أنا هي واألخريات«‏ تواجه جنى الحسن األزماتالمتكرّرة في عالم النساء؛ كما يتّضح من عنوان الرواية هناك‏»األنا«‏ في مواجهة العالم اآلخر الغريب،‏ لكن على مدار النصيتكشَّ‏ ف-‏ رويداً‏ رويداً-‏ أن ‏»األنا«‏ التي تكشف الراوية ‏»سحر«‏حكايتها ال تنفصل عن صوت ‏»هي«‏ أيضاً،‏ وال عن أصواتالنساء جميعاً،‏ ال تلعب جنى الحسن على تنوُّ‏ ع طرق السرد،‏وال تستعين بأساليب سرد مركَّبة بقدر ما تكشف عن تشظّ‏ يالذات في صراعها مع المجتمع وانقسامها إلى أكثر من هويّةوأكثر من وجه.‏أما ألكسندرا شريطح في روايتيها ‏-األقرب للنوفيا-‏ ‏»عليوأمّ‏ ه الروسية«‏ و»دايماً‏ كوكا كوال«،‏ فإنها تقدّم صوراً‏ تتشكّلعبر حكايات تعرّي تناقضات المجتمع اللبناني سواء منالجانب الديني أو االجتماعي.‏ تميّزت كتابة شريطح بجرأةمباشرة،‏ وسخرية في مقاربة موضوعاتها التي تدور ‏-أيضاً-‏حول حاالت فردية في عاقتها مع الجسد والجنس تحديداً،‏ال تشغلها قضية كبرى،‏ بقدر ما يشغلها الهاجس الذاتي فيتقاطعه مع اآلخر؛ مع تركُّز المشهد السردي عند شريطح فيدور السارد المراقب الذي ال يتردَّد في قول كل ما يريده،‏ مهمابدا صادماً.‏99

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!