DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
العمل الفني : plensa - jaume إسبانياورسومات وأيقونات ورسائل نصيةقصيرة تختزل كل المشاعر الممكنة.إنّ خطر هذه الوسائطالتكنولوجية يكمن إذن في تفكيكأنظمة التواصل التقليدية، من خالتغييب األبعاد اإلنسانية في العمليةالتواصلية.فقر الخيال البنّاءراج منذ سنوات ما أصبح يسمىعند رواد الفضاءات اإللكترونيةبلغة »الشات«، والتي ظهرت معازدياد استعمال الشباب للوسائطالتكنولوجية الحديثة التي توفّرخدمات الدردشة والمحادثة، وعلىالرغم من أهمية التواصل من خاله ذه الوس ائط الجدي دة إال أنه ا لعب تدوراً خطيراً في التأثير على عاقةالشباب باللغة العربية؛ فبعضالبرامج ال توفّر لمستعمليها إمكانياتالستخدام الحرف العربي للكتابة، مايضطرهم إلى االستعانة بالحروفالاتينية لكتابة محاوراتهم، كبديللضعف مستواهم في اللغاتاألجنبية، من جهة، ومن جهة أخرىقد تتحوّ ل العربية ذاتها إلى مصدر»لاحتقار« من قبل المستعملين منباب أنها ليست بلغة التكنولوجياالمعاصرة.وقد اعتبرت الباحثة »نهىقاطرجي« هذه الظاهرة خطة منخطط الغزو الثقافي، التي تستهدفتدمير البنيات الثقافية والروحيةللمجتمعات العربية واإلسامية،وهو ما ظهر في مشروع أميركيللحد من استعمال اللغة العربية،وتشجيع استعمال اللغات العامية،والدعوة إلى استبدال الحرف العربيبالحرف الاتيني، باسم التقريببين الشعوب العربية والشعوباألجنبية.ويلعب اإلعام دوراً كذلك فيالترويج لمثل هذه الظاهرة، منخال الومضات اإلشهارية التيتعتمد على كتابة كلمات عربيةبحروف التينية، ليكون التأثيرعلى شرائح اجتماعية أكبر، علىاعتبار أن المادة اإلشهارية هيتقريباً من أكثر المواد اإلعاميةتأثي راً عل ى الجمه ور؛ م ن هن ا، ف إنّمثل هذه الممارسات من شأنها أنتخل ق اغتراب اً لغوي اً ل دى أجي ال م نالش باب العرب ي، ق د يص ل األم ر إل ىنسيان األصل واالعتقاد بجوهريةالشكل الدخيل في الكتابة.وبالعودة إلى التاريخ، فإنّظاهرة كتابة العربية بالحروفالاتينية تعود إلى فرض الحرفالاتيني على اللغة التركية، بعدسقوط اإلمبراطورية العثمانية،بهدف القضاء النهائي علىإمبراطورية »الرجل المريض«وتجفيفها من منابعها العربية،وجاءت موجة االستعمار لتعزيز لغةالمستعمِر، وفرض رموزه ومكافحةاللغة العربية في عقر دارها. لقدصاحب هذا المشروع مشاريع أخرىكان غرضها التحريض ضد الثقافةالعربية واإلسامية، وتقديمها فيصور سلبية.يقول محمد الصاوي في مقاله74