DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
DOHA 86 FINAL web
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
تأمالتمرزوق بشير بن مرزوقمرئيات مستقبلية للمسرح القطري)2(في مقالتي هذه سوف نتناول المرحلة الثانية، وهيمرحلة تنظيم، حيث يتفق معظم دارسي المسرح القطريمن باحثين ونقاد على أن البداية الرسمية للمسرح في قطره ي ع ام 1972، وذل ك بإش هار وزارة اإلع ام لفرق ة المس رحالقطري كأول فرقة مسرحية رسمية، ويمكن اعتبار هذااالعت راف الرس مي ه و البداي ة األول ى للتخطي ط للمس رح ف يدولة قطر وبدعم مباشر من الدولة، حيث أصبح هناكقسم للنشاط المسرحي بإدارة الثقافة والفنون التابعةلوزارة الثقافة، ومن أهم أهدافه دعم الحركة المسرحيةمادياً، والتخطيط للحركة المسرحية، وانتظام هذه الحركة،ومساندة الدولة لقسم المسرح، ثم االستعانة بمختصينوخبراء في مجاالت المسرح المتنوِّ عة من داخل وخارجقطر، الذي كان القصد من االستعانة بهم هو االستفادةمن خبراتهم في العمل المسرحي، ووضع الخطط للنهوضبالحركة المسرحية، وربما نتذكر هنا أن أول رئيس لقسمالمسرح هو الفنان البحريني محمد عواد، كما نتذكّ ر منال خ براء األس ت اذ ن ب ي ل األلفي.وفي مرحلة التنظيم والتخطيط، تم إشهار أربع فرقمسرحية هي:*فرقة المسرح القطري.*فرقة مسرح السد.*فرقة مسرح األضواء.*الفرقة الشعبية للتمثيل.وكانت تلك الفرق تتلقّى دعماً مالياً يغطي أيجارم قرات ه ا، ودع وم اً أخرى إلن ت اج أع مال مسرح ية.وقامت الدولة ضمن خطة النهوض بالمسرح القطريباالستعانة بعدد من كبار المخرجين العرب وغير العربللتدريب المسرحي، كما أنها ساهمت بمشاركات الفرق فيالمهرجانات العربية والدولية.وحرصاً من الدولة على تعزيز األداء النوعي للمسرحالقطري، خططت إلنشاء فرقة مسرحية وطنية احترافية.ومع بداية الثمانينيات أنشأت وزارة اإلعام خشبة مسرحعلى مستوى عالٍ من المعايير العالمية، وكان الهدف أيضاًهو تقديم أعمال نوعية ومتميزة للمسرح المحلي، واستقبالمسرحيات عالمية، والمرحلة األهم في التخطيط للمسرحالقطري، هي قيام وزارة التربية والتعليم بابتعاث الطلبةالراغبين في دراسة فنون المسرح المختلفة إلى معاهدالفنون المسرحية العربية، وأيضاً المشاركة في دوراتتدريبية مسرحية في الوطن العربي وخارجه، وكانت لعودةالكثير منهم إضافة علمية على مسيرة المسرح القطري،على الرغم من الجهود التي بذلتها وزارة الثقافة واإلعاممن دعم الفرق المسرحية مادياً وفنياً، وتدريباً وابتعاثاً، إالأن هذا الجهد لم يكن كافياً ويعود ذلك لعدة أسباب من أهم ه ا:- 1 عدم وجود رؤية واضحة وغايات وأهداف لمسيرةالحركة المسرحية في قطر، ومن ثم لم تتوافر استراتيجيةقائمة تستقرئ الواقع وتخطط للمستقبل، وخضع تقييمهذه الحركة لألفعال وردود األفعال اآلنية دون توافر خطةطري ق م من ه جة ل ت ط وير ال حركة ال مسرح ية.- 2 عدم توافر منظومة ثقافية شاملة ومتكاملة تضمالمخرجات الثقافية في قطر من فنون وآداب، ومن ثمافتقد الشأن الثقافي عامةً والمسرح خاصةً التنسيق بينوسائل أخرى مؤثرة على الحركة المسرحية مثل التعليمواإلعام واالقتصاد وغيرها من المؤسسات المرتبطة فيدعم المسرح.في مقالنا القادم سوف نتناول المتطلبات األساسية نحورؤية مس ت ق بل ية لل مسرح ال ق طري تن طل ق من واقعه ال ح الي.139