17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

والصواب <strong>في</strong>ه تفصيل،‏ وهو أنه إذا كان السائل ميكنه التوصل إَل عامل يهديه السبيل مل حيل له استفتاء مثل هذا،‏ وال<br />

حيل هلذا أن ينسب نفسه للفتوى مع وجود هذا العامل،‏ وإن مل يكن يف بلده أو انحيته غريه حبيث ال جيد املستفىت من<br />

يسأله سواه فال ريب أن رجوعه إليه أوَل من أن يقدم على العمل بال علم أو يبقى مرتبكا يف حريته مرتددا يف عَمَاه<br />

وجهالته،‏ بل هذا هو املستطاع من تقواه املأمور هبا،‏ ونظري مثل هذه املسألة إذا مل جيد السلطان من يوليه القضاء إال<br />

قاضيا عاراي من شروط القضاء مل يعطل البلد عن قاني ووىل األمَل[‏<br />

1<br />

.<br />

فهذه هي أقوال السلف <strong>في</strong>ما إذا خال الزمان عن الإمام األعظم أنه جيب على أهل كل بلد وانحية أن يتحاكموا إَل<br />

أهل العلم <strong>في</strong>هم من اجملتهدين فإن عُدِموا <strong>في</strong>حتكموا إَل األمثل فاألمثل.‏<br />

جمموع األمة<br />

وخطا<br />

هللا إبقامة األحكام موجه إىل<br />

3<br />

2<br />

قال تعاَل:‏ ‏}وَ‏ السَّارِ‏ قُ‏ وَ‏ السَّارِ‏ قَةُ‏ قَاقَِْعُوا أَيْدِيَهُمَا{‏ ، وقال تعاَل:‏ ‏}الزَّ‏ انِيَةُ‏ وَ‏ الزَّ‏ انِي قَاجْلِدُوا{‏<br />

وغريها،‏ وينوب الإمام عن األمة يف تن<strong>في</strong>ذ هذا،‏ كما يف احلديث الصحيح<br />

‏»إَّنا الإمام جُنمة«‏<br />

و<strong>في</strong>ه أيضا<br />

‏»فالإمام<br />

األعظم الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته«‏ فإذا فُقِد اإلمام يرجع افطا إىل جمموع األمة <strong>في</strong>قدم الناس<br />

4<br />

من يتحاكمون إليه ممن يصلح هللا.‏ وقال أمحد بن حنبل:‏ ‏]البد للناس من حاكم،‏ أفتذهب حقوق الناس؟[‏ .<br />

وذلك ألن نُصْب ة القضاة من فروني الكفاية فظ العدل وإن مل يقم به البع أُث الكل،‏ قال تعاَل:‏ ‏}يَاأَيُّهَا<br />

5<br />

الَّذِينَ‏ آمَنُوا كُونُوا قَوَّ‏ امِينَ‏ بِالْقِسِِْ{‏ ، وقال تعاَل:‏ ‏}لَقَدْ‏ أَرْ‏ سَلْنَا رُ‏ سُلَنَا بِالْبَي ‏ِنَاتِ‏ وَ‏ أَنْزَ‏ لْنَا مَعَهُمْ‏ الْكِتَابَ‏ وَ‏ الْمِيزَ‏ انَ‏<br />

لِيَقُومَ‏ النَّاسُ‏ بِالْقِسِِْ{‏ ، 6 وقد أشار شيخ الإسالم ابن تيمية رمحه هللا إَل هذا املعىن أوضح إشارة،‏ وهو أن األحكام<br />

واحلدود خماطب هبا مجيع األمة،‏ ويقيمها السلطان ذو القدرة،‏ فإن عُدِم السلطان وأمكن إقامتها إذا مل يكن يف<br />

إقامتها فساد يزيد على إضاعتها فهذا هو الواجب،‏ فقال رمحه هللا:‏ ‏]خاطب هللا املؤمنني ابحلدود واحلقوق خطااب<br />

مطلقا،‏ كقوله:‏ ‏}وَ‏ السَّارِ‏ قُ‏ وَ‏ السَّارِ‏ قَةُ‏<br />

قَاقَِْعُوا{‏ وقوله:‏ ‏}الزَّ‏ انِيَةُ‏ وَ‏ الزَّ‏ انِي قَاجْلِدُوا{‏ وقوله:‏ ‏}وَ‏ الَّذِينَ‏ يَرْ‏ مُونَ‏<br />

9<br />

7<br />

الْمُحْصَنَاتِ‏ ثُمَّ‏ لَمْ‏ يَأْتُوا بِأَرْ‏ بَعَةِ‏ شُهَدَاءَ‏ قَاجْلِدُوهُمْ{‏ وكذلك قوله:‏ ‏}وَ‏ الَ‏ تَقْبَلُوا لَهُمْ‏ شَهَادَةً‏ أَبَد ‏ًا{‏ ، لكن قد علم أن<br />

املخاطب ابلفعل البد أن يكون قادرا عليه،‏ والعاجزون ال جيب عليهم،‏ وقد عُلِمَ‏ أن هلا فرني على الكفاية،‏ وهو<br />

مثل اجلهاد،‏ بل هو نوع من اجلهاد.‏ فقوله:‏ ‏}كُتِبَ‏ عَلَيْكُمْ‏ الْقِتَا ‏ُل{،‏ وقوله:‏ ‏}وَ‏ قَاتِلُوا قِي سَبِيلِ‏ ‏َّللاَّ‏ ِ{ وقوله:‏ ‏}إِالَّ‏<br />

010<br />

1<br />

- ‏)إعالم املوقعني(‏ ج 4 ص 186<br />

187<br />

2<br />

- سورة املائدة،‏ اآلية:‏<br />

39<br />

3<br />

- سورة النور،‏ اآلية:‏<br />

2<br />

4<br />

5<br />

- ذكره أبو يعلى يف األحكام السلطانية ص 24،71<br />

- سورة النساء،‏ اآلية:‏<br />

135<br />

6<br />

- سورة احلديد،‏ اآلية:‏<br />

25<br />

7<br />

9<br />

- سورة النور،‏ اآلية:‏‎4‎<br />

- سورة النور،‏ اآلية:‏‎4‎

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!