العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
قال ابن القيم: ]ومنها أن الناس أمجعوا أن الرد إَل هللا سبحانه هو الرد إَل كتابه، والرد إَل الرسول صلى هللا عليه<br />
وسلم هو الرد إليه نفسه يف حياته، والرد إَل سنته بعد وفاته[ . 4<br />
قلت: وآية النساء هذه }قَإِنْ تَنَازَ عْتُ ْم{ دليل آخر على اكتمال الشريعة، فقوله تعاَل }شَيْءٍ } هي نكرة يف سياق<br />
الشرط }قَإِنْ تَنَازَ عْتُ ْم{ فهي صيغة عموم، ومثلها آية الشورى، فقال ابن القيم رمحه هللا: ]أن قوله }قَإِنْ تَنَازَ عْتُمْ قِي<br />
شَيْءٍ } نكرة يف سياق الشرط نعم كل ما تنازع <strong>في</strong>ه املؤمنون من مسائل الدين دقه وجله، جليه وخ<strong>في</strong>ه، ولو مل يكن يف<br />
كتاب هللا ورسوله بيان حكم ما تنازعوا <strong>في</strong>ه ومل يكن كا<strong>في</strong>ا مل َيمر ابلرد إليه إذ من املمتنع أن َيمر تعاَل ابلرد عند<br />
5<br />
التنازع إَل من ال يوجد عنده فصل النزاع[ .<br />
قلت: ونستنتج من هذا األصل:<br />
6<br />
أ = أن الشريعة حاكمة ال حمكوم عليها، وهذه قُومهتُا وحُجِّ يَتها ، ومعىن هذا أن الشريعة حاكمة على أقوال الناس<br />
وأفعاهلم ابلصحة أو ابلبطالن، وأهنا حاكمة بينهم عند تنازعهم<br />
7<br />
كل اختالف نشأ بني املسلمني من لدن الصحابة رضي هللا عنهم إَل من بعدهم .<br />
واختالفهم حتق احلق وتبطل الباطل، ويدخل يف هذا<br />
ومتعصبة املذاهب جعلوا النصوص حمكوما عليها أبقوال أئمتهم، قال ابن القيم: [ وأما املتعصبون فإهنم عكسوا<br />
9<br />
القضية، ونظروا يف السنة فما وافق أقواهلم منها قبلوه، وما خالفها حتََيملوا يف رده أو رد داللته ] . ومن هذا قول أيب<br />
احلسن الكرخي من أئمة األحناف ( ت341 ه ) قال: ]كل آية ختالف ما عليه أصحابنا فهي مؤولة أو منسوخة، وكل<br />
8<br />
حديث كذلك فهو مؤول أو منسوخ[ .<br />
ومن الصور القبيحة لتحكم الناس يف الشريعة الإهلية<br />
يف زماننا هذا -<br />
-استفتاء الشعب مباشرة أو عن طريق نوابه<br />
)ابلربملان( حول تطبيق الشريعة الإسالمية وذلك ابسم الدميقراطية، وهذا معناه أن تطبيق شريعة اخلالق رهن إبرادة<br />
املخلوقني، وأهنم خمريون يف السماح بتطبيقها أو عدمه، وهذا كفر أكرب صريح قال شارح العقيدة الطحاويه يف حال<br />
)547<br />
- 1 سورة النساء، اآلية:<br />
- 2 سورة الشورى اآلية<br />
- 3 سورة النحل، اآلية:<br />
58<br />
.11<br />
64<br />
- 4 إعالم املوقعني 48 / 1<br />
- 5 إعالم املوقعني 48 / 1<br />
- 6 انظر املوافقات للشاطيب ج 1 ص 79 و78، ج 2 ص 275<br />
- 7 ( انظر معارج القبول حلافظ حكمى 623/2( و)أضواء البيان للشنقيطي ج<br />
7 ص<br />
- 9 ( إعالم املوقعني ) 76/1<br />
- 8 )كتاب احلديث حجة بنفسه ص<br />
99<br />
نقال عن الدر املختار<br />
/1 ه )4<br />
255