17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

«<br />

العلم ويظهر اجلهل«‏ ، 1 وروى عنه أيضا مرفوعا ‏»الَ‏ ‏َيَِْتِ‏ عَلَيْكُمْ‏ زَمَانٌ‏ إِالم المذِي ب ‏َعْدَهُ‏ شَرٌّ‏ مِنْهُ‏ حَىتم تَلْقَوْا رَبمكُ‏ ‏ْم«،‏ وقد<br />

ورد يف شرح هذا احلديث ما يبني املراد ابلشر،‏ فقال ابن حجر:‏ ‏]وقد استُشْكِل هذا الإطالق مع بعض األزمنة تكون<br />

يف الشر دون اليت قبلها ولو مل يكن يف ذلك إال زمن عمر بن عبد العزيز وهو بعد زمن احلجاج بيسري إَل أن قال ‏ُث<br />

وَجَدت عن عبد هللا بن مسعود التصريح ابملراد وهو أوَل ابلإتباع إَل أن قال ومن طريق الشعيب عن مسروق عنه<br />

ِ إِينّ‏ ال أَعْ‏ مِنْ‏ عَامٍ،‏<br />

قال ال ‏َيَِْتِ‏ عَلَيْكُمْ‏ زَمَانٌ‏ إِال وَهُوَ‏ أَرٌّ‏ ممِما كَانَ‏ قَبْلَهُ‏ أَمَا ينِ‏ أَمِريًا خَريًْا مِنْ‏ أَمِريٍ‏ وَال عَامًا أَخْصَبَ‏<br />

وَلَكِنْ‏ عُلَمَاؤُكُمْ‏ وَفُقَهَاؤُكُمْ‏ يَذْهَبُونَ‏ ‏ُثُم ال جتَِدُونَ‏ مِنْهُمْ‏ خَلَفًا وَجيَِيءُ‏ قَوْمٌ‏ ي ‏ُفْتُونَ‏ بِرَأْيِهِمْ«‏ ويف لفظ عنه من هذا الوجه<br />

‏»وما ذاك بكثرة األمصار وقلتها ولكن بذهاب العلماء،‏ ‏ُث حيدث قوم يُفتون يف األمور برأيهم فَيَثْلمون الإسالم<br />

2<br />

ويهدمونه«‏ .<br />

قلت:‏ أَما قبض العلماء إبطالق فال يكون إال مع هبوب الريح الطيبة اليت تقبض أرواح املؤمنني من األرض،‏ وذلك<br />

بعد نزول عيسى<br />

<br />

وموته،‏ <strong>في</strong>بقى شِ‏ رار اخللق عليهم تقوم الساعة،‏ وهبوب الريح هو أمد هذه الطائفة املنصورة،‏ وهكذا<br />

3<br />

كما رواه مسلم يف احملاورة اليت دارت بني عبد هللا بن عمرو وعقبة بن عامر رضي هللا عنهم .<br />

4<br />

وانظر كذلك اجلمع بني احلديثني يف كتاب ‏)الروض الباسم(‏ حملمد بن إبراهيم الوزير اليماين .<br />

وهناك فائدة أخرى يف اجلمع بني حديثي الطائفة املنصورة وقبض العلم÷،‏ وهو وجوب قيام العلماء األثبات املشار<br />

إليهم يف حديث الطائفة املنصورة بكشف ضالالت املضلني املذكورين يف حديث قبض العلم الذين يُضِلُّون الناس<br />

أبهوائهم وآرائهم،‏ وهكذا يستفاد أيضا من قول النيب صلى هللا عليه وسلم ‏»حيمل هذا العلم من كل خَلَفٍ‏ عدوله،‏<br />

ينفون عنه حتريف الغالني وانتحال املبطلني وأتويل اجلاهلني«‏ وقد سبق الكالم <strong>في</strong>ه.‏<br />

وذهب الشيخ حممد احلامد يف رسالته املشار إليها آنفا إَل منع االجتهاد فقال:‏ ‏]والذي علينا علمه والعمل به،‏ وهو ما<br />

قرره فقهاؤان رمحهم هللا تعاَل من أن االجتهاد املطلق يف األحكام ممنوع بعد أن مَضَت أربعمائة سنة من هجرة سيدان<br />

وموالان حممد صلى هللا عليه وسلم ص 8[، وهو هنا ما يشري إليه ما ذكره ابن عابدين يف حاشيته 55/1، وال خيفى أن<br />

هذا القول خاصة حتديد هذا التاريخ ال يدل عليه كتاب أو سنة أو إمجاع،‏ بل هو معرتض حبديث الطائفة املنصورة<br />

وحديث اجملدد.‏ وقال الشيخ احلامد أيضا:‏ ‏]وال يَدمعِي االجتهاد املطلق يف زماننا إال انق<br />

العقل،‏ قليل العلم،‏ رقيق<br />

الدين ص‎11‎‏،‏ 12[، ‏ُث قال بعد ذلك:‏ ‏]على أنه ال مانع من االجتهاد للتعرف إَل أحكام جزئيه فرضية طارئة،‏ ولكن ال<br />

69<br />

- 1 رواه البخاري<br />

- 2 ‏)فتح الباري ج / 13 ص )21<br />

- 3 صحيح مسلم بشرح النووي ج<br />

- 4 ط دار املعرفة ‎1388‎ه ج<br />

13 ص 67<br />

1 ص 39<br />

277

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!