17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وينبغي أال يغيب عن الذهان ما قررانه يف أوائل الكالم عن ال<strong>إعداد</strong> الإمياين من أن أسباب فشل املسلمني هي أسبا<br />

1<br />

ذاتية داخلية يف املقام األول،‏ لقوله تعاَل:‏ ‏}وَ‏ مَا أَصَابَكَ‏ مِنْ‏ سَي ‏ِئَةٍ‏ قَمِنْ‏ نَفْسِ‏ ‏َك{‏ ، ولقوله تعاَل:‏ ‏}وَ‏ مَا أَصَابَكُمْ‏ مِنْ‏<br />

2<br />

مُصِ‏ يبَةٍ‏ قَبِمَا كَسَبَتْ‏ أَيْدِيكُمْ{‏ ، وأنه ال أمل يف الإصالح العام إال بعد الإصالح والتغيري الذاِت الداخلي لقوله تعاَل:‏<br />

3<br />

‏}إِنَّ‏ ‏َّللاَّ‏ َ ال يُغَي ‏ِرُ‏ مَا بِقَوْ‏ مٍ‏ حَتَّى يُغَي ‏ِرُ‏ وا مَا بِأَنفُسِهِ‏ ‏ْم{‏ .<br />

وبناء على هذا نقول:‏ إن تسلط العدو على املسلمني وإذالَلَه هلم<br />

هو بسبب تفرقهم<br />

واختالفهم،‏ كما يف حديث<br />

ثوابن مرفوعا أن هللا تعاَل قال لنبيه صلى هللا عليه وسلم : ‏»وَأَنْ‏ ال أُسَلِّطَ‏ عَلَيْهِمْ‏ عَدُواا مِنْ‏ سِ‏ وَى أَنْفُسِ‏ هِمْ‏ فَيَسْتَبِي ‏ُح<br />

ب ‏َيْضَتَهُمْ‏ وَلَوِ‏ اجْتَمَعَ‏ عَلَيْهِمْ‏ مَنْ‏ أبَِقْطَارِهَا حَىتم يَكُونَ‏ ب ‏َعْضُهُمْ‏ ي ‏ُهْلِكُ‏ ب ‏َعْضًا«‏ احلديث ، وال يتم اخلالص من هذا الوضع<br />

4<br />

املهني إال بعالج سببه،‏ وذلك ابجتماع املسلمني.‏ والتفرق كما أنه سبب لتسلط العدو فهو نفسه نشأ ألسباب أخرى<br />

جيب عالجها،‏ ومنها التهاون أبحكام الدين وإغفال العمل ببعضها،‏ هلا ينذي إىل اإلختالف والتفرق كعقوبة<br />

قدرية،‏ قال تعاَل:‏ ‏}قَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِرُ‏ وا بِهِ‏ قَأَغْرَ‏ يْنَا بَيْنَهُمْ‏ الْعَدَاوَ‏ ةَ‏ وَ‏ الْبَغْضَاءَ{‏ ، 5 وقال تعاَل:‏ ‏}قَتَقََِّعُوا أَمْرَ‏ هُمْ‏<br />

6<br />

بَيْنَهُمْ‏ زُ‏ ً بُرا كُلُّ‏ حِ‏ زْ‏ بٍ‏ بِمَا لَدَيْهِمْ‏ قَرِ‏ حُو ‏َن{‏ ، وعالج هذا يكون ابالعتصام ابلكتاب والسنة وقد ذكرت أصوله من<br />

قبل هبذا يؤلف هللا تعاَل بني القلوب،‏ كما قال تعاَل:‏ ‏}هُوَ‏ الَّذِي أَيَّدَكَ‏ بِنَصْرِ‏ هِ‏ وَ‏ بِالْمُؤْ‏ مِنِي ‏َن وَ‏ أَلَّفَ‏ بَيْنَ‏ قُلُوبِهِمْ‏ لَ‏ ‏ْو<br />

7<br />

أَنفَقْتَ‏ مَا قِي األْ‏ ‏َرْ‏ ضِ‏ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ‏ بَيْنَ‏ قُلُوبِهِمْ‏ وَ‏ لَكِنَّ‏ ‏َّللاَّ‏ َ أَلَّفَ‏ بَيْنَهُمْ‏ إِنَّهُ‏ عَزِ‏ يزٌ‏ حَكِي ‏ٌم{‏ .<br />

هبذا وحده تتكون شوكة الإسالم كثمرة للمواالة الإميانية.‏<br />

‏)فقرة 18( والحرب خدعة.‏<br />

اتفق الناس مجيعا مؤمنهم وكافرهم على أصلني من أصول احلرب،‏ ومها السرية واخلداع على تباين يف الفهم،‏ فاخلداع يف<br />

احلرب ال جيوز <strong>في</strong>ه الغدر ونقض العهود عند املؤمنني ‏ِبالف الكافرين.‏<br />

قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم : ‏»احلرب خُدعة«‏ 9 ‏،وهذا من أساليب حصر املبتدأ ‏»احلرب«‏ يف اخلرب ‏»خدعة«‏<br />

أي أن أساس احلرب وأهم<br />

أركاهنا اخلداع،‏ كقوله صلى هللا عليه وسلم : ‏»احلج عرفة«‏ أي أهم ما يف احلج،‏ مع أن<br />

هناك أركان أخرى للحج،‏ وكقوله صلى هللا عليه وسلم : ‏»الدين النصيحة«.‏<br />

63<br />

- 1 سورة النساء،‏ اآلية:‏<br />

- 2 سورة الشورى،‏ اآلية:‏<br />

- 3 سورة الرعد،‏ اآلية:‏<br />

78<br />

31<br />

11<br />

- 4 رواه مسلم.‏<br />

- 5 سورة املائدة،‏ اآلية:‏<br />

- 6 سورة املءمنون،‏ اآلية:‏<br />

53<br />

14<br />

- 7 سورة األنفال،‏ اآليتان:‏<br />

62<br />

- 9 متفق عليه.‏<br />

339

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!