العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الصحابة من املهاجرين واألنصار، فهم أهل العلم املؤهلني للشورى بداللة<br />
مَقَالَتَكَ وَي ُنْزِلُوهَا عَلَى وَجْهِهَا( رضي هللا عنهم أمجعني.<br />
= 5<br />
وصف ابن عوف هلم بقوله )فَيَحْفَظُوا<br />
وقريب من احلديث السابق، حديث مشاورة عمر ملن معه بشأن الطاعون الذي وقع ابلشام عند مقدمِه إليها،<br />
وقد سبق احلديث بتمامه.<br />
و<strong>في</strong>ه أن عمر استشار املهاجرين األولني واألنصار وهم<br />
املُسِ نُّون أهل افربة والتجار<br />
1<br />
.<br />
= 6<br />
وقال تعاَل: }إِنَّ َّللاَّ َ يَأْمُرُ كُمْ أَنْ تُؤَدُّوا األَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا{<br />
ضُيِّعَتِ األَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السماعَةَ قِيلَ وَكَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟<br />
العلماء املختصون كما سبق.<br />
= 7<br />
أهل الفضل يف العلم والدين، واستشار مشيخة قريش وهم<br />
2<br />
، وقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم: »إِذَا<br />
3<br />
قَالَ إِذَا وُسِّ دَ األَمْرُ إَِلَ غَريِْ أَهْلِِه« . وأهل أمانة الشورى مها<br />
ولقوله صلى هللا عليه وسلم : »إِنم اَّللمَ ال ي َقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا ي َنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ وَلَكِنْ ي َقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاِء<br />
حَىتم إِذَا ملَْ ي ُبْقِ عَالِمًا اختمَذَ النماسُ رُءُوسًا جُهماال فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَريِْ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا« . ف<strong>في</strong> هذا احلديث أنه ال<br />
يُسأل إال العلماء، وأن تَصَدُّرَ اجلهال ألمور الناس هو الضالل.<br />
4<br />
هذا <strong>في</strong>ما يتعلق مبجلس اخلرباء وصفة أعضائه اليت تؤهلهم للشورى وهي صفة العلم واخلربة.<br />
الَاين:<br />
جملس العرفاء أو النقباء، قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم:<br />
وهذا اجمللس يضم<br />
5<br />
»ارْجِ عُوا حَىتم ي َرْفَعَ إِلَيْنَا عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمْ« ،<br />
ممثلني جلميع أبناء األمة، وعن طريقه يتعرف احلاكم على مطالب الناس واحتياجاهتم ورأيهم يف<br />
أعمال احلكومة ومشاريعها ووجه النفع أو الضرر <strong>في</strong>ها، <strong>في</strong>تعرف بذلك على النافع للناس وحيدد أولوايته حسب<br />
أولوايته وما إَل ذلك.<br />
وخيتلف جملس العرفاء عن جملس افرباء<br />
يف أن األول<br />
الناس، ِبالف الثاين فإن اخلرباء ليسوا ممثلني عن األمة بل ممثلني لقِمة التخص<br />
يضم ممثلني لألمة وال يشرتط <strong>في</strong>هم العلم بل الدراية أبحوال<br />
يف شىت فروع العلم الديين والدنيوي.<br />
ويشبه جملس العرفاء جملس النواب اجلاهلي يف وجه وهو أن أعضاءه ممثلون جلميع األمة، وخيتلف عنه يف أربعة أوجه<br />
وهي صفات األعضاء وكي<strong>في</strong>ة اختيارهم ومن له حق اختيارهم وسلطاهتم:<br />
فمن انحية صفات األعضاء يشرتط يف العرفاء العدالة بشروطها اجلامعة فهم سفراء بني الإمام والرعية وال نصيب <strong>في</strong>ها<br />
المرأة وال لكافر )أو ذمي( وال لفاسق، وكل هذا ال يراعى يف صفات النواب.<br />
025<br />
1<br />
2<br />
- انظر فتح الباري ج 11 ص 181<br />
- سورة النساء، اآلية:<br />
59<br />
3<br />
4<br />
- 5<br />
- راوه البخاري عن أيب هريرة<br />
- متفق عليه عن عبد هللا بن عمرو<br />
رواه البخاري