17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ن<br />

أما إن قال بل فهموا ما فهمه هو،‏ فنقول له:‏ قد كانت سريهتم ‏ِبالف هذا الفهم،‏ فإما أنه احلق وهم خالفوه وال<br />

يقول هبذا إال زنديق،‏ وإما أنه الباطل والضاللة فليس هو فهمهم وال عملهم.‏<br />

الثاين:‏ أما قول هللا تعاَل:‏ ‏}وَ‏ إِنْ‏ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ‏ قَاجْنَحْ‏ لَهَا{‏<br />

1<br />

، فستأِت أقوال السلف <strong>في</strong>ها يف الفقرة )11(.<br />

الثالث:‏ وأما قول النيب صلى هللا عليه وسلم : ‏»التتمنوا لقاء العدو«‏ فقد رواه البخاري عن عبد هللا بن أيب أوىف<br />

« نأ<br />

رسول هللا صلى هللا عليه وسلم يف بعض أايمه اليت لقي <strong>في</strong>ها،‏ انتظر حىت مالت الشمس،‏ ‏ُث قام يف الناس خطيبا<br />

فقال:‏ أيها الناس التتمنوا لقاء العدو،‏ وسلوا هللا العا<strong>في</strong>ة،‏ فإذا لقيتموهم فاصربوا،‏ واعلموا أن اجلنة حتت ظالل<br />

2<br />

السيوف،‏ ‏ُث قال:‏ اللهم منزل الكتاب وجمري السحاب،‏ وهازم األحزاب،‏ اهزمهم وانصران عليهم«‏ . قلت:‏ واضح من<br />

احلديث أن النيب صلى هللا عليه وسلم قال يف إحدى غزواته لقوله:‏ ‏)يف بعض أايمه اليت لقي <strong>في</strong>ها(‏ أي العدو كما<br />

رواه مسلم،‏ وقوله:‏ ‏»فإذا لقيتموهم فاصربوا«‏ وقوله:‏ ‏»اهزمهم وانصران عليهم«،‏ فكيف يستدل هبذا احلديث على ترك<br />

اجلهاد وهو إَّنا قاله صلى هللا عليه وسلم يف أثناء الغزو؟ ‏ُث إن احلديث مشتمل على احلض على القتال وااللتحام<br />

ابلعدو،‏ وذلك يف قوله:‏ ‏»واعلموا أن اجلنة حتت ظالل السيوف«‏ ومعلوم أن املقاتل ال يكون حتت ظالل السيوف إال<br />

3<br />

عند االلتحام بعدوه حيث يعلو كل منهما صاحبه بسيفه . فكونه صلى هللا عليه وسلم قال هذا احلديث أثناء توجهه<br />

للقتال،‏ وكونه حض على القتال يف نفس احلديث،‏ يدل على أن النهي عن متين العدو ليس على إطالقه وإَّنا هو من<br />

جهة خاصة،‏ وهي التحذير من العُجْب والوثوق ابلقوة،‏ وما أشار إليه ابن حجر يف شرحه هلذا احلديث قال:‏ ‏]إَّنا هنى<br />

عن متين لقاء العدو ملا <strong>في</strong>ه صورة الإعجاب والإتكال على النفوس والوثوق ابلقوة وقلة االهتمام ابلعدو،‏ وكل ذلك<br />

يباين االحتياط واألخذ ابحلزم.‏ وقيل:‏ حيمل النهي على ما إذا وقع الشك يف املصلحة أو حصول الضرر،‏ وإال فالقتال<br />

5<br />

4<br />

فضيلة وطاعة[‏ ، وقال النووي مثله . قلت:‏ ومما يدل على أن النهي عن متين لقاء العدو ليس على إطالقه،‏ متين أنس<br />

بن النضر<br />

عن أنس بن مالك<br />

<br />

لقاء العدو مبحضر من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ومل ينكر عليه،‏ وذلك <strong>في</strong>ما رواه البخاري ومسلم<br />

قال:‏ غاب عمي أنس بن النضر رضي هللا عنه عن قتال بدر،‏ فقال:‏ اي رسول هللا غبت عن أول<br />

قتال قاتَلْتَ‏ املشركني،‏ لئن هللا أشهدين قتال املشركني لَريََيَن هللا ما أصنع.‏ فلما كان يوم أحد انكشف املسلمون فقال:‏<br />

اللهم إين أعتذر إليك مما صنع هؤالء يعين أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤالء يعين املشركني ‏ُث تقدم فاستقبله<br />

سعد بن<br />

معاذ فقال:‏ اي سعد بن معاذ اجلنة ورب النضر،‏ إين أجد رحيها من دون أحد!‏ قال سعد فما استطعت اي<br />

رسول هللا ما صَنَعَ!‏<br />

قُتِل<br />

َ<br />

قال أنس:‏ فوجدان به بضعا ومثانني ضربة ابلسيف،‏ أو طعنة برمح أو رمية بسهم،‏ ووجدانه قد<br />

- 1 سورة األنفال،‏ اآلية:‏<br />

294<br />

61<br />

- 2 حديث 2865<br />

و‎2866‎<br />

- 3 ‏)فتح الباري )33/6<br />

- 4 ‏)فتح الباري )156/6<br />

- 5 ‏)صحيح مسلم بشرح النووي 45/12<br />

)46

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!