17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الظَّالِمِينَ{‏ ، 1 فقسم األمر إَل أمرين ال ‏َثلث هلما،‏ إما االستجابة هلل والرسول وما جاء به،‏ وإما اتباع اهلوى،‏ فكل ما<br />

مل ‏َيت به الرسول فهو من اهلوى إَل أن قال وقال تعاَل لنبيه صلى هللا عليه وسلم : ‏}ثُ‏ ‏َّم جَعَلْنَاكَ‏ عَلَى شَرِ‏ يعَةٍ‏ مِ‏ ‏ْن<br />

األَمْرِ‏ قَاتَّبِعْهَا وَ‏ ال تَتَّبِْْ‏ أَهْوَ‏ اءَ‏ الَّذِينَ‏ ال يَعْلَمُونَ‏ إِنَّهُمْ‏ لَنْ‏ يُغْنُوا عَنكَ‏ مِنْ‏ ‏َّللاَّ‏ ِ شَيْئًا وَ‏ إِنَّ‏ الظَّالِمِينَ‏ بَعْضُهُمْ‏ أَوْ‏ لِيَا ‏ُء<br />

بَعْضٍ‏ وَ‏ ‏َّللاَّ‏ ُ وَ‏ لِيُّ‏ الْمُتَّقِينَ{‏ ، 2 فقسم األمر بني الشريعة اليت جعله هو سبحانه عليها وأوحى إليه العمل هبا وأَمَرَ‏ األمة<br />

هبا وبني اتِّباع أهواء الذين ال يعلمون،‏ فَأَمَر ابألول،‏ وهنى عن الثاين[‏ . 3<br />

قلت:‏ وحنن ال حنقر من شأن العقل،‏ فهو مناط التكليف،‏ وقد أثىن هللا سبحانه على أويل األلباب يف ست عشرة آية،‏<br />

وذم سبحانه الذين ال يعقلون،‏ ووصف سبحانه أصحاب النار أبهنم ‏}وَ‏ قَالُوا لَوْ‏ كُنَّا نَسْمَُْ‏ أَوْ‏ نَعْقِلُ‏ مَا كُنَّا قِي<br />

أَصْحَابِ‏<br />

4<br />

السَّعِي ‏ِر{‏ ، فنحن ال حنقر العقل،‏ ولكن نقول إن العقل ال يقدم على الشرع وإال استغىن اخللق عن الرسل،‏<br />

وتقول إن العقل يعمل داخل دائرة الشرع،‏ قال تعاَل:‏ ‏}قَبَشِرْ‏ عِبَادِي الَّذِينَ‏ يَسْتَمِعُونَ‏ الْقَوْ‏ لَ‏ قَيَتَّبِعُونَ‏ أَحْسَنَهُ‏ أُوْ‏ لَئِ‏ ‏َك<br />

5<br />

الَّذِينَ‏ هَدَاهُمْ‏ ‏َّللاَّ‏ ُ وَ‏ أُوْ‏ لَئِكَ‏ هُمْ‏ أُوْ‏ لُوا األَلْبَا ‏ِب{‏ ، فهؤالء استمعوا ‏ُث أَعْمَلُوا عقوهلم فاتبعوا،‏ وذلك بفضل هللا وتو<strong>في</strong>قه<br />

6<br />

‏}أُوْ‏ لَئِكَ‏ الَّذِينَ‏ هَدَاهُمْ‏ ‏َّللاَّ‏ ُ{ ، ال بفضل عقوهلم،‏ دفعا للعجب.‏<br />

ج =<br />

الن<br />

معرفة مراتب األدلة الشرعية:‏ حرمة التقدمي بني يدي هللا ورسوله صلى هللا عليه وسلم تقتضي معرفة مراتب<br />

األدلة الشرعية اليت يستدل هبا على األحكام حىت ال يقدم دليل أدىن على دليل أعلى يف القوة واحلُجِّ‏ ية،‏ فإن هذا حرام<br />

ألنه يدخل يف التقدمي بني يدي هللا ورسوله صلى هللا عليه وسلم . ومن هنا قال العلماء ال اجتهاد مع الن .<br />

واألدلة الشرعية هي كما قال الشيخ عبد الوهاب خالف:‏ ‏]األدلة الشرعية ابلإمجال:‏ ثبت ابالستقراء أن األدلة<br />

الشرعية اليت تستفاد منها األحكام العملية ترجع إَل أربعة:‏ القرآن والسنة والإمجاع والقياس،‏ وهذه األدلة األربعة اتفق<br />

مجهور املسلمني على االستدالل هبا،‏ واتفقوا أيضا على أهنا مرتبة يف االستدالل هبا هذا الرتتيب:‏ القرآن،‏ فالسنة<br />

فالإمجاع فالقياس.‏ أي أنه إذا عرضت واقعة،‏ نظر أوال يف القرآن،‏ فإن وجد <strong>في</strong>ه حكمها أُمْضِيَ،‏ وإن مل يوجد <strong>في</strong>ه<br />

حكمها،‏ نظر يف السنة،‏ فإن وجد <strong>في</strong>ه حكمها أُمْضِيَ،‏ وإن مل يوجد <strong>في</strong>ها حكمها،‏ نظر هل أمجع اجملتهدون يف عصر<br />

من العصور على حكم <strong>في</strong>ها،‏ فإن وجد أمضى،‏ وإن مل يوجد اجتهد يف الوصول إَل حكمها بقياسها على ما ورد<br />

حبكمه.‏<br />

247<br />

- 1 سورة القص ، اآلية:‏ 51<br />

- 2 سورة اجلاثية،‏ اآليتان:‏<br />

18<br />

19<br />

- 3 ‏)إعالم املوقعني )47 / 1<br />

- 4 سورة امللك،‏ اآلية:‏<br />

- 5 سورة الزمر،‏ اآليتان:‏<br />

- 6 سورة الزمر،‏ اآلية:‏<br />

19<br />

11<br />

17<br />

19

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!