العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
وعن أيب هريرة<br />
<br />
أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال:<br />
»انتدب هللا ملن خرج يف سبيله ال خيرجه إال إميان يب<br />
وتصديق برسلي، أن أرجعه مبا انل من أجر أو غنيمة، أو أدخله اجلنة، ولوال أن أشق على أميت ما قعدت خَلْف<br />
1<br />
سرية، ولوَدِدت أن أقتل يف سبيل هللا، ُث أحيا فأقتل، ُث أحيا فأقتل« .<br />
وعن أنس<br />
أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال: »ما أحد يدخل اجلنة حيب أن يرجع إَل الدنيا، وله ما على<br />
2<br />
األرض من شيء، إال الشهيد يتمىن أن يرجع إَل الدنيا <strong>في</strong>ُقتل عشر مرات ملا يرى من الكرامة« . ومعىن احلديث أن<br />
من دخل اجلنة ال حيب أن يرجع إَل الدنيا ولو كان ميلك كل ما على األرض لعِظَم ما وجد من نعيم اجلنة، ويف<br />
احلديث:<br />
3<br />
»موضع سوط يف اجلنة خري من الدنيا وما <strong>في</strong>ها« ، إال الشهيد فإنه حيب أن يرجع إَل الدنيا <strong>في</strong>ُقتل مرات<br />
ومرات يف سبيل هللا لتتضاعف املنزلة العظيمة اليت انهلا يف اجلنة، ولذلك قال ابن حجر: ]قال ا بن بطال: هذا<br />
4<br />
احلديث أَجَلُّ ما جاء يف الشهادة[ .<br />
وهنا ينبغي التنبيه على عدة أمور متعلقة بالشهادة، وهي:<br />
أوال = أثر حب االستشهاد يف النصر.<br />
اثنيا = آفة التهور.<br />
اثلَا = آفة اجلنب.<br />
رابعا = آفة اإلحجام.<br />
أوال = أثر حب االستشهاد <strong>في</strong> النصر.<br />
متين الشهادة واحلرص عليها من أعظم ما يدفع املؤمن إَل الإقدام يف القتال، ومن هنا كانت الشهادة هي ورقة النصر<br />
يف الدنيا كما أهنا وثيقة دخول اجلنة يف اآلخرة، قال تعاَل: }إِنَّ َّللاَّ َ اشْتَرَ ى مِنْ الْمُؤْ مِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَ أَمْوَ الَهُمْ بِأَنَّ لَهُ ْم<br />
5<br />
الْجَنَّةَ{ . واحلرص على الشهادة ي ُعَوِّض نق العدد و<strong>العدة</strong> كما هي العادة<br />
ي ُرْهِب أعداءهم خاصة إذا علمت أن عدوك على النقيض من ذلك،<br />
لدى املسلمني، كما أن هذا احلرص<br />
فالكافر من أشد الناس حرصا على ا ياة،<br />
كما قال تعاَل: }قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمْ الدَّارُ اآلْ خِ رَ ةُ عِنْدَ َّللاَّ ِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ قَتَمَنَّوْ ا الْمَوْ َت إِنْ كُنتُمْ صَادِقِي َن<br />
وَ لَنْ يَتَمَنَّوْ هُ أَبَد ًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَ َّللاَّ ُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ وَ لَتَجِ دَنَّهُمْ أَحْرَ صَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَ مِنْ الَّذِينَ أَشْرَ كُوا يَوَ ُّد<br />
أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَ مَا هُوَ بِمُزَ حْزِ حِ هِ مِنْ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّ َر{ ، فتأمل قوله تعاَل: }وَ لَنْ يَتَمَنَّوْ هُ أَبَد ًا{<br />
6<br />
351<br />
- 1 متفق عليه.<br />
- 2 متفق عليه.<br />
- 3 رواه البخاري عن سهل بن سعد<br />
- 4 فتح الباري 33 / 6<br />
- 5 التوبة، اآلية: 111<br />
- 6 سورة البقرة، اآلايت:<br />
86 84