العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
شرعيا أو غري ذلك مما يكلفك<br />
املَكْره.<br />
به األمري، سواء كنت حتب هذا العمل أو ال حتبه كما سيأِت يف السمع والطاعة يف<br />
ومن شعب الإميان أن تؤدي حقوق الناس ابلإتقان الذي حتب أن يؤدي به الناس حقك فقد قال رسول هللا صلى هللا<br />
عليه وسلم :<br />
1<br />
»ال يؤمن أحدكم حىت حيب ألخيه ما حيب لنفسه« ، وعن عبد هللا بن عمرو مرفوعا »من أحب أن<br />
2<br />
يزحزح عن النار ويدخل اجلنة، فلتأته منيته وهو يؤمن ابهلل واليوم اآلخر، وليَأْتِ إَل الناس الذي حيب أن يؤتى إليه« .<br />
الصدق: = 6<br />
الصدق )هو مطابقة القول الضمري واملخرب عنه، فإذا اخنرم شرط مل يكن صدقا، بل إما أن يكون كذاب أو مرتددا بينهما<br />
على اعتبارين، كقول املنافق: حممد رسول هللا فإنه يصح أن يقال صَدَقَ لكون املخربَ عنه كذلك، ويصح أن يقال<br />
3<br />
كَذَبَ ملخالفة قولِه لضمريه( .<br />
وكما يستعمل الصدق والكذب يف القول، فإهنما يستعمالن يف االعتقاد )<strong>في</strong>قال فالن صادق الإميان وحنوه(،<br />
ويستعمالن يف الفعل )<strong>في</strong>قال فالن صدق يف القتال وحنوه(.<br />
والصدق قد يكون بني العبد وربه، أو بينه وبني الناس.<br />
والصدق مع هللا تعاَل يكون يف القيام بوظائف العبودية على الوجه املطلوب، ويكون ابلوفاء مبا ألزم العبد به نفسه<br />
4<br />
أمام ربه سبحانه، كما يف قوله تعاَل: }مِنْ الْمُؤْ مِنِينَ رِ جَا ٌل صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا َّللاَّ َ عَلَيْ ِه{ ، وقال تعاَل: }وَ مِنْهُمْ<br />
مَنْ عَاهَدَ َّللاَّ َ لَئِنْ آتَانَا مِنْ قَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَ لَنَكُونَنَّ مِنْ الصَّالِحِ ينَ قَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ قَضْلِهِ بَخِ لُوا بِهِ وَ تَوَ لَّوا وَ هُ ْم<br />
.<br />
5<br />
مُعْرِ ضُونَ قَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا قِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْ مِ يَلْقَوْ نَهُ بِمَا أَخْلَفُوا َّللاَّ َ مَا وَ عَدُوهُ وَ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُو َن{<br />
أما الصدق مع الناس فإنه ينفع العبد يف آجله وعاجله، قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم : »إِنم الصِّدْقَ ي َهْدِي إَِلَ<br />
الْربِِّ، وَإِ من الْربِم ي َهْدِي إَِلَ اجلَْنمةِ، وَإِنم الرمجُلَ لَيَصْدُقُ حَىتم يَكُونَ صِدِّيقًا، وَإِنم الْكَذِبَ ي َهْدِي إَِلَ الْفُجُورِ، وَإِنم الْفُجُوَر<br />
ي َهْدِي إَِلَ النمارِ، وَإِنم الرمجُلَ لَيَكْذِبُ حَىتم يُكْتَبَ عِنْدَ اَّللمِ كَذماابً« . 6<br />
وليس هذا مبقام بسط احلديث يف الصدق، وإَّنا أردت هنا التنبيه على مسألة الصدق يف العمل الإسالمي والدعوة<br />
الإسالمية. حيث تفتقر الساحة الإسالمية املعاصرة إَل الصدق، يعرف هذا من يعايش هذه الساحة ودعاهتا معايشة<br />
عميقة. فما يقال للمسلمني على ألسنة بعض الدعاة كثري منه كذب متعمد خاصة <strong>في</strong>ما يتعلق بنصرة الطواغيت<br />
- 1 متفق عليه عن أنس.<br />
389<br />
- 2 رواه مسلم.<br />
- 3 فتح الباري 517 / 11<br />
- 4 سورة األحزاب، اآلية:<br />
- 5 سورة التوبة، اآلايت:<br />
23<br />
إَل 75<br />
- 6 متفق عليه عن ابن مسعود .<br />
77