17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

*<br />

*<br />

قوله تعاَل:‏ ‏}سَيَقُولُ‏ الْمُخَلَّفُونَ‏ إِذَا انَِلَقْتُمْ‏ إِلَى مَغَانِمَ‏ لِتَأْخُذُوهَا ذَرُ‏ ونَا نَتَّبِعْكُ‏ ‏ْم{‏ ، 1 وهؤالء ختلفوا عن اجلهاد<br />

‏)املكره(‏ وسارعوا يف طلب اخلروج إَل الغنيمة ‏)املنشط(.‏<br />

قوله تعاَل:‏ ‏}قَرِ‏ حَ‏ الْمُخَلَّفُونَ‏ بِمَقْعَدِهِمْ‏ خِ‏ الَ‏ فَ‏ رَ‏ سُولِ‏ ‏َّللاَّ‏ ِ وَ‏ كَرِ‏ هُوا أَنْ‏ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَ‏ الِهِمْ‏ وَ‏ أَنفُسِهِمْ‏ قِي سَبِيلِ‏ ‏َّللاَّ‏ ِ<br />

وَ‏ قَالُوا ال تَنفِرُ‏ وا قِي الْحَرِ‏ قُلْ‏ نَارُ‏ جَهَنَّمَ‏ أَشَدُّ‏ حَرًّ‏ ا لَوْ‏ كَانُوا يَفْقَهُونَ{‏ . 2<br />

قلت:‏ ولذلك فإن املكاره اليت ي ‏ُبْتَلى هبا املؤمنون هي رمحة هلم إذ هبا يتميز املؤمن من املنافق،‏ وكلما اشتدت املكاره<br />

كلما انكشف املنافقون،‏ كما قال تعاَل يف غزوة أحد ‏}وَ‏ مَا أَصَابَكُمْ‏ يَوْ‏ مَ‏ الْتَقَى الْجَمْعَانِ‏ قَبِإِذْنِ‏ ‏َّللاَّ‏ ِ وَ‏ لِيَعْلَمَ‏ الْمُؤْ‏ مِنِي ‏َن<br />

وَ‏ لِيَعْلَمَ‏ الَّذِينَ‏ نَاقَقُوا{‏<br />

4<br />

الَِّي ‏ِبِ{‏ .<br />

والنفاق خصال وهو يتبع<br />

3<br />

، وقال تعاَل:‏ ‏}مَا كَانَ‏ ‏َّللاَّ‏ ُ لِيَذَرَ‏ الْمُؤْ‏ مِنِينَ‏ عَلَى مَا أَنْتُمْ‏ عَلَيْهِ‏ حَتَّى يَمِيزَ‏ الْخَبِيثَ‏ مِ‏ ‏ْن<br />

، فمن قعد عن الطاعة يف املكره،‏ كان <strong>في</strong>ه من النفاق حبسب قعوده ما مل يكن معذورا.‏<br />

وانظر إَل ‏َّناذج من طاعة الصحابة رضي هللا عنهم ألمرائهم.‏<br />

قال ابن كثري رمحه هللا:‏ أراد أبو بكر الصديق أن يبعث اجليوش إَل الشام ‏]فشرع يف مجع األمراء يف أماكن متفرقة من<br />

جزيرة العرب وكان قد استعمل عمراً‏ بن العاص على صدقات قضاعة معه الوليد بن عقبة <strong>في</strong>هم،‏ فكتب إليه يستنفره<br />

إَل الشام:‏ ‏“إين كنت قد رددتك على العمل الذي وَالمكَه رسول هللا صلى هللا عليه وسلم مرة ومسَماه لك أخرى،‏ وقد<br />

أحببت أاب عبد هللا أن أفرغك ملا هو خري لك يف حياتك ومعاذك منه،‏ إال أن يكون الذي أنت <strong>في</strong>ه أحب إليك”‏<br />

فكتب إليه عمرو بن العاص:‏ إين سهم من سهام الإسالم،‏ وأنت عبد هللا الرامي هبا،‏ واجلامع هلا،‏ واجلامع هلا،‏ فانظر<br />

أشدها وأخشاها فَارْم يب <strong>في</strong>ها،‏ وكتب إَل الوليد<br />

5<br />

بن عقبة مبثل ذلك ورَدم عليه مثله[‏ .<br />

وملا توَل عمر بن اخلطاب اخلالفة عزل خالداً‏ بن الوليد عن إمرة اجليش وكتب إَل أيب عبيدة:‏ ‏]فَانْزَع عمامَتَه عن رأسه<br />

ِ وقَامسْه مَالَه نصفني[‏ قال ابن كثري:‏ ‏]فقَامسََهُ‏ أبو عبيدة حىت أخذ إحدى نعليه وترك له األخرى،‏ وخالد يقول : مسعاً‏<br />

وطاعةً‏ ألمري املؤمنني[‏ . 6<br />

ب =<br />

الطاعة واجبة يف العسر واليسر،‏ والذي ذكره ابن حجر يف الشرح:‏ ‏]أي أن ينفق املسلم يف سبيل هللا يف فَقْرِه<br />

وغِنَاه[،‏ وميكن أتويله كذلك أبن على املسلم الطاعة يف حالة ضيق النفقة أو سعتها على اجلند كما كان احلال يف<br />

غزوة تبوك،‏ كان الصحابيان يقتسمان التمرة الواحدة،‏ وقال تعاَل:‏ ‏}لَقَدْ‏ تَابَ‏ ‏َّللاَّ‏ ُ عَلَى النَّبِي ِ وَ‏ الْمُهَاجِ‏ رِ‏ ينَ‏ وَ‏ األَنصَا ‏ِر<br />

- 1 سورة الفتح،‏ اآلية:‏<br />

- 2 سورة التوبة،‏ اآلية:‏<br />

- 3 سورة آل عمران،‏ اآليتان:‏<br />

- 4 سورة آل عمران،‏ اآلية:‏<br />

410<br />

167<br />

166<br />

178<br />

15<br />

91<br />

- 5 البداية والنهاية ج 7 ص 3 2<br />

- 6 البداية والنهاية ج 7 ص 18 19

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!