العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
قال النووي: ]صح يف احلديث جواز الكذب يف ثالثة أشياء أحدها يف احلرب، قال الطربي إَّنا جيوز من الكذب يف<br />
احلرب املعاريض دون حقيقة الكذب فإنه ال حيل، هذا كالمه، والظاهر إابحة حقيقة نفس الكذب لكن الإقتصار<br />
1<br />
على التعريض أفضل وهللا أعلم[ .<br />
وقال ابن حجر: ]قال النووي: الظاهر إابحة حقيقة الكذب يف األمور الثالثة، لكن التعريض أوَل. وقال ابن العريب:<br />
الكذب يف احلرب من املستثىن اجلائز ابلن<br />
2<br />
الكذب ابلعقل ما انقلب حالال. انتهى[ .<br />
ب =<br />
<br />
وأما الكل على العدو يف غري حالة ا ر<br />
للمؤمن أو ختََلُّ من أذى الكافرين ودليله:<br />
رِفْقا ابملسلمني حلاجتهم إليه وليس للعقل <strong>في</strong>ه جمال، ولو كان حترمي<br />
<strong>في</strong>جوز ألسباب منها ما <strong>في</strong>ه مصلحة دينية أو مصلحة دنيوية<br />
قص ة إب راهيم ، ق ال رس ول هللا ص لى هللا علي ه وس لم : »مل يك ذب إب راهيم إال ث الث ك ذابت: ثنت ني م نهن يف<br />
ذات هللا : قوله }إِن ِي سَقِيمٌ{ ، 3 وقوله }بَلْ قَعَلَهُ كَبِيرُ هُمْ هَذَا{ ، 4 وقال: ب َيْنا هو ذات يوم وسارة إذ أتى على جبار<br />
م ن اجلب ابرة فقي ل ل ه: إن ه ا هن ا رج ال مع ه ام رأة م ن أحس ن الن اس، فأرس ل إلي ه فس أله عنه ا فق ال: م ن ه ذه؟ ق ال:<br />
أخيت. فأتى سارة قال: اي سارة ليس على وجه األرض مؤمن غريي وغريك، وإن ه ذا س ألين عن ك فأخربت ه أن ك أخ يت،<br />
فال تكذبيين« . 5 قال ابن حجر يف شرحه: ]وإال فالكذب احملض يف مثل تلك املقامات جيوز، وقد جيب لتحمل أخف<br />
الض ررين دفع ا ألعظمهم ا، وأم ا تس مية إايه ا ك ذابت ف ال يري د أهن ا تُ ذَم، ف إن الك ذب وإن ك ان قبيح ا خم ال لكن ه ق د<br />
حيس ن يف مواض ع وه ذا منه ا. قول ه: »ثنت ني يف ذات هللا« خص ما ب ذلك ألن قص ة س ارة وإن كان ت أيض ا يف ذات هللا<br />
لك ن تض منت حظ ا لنفس ه ونفع ا ل ه ِب الف الثنت ني األخ رتني فإهنم ا يف ذات هللا حمض ا، وق د وق ع يف رواي ة هش ام ب ن<br />
حسان املذكورة »إن إبراهيم مل يكذب قط إال ثالث كذابت كل ذلك يف ذات هللا« ويف حديث اب ن عب اس عن د أمح د<br />
»وهللا إنْ جادل هبن إال عن دين هللا«[ . 6<br />
<br />
قلت: فهذا الكذب منه ما <strong>في</strong>ه مصلحة دينية ومنه ما <strong>في</strong>ه فرار من أذى الكافرين.<br />
<br />
وقصة أصحاب األخدود، وقد ورد ما رواه مسلم عن صهيب أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم قال: »كَانَ<br />
مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَكَانَ لَهُ سَاحِ رٌ، فَلَما كَربَِ قَالَ لِلْمَلِكِ : ِ إِينّ قَدْ كَربِْتُ فَابْعَثْ إِيلَم غُالمًا أُعَلِّمْهُ السِّ حْرَ، فَبَعَ َث<br />
إِلَيْهِ غُالمًا ي ُعَلِّمُهُ وَكَانَ يفِ طَرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ ، فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَمسَِعَ كَالمَهُ فَأَعْجَبَهُ، وَكَا َن إِذَا أَتَى السماحِ رَ مَرم ابِلرم اهِ ِب<br />
- 1 صحيح مسلم بشرح النووي<br />
340<br />
.45 / 12<br />
- 2 فتح الباري .158 / 6<br />
98<br />
63<br />
- 3 سورة الصافات، اآلية:<br />
- 4 سورة األنبياء، اآلية:<br />
- 5 احلديث رواه البخاري عن أيب هريرة: 3359<br />
- 6 فتح الباري .382 / 6