العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
خاتمة الرسالة.<br />
قال هللا تعاَل: }لَقَدْ أَ ْرسَلْنَا رُ سُلَنَا بِالْبَي ِنَاتِ وَ أَنْزَ لْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَ الْمِيزَ انَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسِِْ وَ أَنْزَ لْنَا الْحَدِيدَ قِي ِه<br />
بَأْسٌ شَدِيدٌ وَ مَنَاقُِْ لِلنَّاسِ وَ لِيَعْلَمَ َّللاَّ ُ مَنْ يَنْصُرُ هُ وَ رُ سُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ َّللاَّ َ قَوِيٌّ عَزِ ي ٌز{<br />
. 1<br />
تبني هذه اآلية الكرمية أن ا ق ال يقوم إال ابلقوة، وسبق يف هذه الرسالة كالم شيخ الإسالم ابن تيمية يف هذه اآلية<br />
حيث قال: ]ولن يقوم الدين إال ابلكتاب وامليزان واحلديد، كتاب يهدي به وحديد ينصره[<br />
هللا عليه وسلم<br />
6<br />
2<br />
. ولذلك كان النيب صلى<br />
يطلب النصرة لدين هللا، كما قال تعاَل: }وَ قُلْ رَ ب ِ أَدْخِ لْنِي مُدْخَلَ صِ دْقٍ وَ أَخْرِ جْنِي مُخْرَ جَ صِ دْ ٍق<br />
وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلَِْان ًا نَصِ ير ً ا{<br />
3<br />
. واجلهاد هو الذي حيمي هذا الدين وأهله، فإذا تركوا اجلهاد سلط هللا عليهم<br />
الذل كما يف حديث العِينَة. وطريق اجلهاد يبدأ بتكوين اجلماعة املسلمة، هذه هي سنة النيب صلى هللا عليه وسلم<br />
و سريته، وذكرها صراحة يف حديث احلارث األشعري قال صلى هللا عليه وسلم : »وأان آمركم ِبمس هللا أمرين هبن:<br />
اجلماعة والسمع والطاعة واهلجرة واجلهاد« . 4<br />
فطريق اجلهاد يبدأ بتكوين اجلماعة،<br />
واجلهاد نفسه حيمي هله<br />
5<br />
اجلماعة ودينهاكما قال تعاَل: }وَ لَوْ ال دَقُْْ َّللاَّ ِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ األَرْ ُض{ ،وقال تعاَل:}وَ لَوْ ال دَقُْْ<br />
َّللاَّ ِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِمَتْ صَوَ امُِْ وَ بِيٌَْ وَ صَلَوَ اتٌ وَ مَسَاجِ دُ يُذْكَرُ قِيهَا اسْمُ َّللاَّ ِ ً كَثِيرا وَ لَيَنصُرَ نَّ َّللاَّ ُ مَ ْن<br />
يَنصُرُ هُ{ ، فباجلهاد يدفع الفساد عن هذا الدين وعن أهله.<br />
وقد اشتملت هذه الرسالة على ما يدل على مشروعية بل الوجوب اجلماعة والإمارة يف الباب الثالث، وعلى مشروعية<br />
بل وجوب السمع والطاعة يف الباب اخلامس، وعلى مشروعية العهود والبيعات بني املسلمني أفرادا ومجاعات على<br />
الطاعات وعلى رأسها اجلهاد يف سبيل هللا تعاَل وذلك يف الباب الرابع.<br />
كما اشتملت هذه الرسالة على أصول االعتصام ابلكتاب والسنة وهو منهج أهل السنة واجلماعة الذي جيب على<br />
املسلمني أفرادا ومجاعات هنجه. كذلك فقد اشتملت على ما مسيته<br />
»معامل أساسية يف اجلهاد«<br />
القدرية والوعد الإهلي بنصر املؤمنني كل هذا يف الفصل اخلاص ابل<strong>إعداد</strong> الإمياين ابلباب الرابع.<br />
شروط حتقق السنة<br />
437<br />
- 1 احلديد، اآلية: 25<br />
- 2 ( جمموع الفتاوي ) 26 /35<br />
- 3 االسراء، اآلية: 91<br />
- 4 رواه أمحد والرتمذي وصححه، وصححه األلباين<br />
- 5 البقرة، اآلية: 251<br />
- 6 احلج، اآلية: 41