العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
*<br />
نصح النيب صلى هللا عليه وسلم وإعالمه مبن يطعن فني ممن يُظهر الإسالم ويبطن النفاق وليَحْذَر منه، وهذا جائز<br />
كما جيوز التجسس على الكفار ليؤمن من كيدهم أ ه ] 1 .<br />
ويف حديث عمر بن اخلطاب يف الرجم، ورد يف سياقه أن رجال أتى عمر فقال له: )إن فالان يقول لو مات أمري<br />
املؤمنني لبايعنا فالان، فقال عمر: ألقومن العشية فاحذر هؤالء الرهط الذين يريدون أن يغصبوهم( ، 2 قال ابن حجر يف<br />
شرحه: ]و<strong>في</strong>ه جواز إخبار السلطان بكالم من خيُْش ى منه وقوع أمر <strong>في</strong>ه إفساد للجماعة، وال يعد ذلك من النميمة<br />
املذمومة[ . 3<br />
*<br />
*<br />
وقال الإمام النووي يف كتابه )رايض الصاحلني( ابب )ما يُباح من الغيبة( قال: ]اعلم أن الغيبة تباح لغرض صحيح<br />
مسلم بشرح النووي شرعي ال ميكن الوصول إليه إال هبا وهو بستة أسباب ُث ذكر منها<br />
الشر ونصيحتهم، وذلك من وجوه منها: إَل آخر قوله[ يُراجع برايض الصاحلني.<br />
وقال ابن تيمية رمحه هللا يف سياق كالمه عن جواز اغتياب الشخ<br />
الرابع: حتلير املسلمني من<br />
املعني قال ]ويف معىن هذا نصح الرجل<br />
<strong>في</strong>من يعامله، ومن يوكِّله ويوصي إليه ويستشهده، وبل ومن يتحاكم إليه، وأمثال ذلك. وإذا كان هذا يف مصلحة<br />
خاصة فكيف ابلنصح <strong>في</strong>ما يتعلق به حقوق<br />
عموم املسلمني، من األمراء واحلكام والشهود والعمال: أهل الديوان<br />
وغريهم؟ فال ريب أن النصح يف ذلك أعظم. كما قال النيب صلى هللا عليه وسلم : »الدين النصيحة، الدين النصيحة«<br />
قالوا ملن اي رسول هللا؟ قال: »هلل ولكتابه ولرسوله وألئمة املسلمني وعامتهم«[أه<br />
. 4<br />
تنبيه. = 3<br />
ال تعارض بني ما ذكرته آنفا من إبالغ األمري أبمر من حيُ دِث فتنة أو فسادا يف الصف وبني حديث النيب صلى هللا<br />
عليه وسلم :<br />
5<br />
»ال يبلغين أحد من أصحايب عن أحد شيئا، فإين أحب أن أخرج إليكم وأان سليم الصدر« . فإن<br />
حديث ابن مسعود هذا هو األصل وقد أورده النووي يف رايض الصاحلني يف ابب )النهي عن نقل احلديث وكالم<br />
الناس إَل والة األمور إذا مل تدع إليه ا اجة كخوف مفسدة وحنوها( فاألصل هو النهي عن نقل أحوال الناس إَل<br />
والة األمور، واالستثناء من هذا األصل هو إذا دعت احلاجة إَل نقل أحواهلم لدرء املفاسد والفنت وكشف املفسدين،<br />
وقد ذكرت أدلة هذا آنفا.<br />
403<br />
- 1 فتح الباري 512 / 11<br />
- 2 رواه البخاري 7323<br />
- 3 فتح الباري ج 12 ص 154<br />
- 4 جمموع الفتاوى 231 231 / 29<br />
- 5 رواه أبو داود والرتمذي عن ابن مسعود.