17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أ =<br />

الَالث:‏ حكم الشورى:‏ وتتفرع منه مسألتان قلما ي ‏ُفَرِّق بينهما املصنفون،‏ ومها:‏<br />

حكم مبدأ الشورى ‏)مشروعية الشورى(‏ أي هل جيب على األمري أن يشاور من معه؟<br />

حكم إلزام الشورى:‏ أي إذا شاور فاتفق أهل الشورى كلهم أو أغلبهم على رأي فهل جيب على األمري العمل هبذا<br />

الرأي أم ال يلزمه،‏ وله خمالفته رغم اتفاقهم؟ والشك أن هذا يف االجتهاد حيث ال ن وال حكم شرعي ‏َثبتاً‏ مقرراً.‏<br />

ويراعى أننا نتكلم عن حكم الشورى<br />

<strong>في</strong>ما يتعلق بسياسة الراعي ‏)اإلمام أو من دونه(‏ للرعية،‏ وليس <strong>في</strong>ما يتعلق<br />

بتنصيب الإمام السابق أو ابالستيالء.‏ وبناء عليه فسوف نتكلم هنا إن شاء هللا عن حكم الشورى ‏)مشروعيته وإلزامه(‏<br />

<strong>في</strong>ما يتعلق بسياسة الراعي للرعية:‏<br />

أ = مشروعية الشورى:‏<br />

رأي مجهور علماء السلف أن الشورى مندوبة مستحبة وليست واجبة على األمري.‏ ومل يَرِد إلينا نقل صحيح صريح<br />

يف األمر ابلشورى إال نصا واحدا وهو آية آل عمران ‏}وَ‏ شَاوِرْ‏ هُمْ‏ قِي األْ‏ ‏َمْ‏ ‏ِر{‏ ويرد <strong>في</strong>ها تساؤالن:‏ هل األمر يف اآلية<br />

من خصائص النيب<br />

1<br />

صلى هللا عليه وسلم أم عام له صلى هللا عليه وسلم وألمته؟ <strong>في</strong>ها خالف ولو سلمنا أنه عام،‏<br />

فريد التساؤل الثاين وهو:‏ هل األمر يف اآلية للوجو أم للند ؟ واألصل أن األمر للوجوب ما مل تصرفه قرينة إَل<br />

الندب.‏<br />

والذي عليه مجهور علماء السلف أن األمر يف هله اآلية هو للند<br />

يف حق األمة والذي يُفهم من كالم السلف<br />

رمحهم هللا أن القرينة الصارفة هلذا األمر ‏}وَ‏ شَاوِرْ‏ هُ‏ ‏ْم{‏ من الوجوب إَل الندب هي أن النيب صلى هللا عليه وسلم<br />

ليس حباجة إَل املشاورة الستغنائه عنها ابلوحي،‏ فكانت على الندب يف حقه صلى هللا عليه وسلم وابلتايل فهذا هو<br />

حكمها ألمته.‏<br />

وللتأكد من هذا يلزمنا النظر يف حال والة األمور يف حياته صلى هللا عليه وسلم . كأُمراء السرااي والبعوث،‏ هل أَمَرَهم<br />

مبشاورة أتباعهم؟ الثابت لدينا أنه كان ‏َيمر األجناد بطاعة األمراء كما يف قوله صلى هللا عليه وسلم:‏ ‏»من أطاعين فقد<br />

2<br />

أطاع هللا،‏ ومن عصاين فقد عصا هللا،‏ ومن أطاع أمريي فقد أطاعين،‏ ومن عصى أمريي فقد عصاين«‏ . فنقول لعل<br />

النيب صلى هللا عليه وسلم مل ‏َيمر أمراءه ابلشورى اكتفاء أبمر هللا تعاَل يف قوله تعاَل ‏}وَ‏ شَاوِرْ‏ هُمْ‏ قِي األَمْ‏ ‏ِر{‏ <strong>في</strong>لزمنا<br />

النظر يف سرية أمراءه صلى هللا عليه وسلم،‏ وسيأِت يف سياق هذه الرسالة هني عمرو بن العاص ملن معه يف غزوة ذات<br />

السالسل عن إشعال النار وعن تتبع العدو دون مشاورهتم رغم توسط الصديق عنده،‏ ومحد النيب صلى هللا عليه وسلم<br />

فعل عمرو.‏ ومل يقل له ملَِ‏ ملَْ‏ تشاورهم ولو لتطييب أنفسهم؟ ومل يقل له الصديق جيب أن تشاوران؟<br />

. 3<br />

003<br />

- 1<br />

‏)انظر نيل األوطار للشوكاين ج<br />

9 ص )46<br />

2<br />

3<br />

- متفق عليه<br />

-<br />

هذا احلديث أورده اهليثمي يف جممع الزوائد وقال:‏ أورده الطرباين إبسنادين ورجال األول رجال الصحيح ‏)جممع 322/5( وسيأِت احلديث بتمامه إن<br />

شاء هللا،‏ وهو يشري إَل أن الشورى ليست واجبة.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!