17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وَ‏ رَ‏ سُولُهُ‏ أَمْر ً ا أَنْ‏ يَكُونَ‏ لَهُمْ‏ الْخِ‏ يَرَ‏ ةُ‏ مِنْ‏ أَمْرِ‏ هِمْ‏ وَ‏ مَنْ‏ يَعْصِ‏ ‏َّللاَّ‏ َ وَ‏ رَ‏ سُولَهُ‏ قَقَدْ‏ ضَلَّ‏ ضَالال ً<br />

‏}قُلْ‏ أَِِيعُوا ‏َّللاَّ‏ َ وَ‏ الرَّ‏ سُولَ‏ قَإِنْ‏ تَوَ‏ لَّوْ‏ ا قَإِنَّ‏<br />

‏َّللاَّ‏ َ ال يُحِ‏ بُّ‏ الْكَاقِرِ‏ ي ‏َن{‏ . 2<br />

مُبِينًا{‏ ، 1 وقال تعاَل:‏<br />

مسألة أخيرة:‏ أثر األغلبية <strong>في</strong> الشورى.‏<br />

أي هل هناك اعتبار لرأي األغلبية يف الشورى،‏ وما هو موقع هذا االعتبار؟<br />

اجلواب عن هذا السؤال يتناول:‏ ما هي األغلبية املعتربة شرعا؟ وما هي شروط اعتبارها؟ وما هو أثرها؟<br />

أول:‏ ما هي األغلبية المعتبرة شرعا؟<br />

األغلبية هي أغلبية أهل العلم الذين هم أهل الشورى،‏ ال أغلبية العامة.‏ ألن هللا تعاَل أمر برد املشكالت إَل أهل<br />

العلم،‏ فقال تعاَل:‏ ‏}وَ‏ لَوْ‏ رَ‏ دُّوهُ‏ إِلَى الرَّ‏ سُولِ‏ وَ‏ إِلَى أُوْ‏ لِي األَمْرِ‏ مِنْهُمْ‏ لَعَلِمَهُ‏ الَّذِينَ‏ يَسْتَنْبُِِونَهُ‏ مِنْ‏ ‏ُه<br />

3<br />

‏ْم{‏ ، مع قوله تعاَل<br />

يف شأن عموم الناس ‏}وَ‏ إِنْ‏ تُِِْْ‏ أَكْثَرَ‏ مَنْ‏ قِي األَرْ‏ ضِ‏ يُضِ‏ لُّوكَ‏ عَنْ‏ سَبِيلِ‏ ‏َّللاَّ‏ ِ إِنْ‏ يَتَّبِعُونَ‏ إِال الظَّنَّ‏ وَ‏ إِنْ‏ هُمْ‏ إِال<br />

يَخْرُ‏ صُونَ{‏ . 4<br />

وقد ورد هذا التفريق واضحا يف حديث ابن عباس الذي ذكرته آنفا بشأن ما دار بني عبد الرمحن بن عوف وعمر،‏<br />

حيث نصح عبد الرمحن عمرَ‏ أبال يتكلم أمام عامة الناس يف موسم احلج،‏ بل ينتظر حىت يرجع إَل املدينة ويكلم<br />

الصحابة،‏ قال عبد الرمحن لعمر ‏)ال تَفْعَلْ‏ فَإِنم الْمَوْسِ‏ مَ‏ جيَْمَعُ‏ رَعَاعَ‏ النماسِ‏ ي ‏َغْلِبُونَ‏ عَلَى جمَْلِسِ‏ كَ‏ فَأَخَافُ‏ أَنْ‏ ال ي ‏ُنْزِلُوهَا<br />

عَلَى وَجْهِهَا فَيُطِريُ‏ هبَِا كُلُّ‏ مُطِريٍ‏ فَأَمْهِلْ‏ حَىتم تَقْدَمَ‏ الْمَدِينَةَ‏ دَارَ‏ اهلِْجْرَةِ‏ وَدَارَ‏ السُّنمةِ‏ فَتَخْلُ‏ َ أبَِصْحَابِ‏ رَسُولِ‏ اَّللمِ‏ صلى<br />

هللا عليه وسلم مِنَ‏ الْمُهَاجِ‏ رِينَ‏ وَاألَنْصَارِ‏ فَيَحْفَظُوا مَقَالَتَكَ‏ وَي ‏ُنْزِلُوهَا عَلَى وَجْهِهَا فَقَالَ‏ وَاَّللمِ‏ ألََقُومَنم بِهِ‏ يفِ‏ أَوملِ‏ مَقَاٍم<br />

5<br />

أَقُومُهُ‏ ابِلْمَدِينَةِ(‏ .<br />

ولذلك فال أرى لإلستفتاء الشعيب موضعا يف دار السالم،‏ ويف النظم اجلاهلية يعترب هذا االستفتاء أقوى دستوراي من<br />

قرارات النواب ابلربملان،‏ إذ إن االستفتاء هو أَّنوذج للدميقراطية املباشرة،‏ أما الربملان فأَّنوذج للدميقراطية الغري مباشرة،‏<br />

واألوَل أقوى من الثانية عندهم.‏<br />

وال يُعرتَض على إنكاري لإلستفتاء الشعيب حبديث سيب هوزان الذي ذكرته يف مسألة العرفاء على الناس،‏ ألن النيب<br />

صلى هللا عليه وسلم طلب رأي اجلند <strong>في</strong>ما هو خالص هلم وهو السيب الذي كانوا قد غنموه يف غزوة حنني،‏ فلما<br />

أسلم أهل هوزان ووفدوا على النيب صلى هللا عليه وسلم سألوه أن ميَُنم عليهم بنسائهم وأمواهلم،‏ فخريهم صلى هللا عليه<br />

وسلم بني السيب وبني األموال فاختاروا رد السيب،‏ فَرَدم النيب صلى هللا عليه وسلم نصيبه وتبعه الناس على ذلك إال<br />

028<br />

1<br />

2<br />

3<br />

- سورة األحزاب،‏ اآلية:‏<br />

- سورة آل عمران،‏ اآلية:‏<br />

- سورة النساء،‏ اآلية:‏<br />

36<br />

32<br />

93<br />

- 4<br />

سورة األنعام،‏ اآلية<br />

116<br />

- 5 حديث 7323 6931

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!