العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
احلاكم بغي ما أنزل هللا: ]فانه إن اعتقد أن احلكم مبا أنزل هللا غري واجب وأنه خمري <strong>في</strong>ه أو استهان به مع تيقنه أنه<br />
حكم هللا، فهذا كفر أكرب ] 1 .<br />
ب =أنه ال أحد معصوم من هله األمة بعد النيب صلى هللا عليه وسلم<br />
صلى هللا عليه وسلم،<br />
تعاَل وقول رسوله<br />
إذ أمر هللا ابلرد عند التنازع إَل هللا ورسوله<br />
ومل َيمر ابلرد إَل رأي فالن أو قول فالن، <strong>في</strong>علم بذلك أنه ال عصمة يف قول أحد بعد قول هللا<br />
صلى هللا عليه وسلم .<br />
ويف هذا إبطال ملسألة عصمة األئمة عند الشيعة، ويف هذا أيضا إنكار<br />
ونقض للتعصب املذهيب عند مقلدة املذاهب وقد قال أئمة هذه املذاهب: ]كل أحد يؤخذ من قوله ويرد إال رسول<br />
هللا صلى هللا عليه وسلم ] وهذا مروي عن أيب حنيفة ومالك وأمحد والشافعي وغريهم وإن اختلفت عباراهتم. وقد قال<br />
2<br />
هللا تعاَل: }وَ لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ َّللاَّ ِ لَوَ جَدُوا قِيهِ اخْتِالقًا ً كَثِيرا{ ، قلت والرد إَل الكتاب والسنة كثريا ما يكون<br />
3<br />
ابلرجوع إَل العلماء العاملني ابلكتاب والسنة. لقوله تعايل: }قَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِكْرِ إِنْ كُنْتُمْ ال تَعْلَمُو َن{ ، وقوله تعاَل:<br />
}وَ إِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ األَمْنِ أَوْ الْخَوْ فِ أَذَاعُوا بِهِ وَ لَوْ رَ دُّوهُ إِلَى الرَّ سُولِ وَ إِلَى أُوْ لِي األَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِي َن<br />
4<br />
يَسْتَنْبُِِونَهُ مِنْهُمْ{ . ومبناسبة سؤال العلماء والرجوع إليهم فإين أحذر الإخوة املسلمني من صنفني من املنتسبني إَل<br />
العلم الشرعي:<br />
الصنف األول: العلماء الذين انكبوا على الكتب وانقطعت صلتهم بواقع الناس، قال ابن القيم رمحه هللا: ]وال يتمكن<br />
امل<strong>في</strong>ت وال احلاكم من الفتوى واحلكم ابحلق إال بنوعني من الفهم: أحدمها: فهم الواقع والفقه <strong>في</strong>ه واستنباط علم حقيقة<br />
ما وقع ابلقرائن واألمارات والعالمات حىت حييط به علما، والنوع الثاين فهم الواجب يف الواقع وهو فهم حكم هللا<br />
5<br />
الذي حكم به يف كتابه أو على لسان رسوله يف هذا الواقع، ُث يطبق أحدمها على اآلخر[ . وقال رمحه هللا: ]ذكر أبو<br />
عبد هللا بن بطة يف كتابه يف اخللع عن الإمام أمحد أنه قال: ]ال ينبغي للرجل إن ينصب نفسه للفتيا حىت يكون قيه<br />
مخس خصال، أوهلا: أن<br />
تكون له نية، فإن مل يكن له نية مل يكن عليه نور وال على كالمه نور والثانية: أن يكون له<br />
علم وحلم ووقار وسكينة الثالثة: أن يكون قواي على ما هو <strong>في</strong>ه وعلى معرفته. الرابعة: الكفاية وإال مضغه الناس.<br />
اخلامسة: معرفة الناس [<br />
-<br />
ُث قال ابن القيم<br />
-<br />
وأما قوله اخلامسة معرفة الناس فهذا أصل عظيم حيتاج إليه امل<strong>في</strong>ت<br />
واحلاكم فإن مل يكن فقيها <strong>في</strong>ه، فقيها يف األمر والنهى ُث يطبق أحدمها على اآلخر، وإال كان ما يفسد أكثر مما<br />
يصلح، فإنه إذا مل يكن فقيها يف األمر، له معرفة ابلناس تصور له الظامل بصورة املظلوم وعكسه، واحملق بصورة املبطل<br />
وعكسه، ورَاجَ عليه املكرُ واخلداع واالحتيال، وتصور له الزنديق يف صور الصديق، والكاذب يف صورة الصادق، ولبس<br />
- 1 شرح العقيدة الطحاوية ط 1414ه ص<br />
- 2 سورة النساء، اآلية:<br />
256<br />
323<br />
92<br />
- 3 سورة النحل، اآلية:43 وسورة األنبياء، اآلية:7<br />
- 4 سورة النساء، اآلية:<br />
93<br />
- 5 ( إعالم املوقعني - 97 /1 99 )