العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
حلديث أيب هريرة الذي ذكرته من قبل، و<strong>في</strong>ه:<br />
»قَالَ<br />
قَاتَلْتُ فِيكَ حَىتم اسْتُشْهِدْتُ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنمكَ قَاتَلْتَ ألَ ْن<br />
ي ُقَالَ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ُثُم أُمِرَ بِهِ فَسُحِ بَ عَلَى وَجْهِهِ حَىتم أُلْقِيَ يفِ النمار« . 1 ومع ذلك أي مع فساد نية هذا قد<br />
حيدث على يديه إعالء كلمة هللا ضمنا، وهذا هو املقصود بقوله صلى هللا عليه وسلم : »وَإِنم اَّللمَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ<br />
3<br />
2<br />
ابِلرمجُلِ الْفَاجِ رِ« .ويف رواية: »وَأبَِقْوامٍ الَ خَالَقَ هلَُم« .<br />
الثانية: رجل خرج للغزو وقصده إعالء كلمة هللا، وقصده أيضا حظ نفسه من مال أو مسعة أو رايسة، فهذا ال أجر<br />
له، ملا رواه أبو داود والنسائي من حديث أيب أمامة إبسناد جيد، قال:»جاء رجل فقال: اي رسول هللا، أَرَأَيْتَ رَجُال<br />
غَزَا ي َلْتَمِسُ األَجْرَ وَالذِّكْرَ مَالَهُ فَقَالَ رَسُولُ اَّللمِ صلى هللا عليه وسلم ال شَيْءَ لَهُ فَأَعَادَهَا ثَالثَ مَرماتٍ ي َقُولُ لَهُ رَسُوُل<br />
اَّللمِ صلى هللا عليه وسلم ال شَيْءَ لَهُ ُثُم قَالَ إِنم اَّللمَ ال ي َقْبَلُ مِنَ الْعَمَلِ إِال مَا كَانَ لَهُ خَالِصًا وَابْتُغِيَ بِهِ وَجْهُهُ«.<br />
الثالثة: رجل خرج للغزو وقصده إعالء كلمة هللا، ال قصد له غري هذا، ُث حصل له شيء من املغنم ضِمْناً ال قصدا،<br />
فهذا له أجر اجلهاد يف سبيل هللا، ولكن نق<br />
هو موضع السؤال، فكل نفع دنيوي ي ُنْقِ<br />
ُ األجر.<br />
أجره بسبب ما انله من غنيمة ِبالف احلال الرابع. وهذا احلال الثالث<br />
الرابعة: رجل خرج للغزو، وقصده إعالء كلمة هللا، ال قصد له غري هذا، ومل حيصل له شيء من حظوظ الدنيا، فهذا له<br />
األجر كامال، وهؤالء درجات، أدانهم من رجع من الغزو ساملا بال غنيمة وأعالهم من أهريق دمُه وعُقِرَ فرسُه وذَهَبَ<br />
مالُه يف سبيل هللا، وبينهما املصاب والشهيد.<br />
ودليل احلالتني الثالثة والرابعة، هو حديث عبد هللا بن عمرو بن العاص عن النيب صلى هللا عليه وسلم قال: »مَا مِنْ<br />
غَازِيَةٍ تَغْزُو يفِ سَبِيلِ اَّللمِ فَيُصِيبُونَ الْغَنِيمَةَ إِال تَعَجملُوا ث ُلُثَيْ أَجْرِهِمْ مِنَ اآلخِ رَةِ وَي َبْقَى هلَُمُ الث ُّلُثُ وَإِنْ ملَْ يُصِيبُوا غَنِيمَةً متَم<br />
4<br />
هلَُمْ أَجْرُهُمْ« . وله يف رواية أخرى: »مَا مِنْ غَازِيَةٍ أَوْ سَرِيمةٍ تَغْزُو فَتَغْنَمُ وَتَسْلَمُ إِال كَانُوا قَدْ تَعَجملُوا ث ُلُثَيْ أُجُورِهِمْ وَمَا<br />
مِنْ غَازِيَةٍ أَوْ سَرِيمةٍ ختُْفِقُ وَتُصَابُ إِال متَم أُجُورُهُمْ«؛ والإخفاق هو أن يغزو فال يغنموا شيئا.<br />
فهذا ن واضح صريح يف أن من غزا ونيته صاحلة )يف سيبل هللا( إن رجع بشيء من الغنيمة نق ذلك ثلثي أجره<br />
األخروي )وهي احلالة الثالثة اليت ذكرهتا، وهي موضع السؤال وإن مل يرجع بشيء مت له أجره يف اآلخرة )وهي احلالة<br />
الرابعة(.<br />
وقد أورد البخاري رمحه هللا هذه املسألة يف كتاب فرض اخلمس من صحيحه يف ابب )من قاتل للمغنم هل ينق<br />
أجره؟( هكذا معلقا احلكم ومل جيزم <strong>في</strong>ه بشيء. وأورد <strong>في</strong>ه حديث أيب موسى األشعري »من قاتل لتكون كلمة<br />
من<br />
- رواه مسلم<br />
- رواه البخاري<br />
- رواه أمحد والطرباين عن أيب بكرة<br />
- رواه مسلم<br />
1<br />
2<br />
3<br />
4<br />
08