العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
=<br />
آية النساء: قوله تعاَل<br />
{ وَ ٍ لِكُل جَعَلْنَا مَوَ الِيَ<br />
نَصِ يبَهُمْ إِنَّ َّللاَّ َ كَانَ عَلَى كُل ِ شَيْءٍ شَهِيد ًا{<br />
. 1<br />
=<br />
=<br />
مِمَّا تَرَ كَ الْوَ الِدَانِ وَ األَقْرَ بُونَ وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ قَآتُوهُ ْم<br />
آية األنفال: قوله تعاَل }وَ أُوْ لُوا األْ َرْ حَامِ بَعْضُهُمْ أَوْ لَى بِبَعْضٍ قِي كِتَابِ َّللاَّ ِ{ 2 .<br />
آية األحزاب: قوله تعاَل }وَ أُوْ لُو األَرْ حَامِ بَعْضُهُمْ أَوْ لَى بِبَعْضٍ قِي كِتَابِ َّللاَّ ِ مِنْ الْمُؤْ مِنِينَ وَ الْمُهَاجِ رِ ينَ إِالَّ أَ ْن<br />
تَفْعَلُوا إِلَى أَوْ لِيَائِكُمْ مَعْرُ وقًا{ . 3<br />
قلت: يراجع تفسري هذه اآلايت ابلتفاسري املشهورة كالطربي والقرطيب وابن كثري، وسأمجل لك هنا ما يتعلق مبوضوعنا<br />
وهو نسخ التوارث ابحللف، فأقول:<br />
كان الرجالن يتحالفان يف اجلاهلية على أن يتناصرا ويتوارَث، ويف أول الإسالم وبعد اهلجرة كان املهاجر يرث<br />
األنصاري لألخوة اليت آخى النيب صلى هللا عليه وسلم<br />
ذوي رحم امليت، فتم نسخ هلا على مرحلتني:<br />
األوَل: بقوله تعاَل { وَ ٍ لِكُل جَعَلْنَا مَوَ الِ َي<br />
إَل قوله<br />
بينهم، فكان احلليف حيتاز املرياث كله إذا مات حليفه دون<br />
وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ قَآتُوهُمْ نَصِ يبَهُ ْم{ فهذه اآلية جعلت<br />
املرياث مشرتكا بني ذوي رحم امليت { وَ ٍ لِكُل جَعَ ْلنَا مَوَ الِ َي{ وبني احلليف وهو }وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُ ْم{. وأصبح<br />
للحليف سدس الرتكة وليس كل الرتكة.<br />
الثانية: بقوله تعاَل }وَ أُوْ لُوا األَرْ حَامِ بَعْضُهُمْ أَوْ لَى بِبَعْ ٍض{ هذه اآلية نسخت احلليفة كليا ومل يبق له نصيب يف<br />
الرتكة، وميكن أن يُوصَى له. ورغم نسخ املرياث إال أنه يبقى للحليف حق النصرة كما سيأِت قول ابن عباس.<br />
وهذا يبني لك ا لف املن<strong>في</strong> )ومنه نسخ التوارث ابحللف( وا لف املَبت )وهو النصرة(<br />
وأنقل لك <strong>في</strong>ما يلي أقوال السادة العلماء <strong>في</strong>ما يتعلق مبا ذكرته من قبل، ومن أحسن ما قيل يف هذه املسألة ما مجعه<br />
ابن حجر <strong>في</strong>ها. فقد روى البخاري عن ابن عباس رضي هللا عنهما قال: ]} وَ ٍ لِكُل جَعَلْنَا مَوَ الِ َي{ قال: ورثة }وَ الَّذِينَ<br />
عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ } كان املهاجرون ملا قدموا املدينة يرثوا املهاجر األنصاري دون ذوي رمحه لألخوة اليت آخى النيب صلى<br />
هللا عليه وسلم<br />
بينهم، فلما نزلت { وَ ٍ لِكُل جَعَلْنَا مَوَ الِ َي{ نسخت. ُث قال }وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ{ من النصر<br />
4<br />
والرفادة والنصيحة وقد ذهب املرياث ويوصى له[ . قال ابن حجر ]قوله }وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ{ )كان املهاجرون<br />
ملا قدموا املدينة يرث املهاجري<br />
هللا عليه وسلم<br />
األنصاري دون ذوي رمحه األخوة( هكذا محلها ابن عباس على من آخى النيب صلى<br />
بينهم، ومحلها غريه على أعم من ذلك فأسند الطربي عنه قال: كان الرجل حيالف الرجل ليس بينهما<br />
نسب فريث أحدمها اآلخر، فنسخ ذلك. ومن طريق سعيد بن جبري قال: كان الرجل يعاقد الرجل فريثه، وعقد أبو<br />
040<br />
- 1 النساء، اآلية: 33<br />
- 2 األنفال، اآلية: 75<br />
- 3 األحزاب، اآلية: 6<br />
- 4 حديث 4591<br />
بكتاب التفسري