العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
واإلعداد اإليماني من أسباب جمع شمل المسلمين.<br />
قال تعاَل: }وَ اعْتَصِ مُوا بِحَبْلِ َّللاَّ ِ جَمِيعًا وَ ال تَفَرَّ قُوا وَ اذْكُرُ وا نِعْمَةَ َّللاَّ ِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ ً أَعْدَاء قَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُ ْم<br />
قَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ<br />
إِخْوَ انًا{ ، 1<br />
فالتمسك ابلكتاب والسنة عاصم من التفرق واالختالف، وقد ذَكمرهم هللا تعاَل كيف<br />
كانوا أعداء فألف بني قلوهبم حببل الإميان وأن التفريط يف هذا احلبل يؤدي هبم إَل العداوة والتفرق كما كانوا من قبل،<br />
وكما يف قوله تعاَل:<br />
}قَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِرُ وا بِهِ قَأَغْرَ يْنَا بَيْنَهُمْ الْعَدَاوَ ةَ وَ الْبَغْضَا َء{ ، 2 وقوله تعاَل: }قَلْيَحْذَرْ<br />
الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِ هِ أَنْ تُصِ يبَهُمْ قِتْنَةٌ أَوْ يُصِ يبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{ ، 3 فنسيان وإمهال بعض الشريعة وخمالفتها جملبة<br />
للعداوة والبغضاء فالتفرق والفنت ال حمالة، وهذا فشل داخلي يعقبه خذالن أمام العدو }وَ ال تَنَازَ عُوا قَتَفْشَلُوا وَ تَذْهَبَ<br />
رِ يحُكُمْ وَ اصْبِرُ وا{ ، 4 فالتفرق عقوبة قدرية ملن حادوا عن الشريعة وهو يف نفسه سبب للخلالن أمام العدو.<br />
وهذا يبني أمهية ال<strong>إعداد</strong> الإمياين يف مجع مشل املسلمني ليقووا على نِزَال عدوهم، وال شيء جيمع مشل املسلمني إال حبل<br />
الإميان واالعتصام ابلكتاب والسنة، فالقلوب بيد هللا تعاَل يصرفها كيف يشاء، وقد جعل سبحانه هذا االعتصام سببا<br />
لتأليف القلوب، فليس هناك سبب غريه، قال تعاَل: }هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِ هِ وَ بِالْمُؤْ ِمنِي َن وَ أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَ ْو<br />
5<br />
أَنفَقْتَ مَا قِي األَرْ ضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَ لَكِنَّ َّللاَّ َ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ{ ، فاأللفة واالجتماع من توا الطاعة،<br />
والبغضاء والتفرق من عقوبة املعصية، وهله أحكام قدرية ال تتخلف.<br />
وألمهية هذا األمر سنفرده ابلبحث يف امللحق األول )وجوب االعتصام ابلكتاب والسنة( يف هناية هذه املسألة.<br />
آية اإلعداد اإليماني للجهاد<br />
ومما يدل على أمهية ال<strong>إعداد</strong> الإمياين للجهاد أن هللا عَقمب آية بيعة هللا على اجلهاد والشهادة<br />
}إِنَّ َّللاَّ َ اشْتَرَ ى مِنْ<br />
الْمُؤْ مِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَ أَمْوَ الَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ قِي سَبِيلِ َّللاَّ ِ قَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُو َن{ ، 6 عَقمبها سبحانه بذكر صفات<br />
هؤالء اجملاهدين يف قوله تعاَل: }التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّ اكِعُونَ السَّاجِ دُونَ اآلمِرُ ونَ بِالْمَعْرُ و ِف<br />
وَ النَّاهُونَ عَنْ الْمُنكَرِ وَ الْحَاقِظُونَ لِحُدُودِ َّللاَّ ِ وَ بَشِرْ الْمُؤْ مِنِينَ{ ، 7<br />
وقد امشلت هذه اآلية على فضائل األعمال<br />
الظاهرة والباطنة، والذين اجتهدوا يف هذه الطاعات هم الذين قبلوا مبايعة هللا على اجلهاد واالستشهاد.<br />
- 1 سورة آل عمران، اآلية:<br />
- 2 سورة املائدة، اآلية:<br />
- 3 سورة النور، اآلية:<br />
226<br />
113<br />
14<br />
63<br />
- 4 سورة األنفال، اآلية:<br />
- 5 سورة األنفال، اآليتان:<br />
- 6 سورة التوية، اآلية:<br />
- 7 سورة التوبة، اآلية:<br />
46<br />
63 62<br />
111<br />
112