17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وهبذه<br />

بِبَعْضٍ‏<br />

العداوة يبتلي هللا تعاَل الفريقني،‏ كما قال تعاَل:‏<br />

‏}ذَلِكَ‏ وَ‏ لَوْ‏ يَشَاءُ‏ ‏َّللاَّ‏ ُ النتَصَرَ‏ مِنْهُمْ‏ وَ‏ لَكِنْ‏ لِيَبْلُوَ‏ بَعْضَكُمْ‏<br />

} 2 ، وقال تعاَل:‏ ‏}وَ‏ لَنَبْلُوَ‏ نَّكُمْ‏ حَتَّى نَعْلَمَ‏ الْمُجَاهِدِينَ‏ مِنْكُمْ‏ وَ‏ الصَّابِرِ‏ ينَ‏ وَ‏ نَبْلُوَ‏ أَخْبَارَ‏ كُ‏<br />

االبتالء كثرية أشران إَل بعضها من قبل.‏ وقد ورد الن<br />

هللا عليه وسلم :<br />

وخيل<br />

به[‏ . 6<br />

‏ْم{‏ ، 3 واآلايت يف سنة<br />

صرحيا هبذه السنة،‏ سنة الإبتالء،‏ يف قول هللا تعاَل لنبيه صلى<br />

‏»إَّنا بعثتك ألبتليك وأبتلي بك«‏‎4‎‏،‏ قال النووي يف شرحه:‏ ‏]قوله سبحانه وتعاَل:‏<br />

‏»إَّنا بعثتك<br />

ألبتليك وأبتلي بك«‏ معناه ألمتحنك مبا يظهر منك من قيامك مبا أمرتك به من تبليغ الرسالة وغري ذلك من اجلهاد<br />

يف هللا حق جهاده والصرب يف هللا تعاَل وغري ذلك.‏ وأبتلي بك من أرسلتك إلي هم فمنهم من يظه ر إميانه وخيل<br />

إميانه<br />

يف طاعاته،‏ ومن يتخلف ويتأبد ابلعداوة والكفر،‏ وم ن ينافق.‏ واملراد أن من ميتحنه ليصري ذلك واقعا ابرزا فإن<br />

هللا تعاَل إَّنا يعاقب العباد على ما وقع منهم ال على ما يعلمه قبل وق وعه،‏ وإال فهو سبحانه عال م جبميع األشياء قب ل<br />

وقوعها وهذا حنو قوله:‏ ‏}وَ‏ لَنَبْلُوَ‏ نَّكُمْ‏ حَتَّى نَعْلَمَ‏ الْمُجَاهِدِينَ‏ مِنْكُمْ‏ وَ‏ الصَّابِرِ‏ ي ‏َن{‏ ، 5 أي نعلمهم فاعلني ذلك متصفني<br />

‏)فقرة 4( وهللا جل شأنه يسلط الكفار على المؤمنين تسليطا قدريا<br />

تسليطا قدراي أي ليس شرعيا فهو مل ‏َيمرهم على ألسنة الرسل مبُعاداة املؤمني ن وقتاهلم بل أمرهم ابلعبادة والطاعة.‏<br />

فتسليطهم على املؤمنني ابلق در،‏ وتسليط املؤمنني عليهم ابلشرع املوافِق للقدر.‏<br />

قال تعاَل:‏<br />

{ وَ‏ كَذَلِكَ‏ جَعَلْنَا ِ لِكُل نَبِي ٍ عَدُوًّ‏ ا مِنْ‏ الْمُجْرِ‏ مِينَ{‏ ، 7<br />

وقال تعاَل:‏<br />

الْمُجْرِ‏ مِينَ{‏ ، 9 وقال تعاَل:‏ { وَ‏ كَذَلِكَ‏ جَعَلْنَا قِي ِ كُل قَرْ‏ يَةٍ‏ أَكَابِرَ‏ مُجْرِ‏ مِيهَا لِيَمْكُرُ‏ وا قِيهَا{‏ ، 8<br />

يف هذه اآلايت،‏ الث الث ه و جعل ق دري.‏<br />

{ وَ‏ كَذَلِكَ‏ جَعَلْنَا ِ لِكُل نَبِي ٍ عَدُوًّ‏ ا مِنْ‏<br />

‏}جعلنا{‏ واجلَعْل<br />

وصور معاداة الكافرين للمؤمنني ‏َثبتة ال تتغري يف مضموهنا بتغري الرسل واألم م واألزمان،‏ ولذلك قال هللا تعاَل:‏ ‏}مَا<br />

يُقَالُ‏ لَكَ‏ إِال مَا قَدْ‏ قِيلَ‏ لِلرُّ‏ سُلِ‏ مِنْ‏ قَبْلِ‏ ‏َك{‏ ، 11<br />

وقال تعاَل:‏<br />

‏}كَذَلِكَ‏ قَالَ‏ الَّذِينَ‏ مِنْ‏ قَبْلِهِمْ‏ مِثْلَ‏ قَوْ‏ لِهِمْ‏ تَشَابَهَتْ‏<br />

- 1 سورة النساء،‏ اآلية:‏<br />

- 2 سورة حممد،‏ اآلية:‏<br />

- 3 سورة حممد،‏ اآلية:‏<br />

284<br />

111<br />

4<br />

31<br />

- 4 رواه مسلم عن عِياض بن محِ‏ ار<br />

- 5 سورة حممد،‏ اآلية:‏<br />

31<br />

- 6 ‏)صحيح مسلم بشرح النووي .)189 / 17<br />

- 7 سورة الفرقان،‏ اآلية:‏<br />

- 9 سورة األنعما،‏ اآلية:‏<br />

- 8 سورة األنعام،‏ اآلية:‏<br />

- 11 سورة فصلت،‏ اآلية:‏<br />

31<br />

112<br />

123<br />

43

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!