العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
الباطل، فمن التزم هلا كان من اجملاهدين يف سبيل هللا تعاىل، الذين يريدون أن يكون الدين كله هلل، وتكون كلمة<br />
1<br />
هللا هي العليا[ .<br />
وقد ذكرت كالمَه هذا من قبل يف )مشروعية العهد(، فراجعه هناك.<br />
وهنا فائدة لطيفة: وهي أن جواب شيخ الإسالم عن جواز العهد وحرمة االنتقال من معلم إَل غريه بال سبب، هو<br />
متعلق ابلتدريب العسكري، حيث أن السؤال كان عن معلم الرماية وتلميذه، وَرَدَ يف السؤال ]وإذا عَلممَ رجل رجال<br />
الرمي أو الطعن وغريها من آالت احلرب واجلهاد يف سبيل هللا تعاَل وجحد تعليمه، وانتقل إَل غربه وانتمى إليه، هل<br />
َيُث بذلك أم ال؟ . 2 فأجاب رمحه هللا مبا سبق مُبَيِّنا ما جيوز وماال جيوز.<br />
وأورد شيخ اإلسالم رمحه هللا يف أكَر من موضع ما يدل على جواز العهود<br />
بني الناس على الطاعات، وبَنيم ما<br />
جيوز من الشروط يف هذه العهود. وقد ذكرتُ كالمَه يف هذا الشأن يف مسألة )فائدة العهد والغرض منه(، خاصة قوله<br />
]والذي يوجبه هللا على العبد قد يوجبه ابتداء، كإجيابه الإميان والتوحيد على كل أحد. وقد يوجبه، ألن العبد التزمه<br />
وأوجبه على نفسه، ولوال ذلك مل يوجبه، كالوفاء ابلنذر للمستحبات، ومبا التزمه يف العقود املباحة: كالبيع والنكاح<br />
والطالق، وحنو ذلك، إذ مل يكن واجبا. وقد يوجبه ألمرين، كمبايعة الرسول على السمع والطاعة له، وكذلك مبايعة<br />
أئمة املسلمني<br />
3<br />
وكتعاقد الناس على العمل مبا أمر هللا به ورسوله[ .<br />
فذكر رمحه هللا أن ]تعاقد الناس مبا أمر هللا به ورسوله[ جيب عليهم القيام به ألمرين: لوجوبه ابلشرع ابتداء ولوجوبه<br />
ابلتعاقد والتعاهد عليه. فأي كالم أوضح من هذا.<br />
4<br />
وذكر يف الشروط أن هذا الشرط ينطبق على )عقود املشايخ وعقود املتآخني( .<br />
عليه.<br />
سابعا: وما نقله مؤلف كتاب )البيعة( عن أيب نعيم يف )احللية( من رفض مطرف بن عبد هللا ملثل هذا الكالم الذي<br />
عرضوه عليه، فهذا الكالم الذي كتبوه ابطل وحَرِيٌّ به أن يُرفَض، فهو يشبه ما أنكره ابن تيمية رمحه هللا من التناصر<br />
حبق أو ابطل، فهم قالوا: )ومن كان معنا كنا وكنا، ومن خالفنا كانت يدان عليه( هذا ابطل، والصواب أن يقال: )ومن<br />
كان على احلق نصرانه، ومن خالف احلق كانت يدان عليه(. فشرطهم كان خمالفا للكتاب والسنة فال جيوز العهد<br />
أما أن يريد املؤلف االستدالل برفض مطرف هلذا العهد على بطالن مبدأ العهود بني الناس، فهذا ال يستقيم بعد ما<br />
ذكرته من أدلة يف )مشروعية العهد( من كتابٍ وسنةٍ وسرية الصحابة<br />
االستدالل به<br />
يف وجه هله األدلة؟<br />
فكيف ينته<br />
فعل أحد التابعني<br />
إن صح<br />
076<br />
- 1 )جمموع الفتاوى( ج 29 ص 21<br />
- 2 )جمموع الفتاوى( ج 29 ص 7<br />
- 3 )جمموع الفتاوى( ج 28 ص 346 ،345<br />
35 ص 89 ج- 4<br />
وقد سبق