17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

= 9<br />

وحنن نتفق مع الشيخ يف وجوب تغيري ما ابألنفس لريفع هللا تعاَل عنا ما حنن <strong>في</strong>ه من مذلة وهوان،‏ وقد ذكرت<br />

هذا يف األصل اخلامس من ‏)األصول اخلمسة لتحقق سنة النصر القدرية أو ختلفها(‏ يف أوائل مسألة ‏)ال<strong>إعداد</strong> الإمياين<br />

للجهاد(‏ ولكنا خنتلف مع الشيخ يف أمور:‏<br />

= منها اعتباره اخلروج املسلح ‏)اجلهاد(‏ خمالفا لتغيري ما ابألنفس كما سبق أعاله.‏<br />

= وابلتايل قصره تغيري ما ابألنفس على العلم والرتبية،‏ وسوف أفرد هلذين األمرين ‏)العلم والرتبية(‏ امللحقني الثالث<br />

والرابع يف هناية هذا الفصل،‏ وسرتى اي أخي يف هذه املالحق أن العلم الشرعي والعدالة ليسا من شروط وجوب<br />

اجلهاد،‏ وأن اجلاهل والفاسق خماطبان ابجلهاد متاما كالعامل والصاحل.‏ وأن اجلهاد الواجب املتعني ال يؤجمل عند القدرة<br />

بتحصيل ما ليس بشرط لوجوبه،‏ وإذا مل ميكن اجلهاد إال مع أمري فاجر أو عسكر كثري الفجور فالواجب اجلهاد معهم<br />

لدفع املفسدة األعظم مفسدة الكافرين،‏ هذا هو مذهب أهل السنة واجلماعة كما قال ابن تيمية:‏ ‏]وهلذا كان من<br />

أصول أهل السنة واجلماعة الغزو مع كل ب ‏َرٍّ‏ وفاجر،‏ فإن هللا يؤيد هذا الدين ابلرجل الفاجر،‏ وأبقوام الخالق هلم،‏ كما<br />

أخرب النيب<br />

األمري<br />

صلى هللا عليه وسلم،‏ ألنه إذا مل يتفق الغزو إال مع األمراء الفجار،‏ أو مع عسكر كثري الفجور،‏ فأنه البد<br />

من أحد أمرين:‏ إما ترك الغزو معهم <strong>في</strong>لزم من ذلك استيالء اآلخرين الذين هم أعظم ضررا يف الدين،‏ وإما الغزو مع<br />

الفاجر <strong>في</strong>حصل بذلك دفع األفجرين،‏ وإقامة أكثر شرائع الإسالم،‏ وإن مل ميكن إقامة مجيعها،‏ فهذا هو<br />

الواجب يف هذه الصورة،‏ وكل ما أشبهها،‏ بل كثري من الغزو احلاصل بعد اخللفاء الراشدين مل يقع إال على هذا الوجه[‏<br />

1<br />

أ ه .<br />

= كذلك فإنه إذا مل ميكن جهاد الكافرين إال مع قوم من املبتدعة،‏ فالواجب اجلهاد معهم،‏ وال نقول ال ‏ُناهد حىت<br />

يرتكوا البدع بل ‏ُناهد مع املبتدعة وندعوهم مع ذلك إَل التزام السنة،‏ قال ابن تيمية:‏ ‏]فإذا تعذر إقامة الواجبات<br />

من العلم واجلهاد وغري ذلك إال مبن <strong>في</strong>ه بدعة مضرهتا دون مضرة ترم ذلك الواجب:‏ كان حتصيل مصلحة الواجب مع<br />

مفسدة مرجوحة معه خريا من العكس،‏ وهلذا كان الكالم يف هذه املسائل <strong>في</strong>ه تفصيل[‏ . 2<br />

والبن حزم كالم شديد يف النكري على من ينهى عن جهاد الكفار مع أمري فاسق،‏ قال:‏ ‏]وال إُث بعد الكفر أعظم من<br />

إُث من هنى عن جهاد الكفار وأَمَر إبسالم حرمي املسلمني إليهم<br />

3<br />

من أجل فسق رجل مسلم ال حيُ‏ اسَب غريُه بفسقه[‏ .<br />

قلت:‏ فنحن نتفق مع الشيخ يف أن تسلط الكفار والظلمة علينا إَّنا هو مبعاصينا لقوله تعاَل:‏ { وَ‏ مَا أَصَابَكَ‏ مِنْ‏ سَي ‏ِئَ‏ ‏ٍة<br />

قَمِنْ‏ نَفْسِكَ‏ } 4 ، هذه عقوبة قدرية لنا،‏ ولكنا خنتلف مع الشيخ يف<br />

أنه قصر وسيلة دفعهم على السبب القدري<br />

- 1 راجع كالمه على التفصيل يف ‏)جمموع الفتاوى ج 29 ص 516<br />

.)519<br />

330<br />

- 2 ‏)جمموع الفتاوى .)212 / 29<br />

- 3 احمللى 311 / 7<br />

- 4 سورة النساء،‏ اآلية:‏<br />

78

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!