17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الشيء قبل أوانه عوقب حبرمانه،‏ والتعجل علة احلرمان،‏ وهذه قاعدة فقهية،‏ أال ترى إنك إذا قطفت مثرة غري انضجة<br />

فال أنت انتفعت هبا وال أنت تركتها حىت تنضج وتنتفع هبا.‏<br />

إن الإستعجال يفتح اباب للشيطان،‏ ليدفع ابلعبد إَل التنازل التدرجيي عما هو عليه من احلق،‏ ظنا منه أنه خيتصر<br />

الطريق،‏ وهو قد ضل الطريق وحاد عنه،‏ قال تعاَل:‏ ‏}وَ‏ إِنْ‏ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ‏ عَنْ‏ الَّذِي أَوْ‏ حَيْنَا إِلَيْكَ‏ لِتَفْتَرِ‏ ي عَلَيْنَا غَيْرَ‏ هُ‏<br />

وَ‏ إِذًا التَّخَذُوكَ‏ ً خَلِيال وَ‏ لَوْ‏ ال أَنْ‏ ثَبَّتْنَاكَ‏ لَقَدْ‏ كِدْتَ‏ تَرْ‏ كَنُ‏ إِلَيْهِمْ‏ شَيْئًا قَلِيال إِذًا ألَذَقْنَاكَ‏ ضِ‏ عْفَ‏ الْحَيَاةِ‏ وَ‏ ضِ‏ عْفَ‏ الْمَمَا ‏ِت<br />

ثُمَّ‏ ال تَجِ‏ دُ‏ لَكَ‏ عَلَيْنَا نَصِ‏ ً يرا{‏ ، 2 إن هذا التنازل وهذه احلَيْدة عن احلق عادةً‏ ما تغلف مبا يواري السوأة كالقول أبن هذا<br />

من احلكمة والسياسة ومصلحة الدعوة،‏ وكل هذا من تزيني الشيطان ألوليائه ‏}يَعِدُهُمْ‏ وَ‏ يُمَن ‏ِيهِمْ‏ وَ‏ مَا يَعِدُهُمْ‏ الشَّيَِْا ‏ُن<br />

إِال غُرُ‏ ً ورا{‏ ، 3 وقال تعاَل:‏ { وَ‏ مَنْ‏ يَعْشُ‏ عَنْ‏ ذِكْرِ‏ الرَّ‏ حْمَانِ‏ نُقَي ‏ِضْ‏ لَهُ‏ شَيَِْانًا قَهُوَ‏ لَهُ‏ قَرِ‏ ينٌ‏ وَ‏ إِنَّهُمْ‏ لَيَصُدُّونَهُمْ‏ عَنْ‏<br />

4<br />

السَّبِيلِ‏ وَ‏ يَحْسَبُونَ‏ أَنَّهُمْ‏ مُهْتَدُونَ{‏ ، <strong>في</strong>نبغي أن يعلم املسلم أن اتِباع ا ق والصرب عليه هو أقصر الطرق إىل النصر،‏<br />

وإن طال الطريق<br />

وكثرت عَقَبَاتُه وقل سالكون،‏ وإن احلَيْدَة عن احلق ال أتِت إال ابخلذالن وإن سَهُل طريقها وخيل<br />

لسالكه قرب الظفر،‏ فإَّنا هي أوهام،‏ قال تعاَل:‏ ‏}وَ‏ أَنَّ‏ هَذَا صِ‏ رَ‏ اِِي مُسْتَقِيم ‏ًا قَاتَّبِعُوهُ‏ وَ‏ ال تَتَّبِعُوا السُّبُلَ‏ قَتَفَرَّ‏ قَ‏ بِكُ‏ ‏ْم<br />

عَنْ‏ سَبِيلِهِ‏ ذَلِكُمْ‏ وَ‏ صَّاكُمْ‏ بِهِ‏ لَعَلَّكُمْ‏ تَتَّقُونَ{‏ . 5<br />

ومما يدخل يف الصرب،‏<br />

بِمُؤْ‏ مِنِينَ{‏ ، 6 وقال تعاَل:‏ ‏}لَقَدْ‏<br />

الصرب على إعراني عن دعوة ا ق،‏ قال تعاَل:‏ ‏}وَ‏ مَا أَكْثَرُ‏ النَّاسِ‏ وَ‏ لَوْ‏ حَرَ‏ صْتَ‏<br />

جِ‏ ئْنَاكُمْ‏ ِ بِالْحَق وَ‏ لَكِنَّ‏ أَكْثَرَ‏ كُمْ‏ ِ لِلْحَق كَارِ‏ هُو ‏َن{‏ ، 7<br />

فإن قله األتباع مما يُلبِس به<br />

الشيطان على العبد،‏ أبنه لو كان هذا هو احلق التبعه كل الناس،‏ <strong>في</strong>صرف العبد عن احلق هبذا التلبيس،‏ وقد قال هللا<br />

تعاَل عن نوح : ‏}وَ‏ مَا آمَنَ‏ مَعَهُ‏ إِال قَلِيلٌ{‏ ، 9 وقال تعاَل يف وصف فرعون ملوسى وأتباعه ‏}إِنَّ‏ هَؤُالءِ‏ لَشِرْ‏ ذِمَةٌ‏<br />

قَلِيلُونَ{‏ ، 8 وقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إنه يوم القيامة<br />

حجة الكافرين ‏}وَ‏ قَالُوا نَحْنُ‏ أَكْثَرُ‏ أَمْوَ‏ اال وَ‏ أَوْ‏ الد ‏ًا وَ‏ مَا<br />

‏»وينتى النيب وليس معه أحد«‏ 11 ‏.وقال تعاَل عن<br />

نَحْنُ‏ بِمُعَذَّبِي ‏َن{‏ ، 11 فال تستوحش طريق احلق وإن قل<br />

- 1 سورة الإسراء،‏ اآلية:‏<br />

- 2 سورة الإسراء،‏ اآلايت:‏<br />

- 3 سورة النساء،‏ اآلية:‏<br />

384<br />

73<br />

11<br />

75 إَل<br />

121<br />

- 4 سورة الزخرف،‏ اآليتان،‏<br />

- 5 سورة األنعام،‏ اآلية:‏<br />

- 6 سورة يوسف،‏ اآلية:‏<br />

- 7 سورة الزخرف،‏ اآلية:‏<br />

- 9 سورة هود،‏ اآلية:‏<br />

- 8 سورة الشعراء،‏ اآلة:‏<br />

37<br />

36<br />

153<br />

113<br />

79<br />

54<br />

41<br />

- 11 متفق عليه عن ابن عباس.‏<br />

- 11 سورة سبإ،‏ اآلية:‏<br />

35

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!