17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

شرعه هللا تعاىل<br />

من اجلهاد؟ وما الذي أمجع عليه سلف األمة يف هذا املقام:‏ الرتبية أم وجوب اجلهاد العيين؟ وأيهما<br />

1<br />

أوجب قتاله:‏ املرتد كهؤالء احلكّام أم الكافر األصلي كاليهود؟ .<br />

2<br />

وأيهما أوجب قتاله:‏ العدو األقرب إَل املسلمني كهؤالء احلكام أم األبعد كاليهود؟ .<br />

وما قاله الشيخ من ضرورة إصالح القاعدة لتأسيس البناء عليها،‏ نتفق معه يف أنه البد من الدعوة والرتبية لتكون<br />

طائفة تقوم ابجلهاد<br />

لدفع فتنة الكافرين،‏ أما الدعوة والرتبية املطلقة هكذا دون أن نضع اجلهاد نصب أعيننا فأرى أهنا<br />

لن أتِت بنتيجة إذ إن عوامل اهلدم والإفساد تعمل هي األخرى وتدعمها وزارات التعليم والإعالم واألوقاف احلكومية<br />

وحتميها أجهزة القمع البوليسي،‏ كما أعود فأذكِّر أبن الإقتصار على الرتبية كوسيلة لإلصالح <strong>في</strong>ه حَيْدَة عن الواجب<br />

الشرعي وهو اجلهاد.‏ و<strong>في</strong>ه خمالفة هلدي النيب صلى هللا عليه وسلم فإنه مل يسلك مسلك الرتبية املطلقة هكذا،‏ وإَّنا<br />

دعا حىت تكونت طائفة ذات شوكة جاهد هبا الكفار.‏ امتثاال ملا أمره به هللا تعاَل يف قوله:‏ ‏»وقَاتِل مبَِن أطاعك مَنْ‏<br />

3<br />

عصاك«‏ ، ولقوله تعاَل:‏ ‏}قَقَاتِلْ‏ قِي سَبِيلِ‏ ‏َّللاَّ‏ ِ ال تُكَلَّفُ‏ إِال نَفْسَكَ‏ وَ‏ حَرِ‏ ضْ‏ الْمُؤْ‏ مِنِينَ‏ عَسَى ‏َّللاَّ‏ ُ أَنْ‏ يَكُفَّ‏ بَأْسَ‏ الَّذِي ‏َن<br />

4<br />

كَفَرُ‏ وا{‏ ، فجعل سبحانه حتريض املؤمنني طريقا لكف أبس الكافرين ودفع فتنتهم ابجلهاد.‏ وهذه اآلية واحلديث قبلها<br />

نَصمان واضحان يف إفادة املُراد.‏<br />

نعم العلم والرتبية حق،‏ وجزء من ال<strong>إعداد</strong> للجهاد،‏ من أجل تكوين طائفة ذات شوكة قادرة على التمكني لدين هللا<br />

تعاَل يف األرض.‏ ومع ذلك نقول إذا اكتملت القوة املادية لطائفة جماهدة ومل تكن على املستوى الرتبوي املرضي<br />

فالواجب شرعا اجلهاد معها عمال مبا استقر عند أهل السنة واجلماعة من الغزو مع الرب والفاجر.‏<br />

خامتة:‏ ومما يزيد خطورة هذه الشبهة للشيخ األلباين أهنا أصبحت مدرسة قائمة بذاهتا هلا أتباع يرددوهنا يف كثري من<br />

بلدان املسلمني،‏ بل قد صارت هذه الشبهة حجة لكل قاعدٍ‏ عن اجلهاد ولكل راكنٍ‏ إَل الدنيا،‏ ومن هؤالء األتباع من<br />

يداهن الطواغيت ويشاركهم يف برملاانهتم الشركية،‏ أَيُّ‏ تربيةٍ‏ هذه اليت ال تبدأ ابلكفر ابلطاغوت؟،‏ قال تعاَل:‏ ‏}قَمَنْ‏<br />

يَكْفُرْ‏ بِالَِّاغُوتِ‏ وَ‏ يُؤْ‏ مِنْ‏ بِاّلِلَّ‏ ِ قَقَدْ‏ اسْتَمْسَكَ‏ بِالْعُرْ‏ وَ‏ ةِ‏ الْوُ‏ ثْقَى{‏ ، 5 ن ‏َفْيٌ‏ قبل الإثبات كما يف شهادة ‏)ال إله إال هللا(،‏<br />

وأَيُّ‏ تربية هذه ال تبدأ ابلرباءة من الكافرين،‏ مِلمة إبراهيم<br />

اليت ال ت ‏ُثْمِر أمراً‏ مبعروفٍ‏ وهنياً‏ عن منكر،‏ شرط خَريِْيمة هذه األمة؟.‏<br />

، وقال تعاَل:‏ ‏}لَكُمْ‏ دِينُكُمْ‏ وَ‏ لِيَ‏ دِي ‏ِن{؟ ، 6 وأَيُّ‏ تربية هذه<br />

333<br />

- 1 راجع الفقرة .14<br />

- 2 راجع الفقرة .13<br />

- 3 رواه مسلم عن عياض بن محار.‏<br />

- 4 سورة النساء،‏ اآلية:‏<br />

- 5 سورة البقرة،‏ اآلية:‏<br />

- 6 سورة الكافرون،‏ اآلية:‏<br />

.94<br />

.256<br />

.6

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!