العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ابن عمر مرفوعا: »أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النماسَ حَىتم يَشْهَدُوا أَنْ ال إِلَهَ إِالم اَّللمُ وَأَنم حمَُمدًا رَسُولُ اَّللمِ وَيُقِيمُوا الصمالةَ وَي ُؤْتُوا<br />
الزمكَاةَ« ، 1 حىت لقد شَكمك البعض يف صحة هذا احلديث أبنه لو كان صحيحا لعرفه أبو بكر وعمر والحتج أبو بكر<br />
2<br />
به حلَسْم اخلالف، ورد ابن حجر على هذا أبن ]السُّنة قد ختفى على بعض أكابر الصحابة ويطلع عليها أحادهم[ .<br />
وقد عقد البخاري رمحه هللا اباب مستقال يف كتاب االعتصام من صحيحه هلذه املسألة وهو )ابب<br />
22<br />
احلجة على من<br />
قال إن أحكام النيب صلى هللا عليه وسلم كانت ظاهرة، وما كان يغيب بعضهم عن مشاهد النيب صلى هللا عليه وسلم<br />
3<br />
وأمور الإسالم( وقوله )بعضهم( أي بعض الصحابة، ُث ساق رمحه هللا األدلة على ذلك .<br />
وإليك عبارة البخاري يف عدم التفات أيب بكر إَل الشورى ملا قويت عنده احلجة، كما أوردها يف كتاب االعتصام<br />
)ابب 29(، قال رمحه هللا: ]ورأي أبو بكر قتال من مَنَعَ الزكاة فقال عمر: كيف تقاتل وقد قال رسول هللا صلى هللا<br />
عليه وسلم: »أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النماسَ حَىتم ي َقُولُوا ال إِلَهَ إِالم اَّللمُ فَإِذَا قَالُوا ال إِلَهَ إِالم اَّللمُ عَصَمُوا مِينِّ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَاهلَُمْ إِالم<br />
حبَِقِّهَا وَحِ سَاهبُُمْ عَلَى اَّللمِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَاَّللمِ ألُقَاتِلَنم مَنْ فَرمقَ بَنيَْ مَا مجََعَ رَسُولُ اَّللمِ صلى هللا عليه وسلم ُثُم اتَب َعَهُ ب َعْ ُد<br />
عُمَرُ فَلَمْ ي َلْتَفِتْ أَبُو بَكْرٍ إَِلَ مَشُورَةٍ إِذْ كَانَ عِنْدَهُ حُكْمُ رَسُولِ اَّللمِ صلى هللا عليه وسلم يفِ المذِينَ فَرمقُوا بَنيَْ الصمالِة<br />
وَالزمكَاةِ وَأَرَادُوا تَبْدِيلَ الدِّينِ وَأَحْكَامِهِ« أ ه . علما أبن حجة أيب بكر كانت اجتهادية ومل تكن نَصِّية كما سبق.<br />
وإضافة إَل استدالل ابن حجر حبديث شورى عمر يف الطاعون على أن الكَرة ت<strong>في</strong>د الرتجيح، عندي دليل آخر وهو<br />
قصة مبايعة عَمان بن العفان ابفالفة رضي هللا عنه. فقد ورد يف حديث البخاري عن املِسْوَر بن خمَْرَمة قال: »وَمَالَ<br />
النماسُ عَلَى عَبْدِ الرممحَْنِ يُشَاوِرُونَهُ تِلْكَ اللميَايلِ إَل قوله فَلَما اجْتَمَعُوا تَشَهمدَ عَبْدُ الرممحَْنِ ُثُم قَالَ أَما ب َعْدُ ايَ عَلِ ُّي إِِين<br />
ق دْ ن ظ رْتُ يفِ أ مْرِ الن اسِ فد ل مْ أ ر هُمْ يد عْدِلُون بِعَُْم ان«<br />
اعتبار رأي األغلبية، وهو<br />
أن يكون يف<br />
<br />
أمر اجتهادي<br />
4<br />
. ف<strong>في</strong> هذه القصة توفر الشرطان اللذان أشرت إليهما يف<br />
<strong>في</strong>ه، وأن ال ن<br />
األمري مل يد بُت<br />
برأيه ووكل األمر إَل أهل<br />
عمر<br />
الشورى ف<strong>في</strong> هذه القصة مل يبت برأيه ووَكَلَ إليهم االختيار. وموضع الداللة من احلديث هو قول عبد الرمحن<br />
بن عوف ِ )إِينّ قَدْ نَظَرْتُ يفِ أَمْرِ النماسِ فَلَمْ أَرَهُمْ ي َعْدِ لُونَ بِعُثْمَانَ( ومتت بيعة عثمان على هذا. ف<strong>في</strong> هذا الرتجيح برأي<br />
األغلبية ووافقه على ذلك بقية الصحابة حىت علي بن أيب طالب رضي هللا عنهم. فهلا ا ديث يعترب حجة يف<br />
الرتجيح ابألغلبية ابلشروط اليت أشرت إليها، كما أ، هذه املسألة ميكن أن تدخل يف إمجاعات الصحابة رضي هللا<br />
عنهم هللا ا ديث. ومل أر من نبه على هذا من قبل <strong>في</strong>ما أعلم، فللّه احلمد واملنة. وقد أورد البخاري يف حديث<br />
املسور بن خمرمة حديثا رواه الدار قطين يف )غرائب مالك(، و<strong>في</strong>ه<br />
أن عمر قال ألصحا<br />
الشورى )ويتبع األقل<br />
031<br />
1<br />
2<br />
- احلديث متفق عليه<br />
323<br />
- فتح الباري 76/1<br />
- فتح الباري 321/13<br />
3<br />
7217 احلديث - 4