العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
وقد روى ابن جرير عن الإمام مالك أنه أفىت مببايعته، فقيل له إن يف أعناقنا بيعة للمنصور، فقال: إَّنا كنتم مكرهني<br />
وليس ملكره بيعة. فبايعه الناس عند ذلك عن قول مالك، ولزم مالك بيته[ . 1 وقال ابن كثري إن أاب جعفر املنصور<br />
اخلليفة كتب إليه قال: )فلك عهد هللا وميثاقه وذمته وذمة رسوله، إن أنت رجعت إَل الطاعة<br />
2<br />
ألؤمنك ومن اتبعك( ،<br />
وقال ابن كثري: إنه ملا أرسل املنصور جيشه لقتال حممد، صعد حممد بن عبد هللا على املنرب فخطب الناس وحثهم على<br />
4 3<br />
اجلهاد وكانوا قريبا من مائة ألف .[ .<br />
= 16<br />
بيعة إبراهيم بن عبد هللا بن حسن )أخي حممد النفس الزكية( وكان يدعو يف السر إَل أخيه فلما قُتل أخوه<br />
)حممد النفس الزكية( 145ه أظهر الدعوة إَل نفسه، وقَدِمَ البصرة وابيعه فئام من الناس، وجعل الناس يقصدون من كل<br />
فج ملبايعته ودانت له البصرة واألهواز وفارس واملدائن وأرض السواد، وخرج من البصرة يف مائة ألف مقاتل قاصدا<br />
الكوفة لقتال جيش اخلليفة أيب جعفر<br />
5<br />
املنصور .<br />
وقال ابن كثري عن حممد وأخيه إبراهيم: ]قد حُكِيَ عن مجاعة من العلماء واألئمة أهنم مالوا إَل ظهورمها[<br />
6<br />
. وممن مال<br />
إَل ظهور حممد: الإمام مالك ابملدينة كما سبق، وممن مال إَل ظهور إبراهيم: األمام أبو حنيفة وشعبة بن احلجاج<br />
وهشيم وكالمها من أئمة احلديث.<br />
= 17<br />
أمحد<br />
بيعة أمحد بن نصر اخلزاعي سنة<br />
231<br />
لألمر ابملعروف والنهي عن املنكر عموما، ُث مبايعته للخروج على اخلليفة<br />
الواثق لفسقه وبدعته. قال ابن كثري: ]ُث دخلت سنة 231، و<strong>في</strong>ها كان مقتل أمحد بن نصر اخلزاعي رمحه هللا واكرم<br />
مثواه إَل قوله وقد ابيعه العامة يف سنة إحدى ومائتني على القيام ابألمر والنهي حني كثرت الشُّطار والدُّعار يف<br />
غيبة املأمون عن بغداد كما تقدم ذلك، وبه تُعرف سويقة نصر بغداد، وكان أمحد بن نصر هذا من أهل العلم والداينة<br />
والعمل الصاحل واالجتهاد يف اخلري، وكان من أئمة السنة اآلمرين ابملعروف والناهني عن املنكر، وكان ممن يدعو إَل<br />
القول أبن القرآن كالم هللا منزل غري خملوق، وكان الواثق من أشد الناس يف القول ِبلق القرآن، يدعو إليه ليال وهنارا،<br />
اعتمادا على ما كان عليه أبوه قبله وعمه املأمون، من غري دليل وال برهان، وال حجة وال بيان، وال سنة وال قرآن. فقام<br />
بن نصر هذا يدعو إَل هللا وإَل األمر ابملعروف والنهي عن املنكر والقول أبن القرآن كالم هللا منزل غري خملوق،<br />
يف أشياء كثرية دعا الناس إليها. فاجتمع عليه مجاعة من أهل بغداد، والتف عليه من األلوف أعداد وانتصب للدعوة<br />
إَل أمحد بن نصر هذا رجالن ومها أبو هارون السراج يدعو اجلانب الشرقي، وآخر يقال له طالب يدعو أهل اجلانب<br />
072<br />
: 93 94 ص- 1<br />
: 94 95 ص- 2<br />
: 99 ص- 3<br />
- 4 )البداية والنهاية( ج 11 ص 81 / 92<br />
84<br />
- 5 )البداية والنهاية( ج 11 ص 81<br />
- 6 البداية ج 11 ص 85