العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أما التجمعات امللمومة: فأنواع منها: التجمعات العصبية اليت ت ُعْلِي رابطة النسب أو غريها على رابطة الإسالم،<br />
وهي اليت قال <strong>في</strong>ها رسول هللا صلى هللا عليه وسلم :<br />
«<br />
= 8<br />
من قاتل حتت راية عُمِّية يغضب لعصبة أو يدعو عصبة أو<br />
جاهلية<br />
1<br />
ينصر عصبة فقُتِل فقِتْلَةٌ » . ومن التجمعات املذمومة: التحزابت الدينية: كالتعصب ملذهب فقهي أو شيخ<br />
2<br />
أو رأي يف الدين ومثل ذلك، قال تعاَل: }وَ اعْتَصِ مُوا بِحَبْلِ َّللاَّ ِ جَمِيعًا وَ ال تَفَرَّ قُوا{ ، وقال تعاَل: }أَنْ أَقِيمُوا<br />
3<br />
الدِينَ وَ الَ تَتَفَرَّ قُوا قِيهِ{ ، وقال تعاَل: }إِنَّ الَّذِينَ قَرَّ قُوا دِينَهُمْ وَ كَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ قِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُ هُمْ إِلَى<br />
4<br />
َّللاَّ ِ ثُمَّ يُنَب ِئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ{ . فالواجب على األمري منع هذه التحزابت املذمومة اليت هتدد وحدة الصف.<br />
ومما جيب على األمري احلفاظ على وحدة اجلماعة أن يبعد من خيشى ضرره ممن معه من األعضاء، بعد استشارة<br />
أهل مشورته، كمن يسعى ابلنميمة والوقيعة بني الناس أو مَنْ يسبب ضررا الستمرار املهمة التدريبية وحنو ذلك. وقال<br />
الفقهاء إن على األمري ]أن يتصفح اجليش ومن <strong>في</strong>ه، <strong>في</strong>خرج منهم من كان <strong>في</strong>ه ختذيل للمجاهدين، وإرجاف<br />
للمسلمني أو عني عليهم للمشركني. قد رَدم رسول هللا صلى هللا عليه وسلم عبد هللا بن أيب بن سلول يف بعض غزواته<br />
لتخذيله املسلمني[ . 5<br />
وقال ابن قدامة احلنبلي: ])فصل(<br />
وال يستصحب األمري معه ُملال<br />
وهو الذي يثبط الناس عن الغزو ويزهدهم يف<br />
اخلروج إليه والقتال واجلهاد مثل أن يقول احلر والربد شديد واملشقة شديدة وال يؤمن هزمية هذا اجليش وأشباه هذا.<br />
وال مرجفا وهو اللي<br />
يقول قد هلكت سرية املسلمني وما هلم مدد وال طاقة هلم ابلكفار، والكفار هلم قوة ومدد<br />
وصرب وال يثبت هلم أحد وحنو هذا، وال من يعني على املسلمني ابلتجسس للكفار وإطالعهم على عورات املسلمني<br />
ومكاتبتهم أبخبارهم وداللتهم على عوراهتم أو إيواء جواسيسهم وال من يوقع العدواة بني املسلمني ويسعى ابلفساد<br />
لقول هللا تعاَل: }وَ لَكِنْ كَرِ هَ َّللاَّ ُ انْبِعَاثَهُمْ قَثَبََِّهُمْ وَ قِيلَ اقْعُدُوا مََْ الْقَاعِدِي َن لَوْ خَرَ جُوا قِيكُمْ مَا زَ ادُوكُمْ إِالَّ خَبَاال<br />
وَ ألَوْ ضَعُوا خِ الَ لَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ{ وألن هؤالء مضرة على املسلمني <strong>في</strong>لزمه منعهم، وإن خرج معه أحد هؤالء مل<br />
يُسْهم له ومل يرضخ وإن أظهر عون املسلمني ألنه حيتمل أن يكون أظهره نفاقا وقد ظهر دليله <strong>في</strong>كون جمرد ضرر فال<br />
يستحق مما غنموا شيئا وإن كان األمري أحد هنالء مل يستحب افروج معه ألنه إذا منع خروجه تبعا فمتبوعا أوَل<br />
6<br />
وألنه ال تؤمن املضرة على من صحبه[ .<br />
- 1 رواه مسلم عن أيب هريرة<br />
- 2 آل عمران، اآلية:113<br />
- 3 سورة الشورى، اآلية:<br />
- 4 سورة األنعام، اآلية:<br />
217<br />
13<br />
158<br />
- 5 )األحكام السلطانية( أليب يعلى ص 41<br />
- 6 )املغين و الشرح الكبري( ج 11 ص 372