17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مذهبان،‏ أحدمها:‏ ال يلزمه،‏ وهو الصواب املقطوع به،‏ إذا ال واجب إال ما أوجبه هللا ورسوله،‏ ومل يوجب هللا وال رسوله<br />

على أحد من الناس أن يتمذهب مبذهب رجل من األمة <strong>في</strong>قلده دينه دون غريه،‏ وقد انطوت القرون الفاضلة مربأة مُربَمأ<br />

أهلها من هذه النسبة،‏ بل ال يصح للعامي مذهب ولو متذهب به،‏ فالعامي ال مذهب له،‏ ألن املذهب إَّنا يكون ملن<br />

له نوع نظر واستدالل،‏ ويكون بصريا ابملذاهب إَل أن قال وال يلزم أحدا قط أن يتمذهب مبذهب رجل من األمة<br />

حبيث ‏َيخذ أقواله كلها ويدع أقوال غريه.‏ وهذه بدعة قبيحة حدثت يف األمة،‏ مل يقل هبا أحد من أئمة الإسالم،‏ وهم<br />

1<br />

أعلى رتبة وأجل قدرا وأعلم ابهلل ورسوله من أن يلزموا الناس بذلك[أه .<br />

وقال ابن القيم أيضا:‏ ‏]وعلى هذا فله أ ي العامي أن يست<strong>في</strong>ت من شاء من أتباع األئمة األربعة وغريهم،‏ وال جيب<br />

عليه وال على امل<strong>في</strong>ت أن يتقيد أبحد من األئمة األربعة إبمجاع األمة.‏ كما ال جيب على العامل أن يتقيد حبديث أهل بلده<br />

2<br />

أو غريه من البالد،‏ بل إذا صح احلديث وجب عليه العمل به[‏ .<br />

د = وقال شيخ الإسالم ابن تيمية:‏ ‏]ومن أوجب تقليد إمام بعينه استتيب،‏ فإن اتب وإال قتل،‏ وإن قال:‏ ينبغي،‏ كان<br />

3<br />

جاهال ضاال[‏ .<br />

قلت:‏ وتوجيه هذا القول أنه ال يتبع يف كل أمر إال هللا تعاَل ورسوله صلى هللا عليه وسلم فمن أسبغ هذه املنزلة ألحد<br />

من الناس مهما بلغ قدره فقد ساواه ابهلل أو برسوله صلى هللا عليه وسلم،‏ وهذا كفر.‏ قال تعاَل:‏ ‏}ثُمَّ‏ الَّذِينَ‏ كَفَرُ‏ وا<br />

4<br />

بِرَ‏ ب ‏ِهِمْ‏ يَعْدِلُونَ{‏ .<br />

كذلك من أوجب متابعة إمام بعينه يف كل أمر فقد كفر لِرَدِّه قول هللا تعاَل:‏ ‏}قَإِنْ‏ تَنَازَ‏ عْتُمْ‏ قِي شَيْءٍ‏ قَرُ‏ دُّوهُ‏ إِلَى ‏َّللاَّ‏ ِ<br />

وَ‏ الرَّ‏ سُولِ{‏<br />

5<br />

. ومل تذكر اآلية أحدا بعد هللا ورسوله صلى هللا عليه وسلم .<br />

ويقول الشيخ األلباين يف كلمته إَل الشباب ‏]أن تنتبهوا ألمر خَفِيَ‏ على كثري من الشباب املؤمن املثقف فضال عن<br />

غريهم،‏ وهو أهنم يف الوقت الذي علموا <strong>في</strong>ه بفضل جهود وكتاابت بعض الكتاب الإسالميني،‏ مثل سيد قطب رمحه<br />

هللا تعاَل والعالمة املودودي حفظه هللا وغريمها،‏ أن حق التشريع إَّنا هو هلل تعاَل وحده ال يشاركه <strong>في</strong>ه أحد من البشر<br />

أو اهليآت،‏ وهو ما عربوا عنه ب ‏)احلاكمية هلل تعاَل(‏ وذلك صريح تلك النصوص املتقدمة يف أول هذه الكلمة من<br />

الكتاب والسنة.‏ أقول:‏ يف الوقت هذا نفسه فإن كثريا عن هؤالء الشباب مل ينتبه بعد أن املشاركة املنا<strong>في</strong>ة ملبدأ احلاكمية<br />

274<br />

.333<br />

- 1 ‏)إعالم املوقعني(‏ .262 / 4<br />

- 2 ‏)إعالم املوقعني(‏ 263 / 4<br />

- 3 ( االختيارات الفقهية(‏ ص<br />

- 4 سورة األنعام،‏ اآلية:‏<br />

- 5 سورة النساء،‏ اآلية:‏<br />

1<br />

58

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!