17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الَّذِينَ‏ اتَّبَعُوهُ‏ قِي سَاعَةِ‏ الْعُسْرَ‏ ةِ{‏ ، 1 ومسُِّيَ‏ هذا اجليش جيش العسرة،‏ ولعل السر يف تقدمي العسر على اليسر يف<br />

حديث عبادة<br />

‏»وَعُسْرِانَ‏ وَيُسْرَِان«‏<br />

ويف حديث أيب هريرة<br />

‏»وعسرك ويسرك«‏<br />

أن العسر كان هو الغالب على حياة<br />

الصحابة زمن النيب صلى هللا عليه وسلم،‏ كما قال جابر بن عبد هللا ‏)وأيُّنا كان له ثوابن على عهد النيب صلى هللا عليه<br />

2<br />

وسلم ) ، وقال أبو هريرة:‏ ‏)رأيت سبعني من أهل الصُّفة ما منهم<br />

رجل عليه رداء،‏ إما إزار أو كساء قد ربطوا يف<br />

3<br />

أعناقهم،‏ فمنها ما ي ‏َبْلُغ الكعبني <strong>في</strong>جمعه بيده كراهية أن تُرى عورته(‏ ، وقال ابن حجر:‏ ‏]وحمصل ذلك أنه مل يكن<br />

4<br />

ألحد منهم ثوابن[‏ ، وروى البخاري عن عبد هللا بن أيب أوىف قال ‏)غزوان مع النيب صلى هللا عليه وسلم سبع غزوات<br />

منا أنكل معه اجلراد(،‏ وعن فُضَالَة بن عُبَيْد أن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم كان إذا صلى ابلناس خيَِرُّ‏ رجال من<br />

قامتهم يف الصالة من اخلَصَاصَة وهم أصحاب الصفة حىت يقول األعراب:‏ هؤالء اجملانني،‏ فإذا صلى رسول هللا<br />

صلى هللا عليه وسلم انصرف إليهم فقال:‏ ‏»لو تعلمون مالكم عند هللا ألَحْبَبْتُم أن تزدادوا فَاقَةً‏ وحَاجَةً«‏ ، 5 وللبخاري<br />

مثله عن أيب هريرة عن نفسه قال أبو هريرة ‏)لقد رأيتُين وإين ألخِ‏ رُّ‏ <strong>في</strong>ما بني منرب رسول هللا صلى هللا عليه وسلم إَل<br />

حجرة عائشة مَغْشِ‏ يا عَلَي م <strong>في</strong>جيء اجلائي <strong>في</strong>ضع رجله على عنقي ويرى<br />

أين جمنون،‏ وما<br />

يب من حنون،‏<br />

ما يب إال<br />

اجلوع(‏ . 6 وروى الشيخان عن أيب بُردة عن أبيه أيب موسى األشعري قال:‏ ‏)خرجنا مع رسول هللا صلى هللا عليه وسلم<br />

يف غَزَاةٍ‏ وحنن ستة نفر بيننا بعري نعتقبه،‏ قال فَنَقَبت أقدامنا،‏ فنقبت قدماي وسقطت أظفاري فكنا ن ‏َلُفُّ‏ على أرجلنا<br />

اخلِرَق فسُمِّيت غزوة ذات الرقاع ملا كنا نعصب على أرجلنا اخلرق(‏ قال أبو بردة ‏)فحدث أبو موسى هبذا احلديث ‏ُث<br />

كَرِه ذلك،‏ قال كأنه كره أن يكون شيئا من عَمَلِه أفشاه(‏ قال النووي يف شرحه ‏]<strong>في</strong>ه استحباب إخفاء األعمال<br />

الصاحلة وما يكابده العبد من املشاق يف طاعة هللا تعاَل،‏ وال يظهر شيئا من ذلك إال ملصلحة مثل بيان حكم ذلك<br />

7<br />

الشيء والتنبيه على الإقتداء به <strong>في</strong>ه وحنو ذلك،‏ وعلى هذا حيُْمَل ما وُجِ‏ دَ‏ للسلف من األخبار بذلك[‏ . ويك<strong>في</strong>ك يف<br />

هلا أهنم كانوا يقتلون أوالدهم يف اجلاهلية خشية أن يطعموا معهم من شدة الفقر،‏ قال تعاَل:‏ ‏}وَ‏ ال تَقْتُلُوا أَوْ‏ الَ‏ دَكُ‏ ‏ْم<br />

مِنْ‏ إِمْالقٍ‏ نَحْنُ‏ نَرْ‏ زُ‏ قُكُمْ‏ وَ‏ إِيَّاهُمْ{‏ . 9<br />

189<br />

- 1 سورة التوبة،‏ اآلية:‏<br />

117<br />

- 2 رواه البخاري،‏ حديث:‏ 352<br />

- 3 رواه البخاري،‏ حديث:‏ 442<br />

- 4 فتح الباري ج 1 ص 536<br />

- 5 رواه الرتمذي وحسنه.‏<br />

- 6 حديث 7324<br />

- 7 شرح النووي على صحيح مسلم ج<br />

- 9 سورة األنعام،‏ اآلية:‏<br />

12 ص 187<br />

151<br />

412

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!