17.08.2017 Views

العمدة في إعداد العدة

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وروى البخاري عن أيب هريرة أن رسول هللا ص لى هللا علي ه وس لم ق ال:‏ ‏»بعث ت جبوام ع الكل م«‏ وق ال البخ اري:‏<br />

‏]وبلغين أن جوامع الكلم أن هللا جيمع األمور الكثرية اليت كانت تكتب يف الكت ب قبل ه يف األم ر الواح د واألم رين<br />

وحنو ذلك[‏ . 1 قلت:‏ وحاصل ذل ك أن ه ص لى هللا علي ه وس لم مجُِ‏ عَ‏ ل ه املع ىن الكث ري يف اللف ظ القلي ل،‏ وي دخل <strong>في</strong> ه<br />

الق رآن والس نة،‏ فق د اختُصِ‏ رَ‏ ل ه الك الم اختص ارا.‏ وه ذا جيع ل الش ريعة ميس رة احلف ظ والنق ل وه و مم ا اختص ت ب ه<br />

هذه األمة كما قال تعاَل:‏ ‏}بَلْ‏ هُوَ‏ آايَتٌ‏ ب ‏َيِّنَاتٌ‏ يفِ‏ صُدُورِ‏ المذِينَ‏ أُوتُوا الْعِلْمَ{‏ . 2<br />

يستخلص من األدلة السابقة:‏<br />

= 1 أن هذه الشريعة مكتملة وا<strong>في</strong>ة مبا حيتاجه اخللق إَل يوم القيامة مبا يصلح دنياهم وأخراهم.‏<br />

= 2<br />

= 3<br />

أن الرسول صلى هللا عليه وسلم قد بلغ هذه الشريعة بكاملها ومل يكتم منها شيئا.‏<br />

وأنه صلى هللا عليه وسلم ما ترك خريا إال وأرشدان إليه وما ترك شرا إال وحذران منه.‏<br />

يرتتب على هلا األصل الَاين ‏)اكتمال الشريعة(‏ أمور،‏ منها:‏<br />

أ =<br />

ب =<br />

3<br />

اكتمال الشريعة معناه أهنا ال حتتمل الزايدة وال النقصان،‏ ويف هذا إبطال لكافة البدع واحملدَثت قدميها وحديثها .<br />

اكتمال الشريعة وكون الرسول صلى هللا عليه وسلم قد ب ‏َلمغها كاملة معناه أنه ال يوجد يف هذا الدين علم ابطن<br />

خالف الظاهر،‏ أو حقيقة خالف الشريعة،‏ ويف هذا إبطال لكافة املذاهب والتأويالت الباطنية مما يذهب إليه<br />

املالحدة من الإمساعيلية وبعض الصو<strong>في</strong>ة وغريهم،‏ كمن يقول إن الصالة ليست هي الركوع والسجود والقراءة بل شيء<br />

آخر،‏ وأن اجلنة والنار ما هي إال رموز،‏ وهكذا سائر الشريعة،‏ قال ابن تيمية رمحه هللا:‏ ‏]فإن هذا العلم الباطن الذي<br />

ادعوه هو كفر ابتفاق املسلمني واليهود والنصارى،‏ بل أكثر املشركني على أنه كفر أيضا،‏ فإن مضمونه أن للكتب<br />

4<br />

الإهلية بواطن ختالف املعلوم عند املؤمنني يف األوامر والنواهي واألخبار[‏ .<br />

ج =<br />

اكتمال الشريعة وكماهلا يعين تنزيهها عن التناقض والتضارب قال تعاَل:‏ ‏}أَفَال ي ‏َتَدَب مرُونَ‏ الْقُرْآنَ‏ وَلَوْ‏ كَانَ‏ مِنْ‏<br />

عِنْدِ‏ غَريِْ‏ اَّللمِ‏ لَوَجَدُوا فِيهِ‏ اخْتِالفًا كَثِريًا{‏ ، 5 وقال تعاَل:‏ ‏}وَإِنمهُ‏ لَكِتَابٌ‏ عَزِيزٌ‏ ال ‏َيَْتِيِه الْبَاطِلُ‏ مِنْ‏ بَنيِْ‏ يَدَيْهِ‏ وَال مِنْ‏ خَلْفِِه<br />

تَنزِيلٌ‏ مِنْ‏ حَكِيمٍ‏ محَِيدٍ{‏ ، 6 وقد ترد بعض النصوص متعارضة يف الظاهر،‏ فهذه يفسرها أهل العلم بتنزيل كل ن منزله<br />

كما قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم : ‏»إِنم الْقُرْآنَ‏ ملَْ‏ ي ‏َنْزِلْ‏ يُكَذِّبُ‏ ب ‏َعْضُهُ‏ ب ‏َعْضًا بَل يُصَدِّقُ‏ ب ‏َعْضُهُ‏ ب ‏َعْضًا فَمَا عَرَفْتُْم<br />

243<br />

- فتح الباري )411 / 12<br />

1<br />

- 2 سورة العنكبوت،‏ اآلية:‏<br />

48<br />

- 3 ( االعتصام للشاطيب ) 49 / 1<br />

- 4 جمموع الفتاوى 132 / 35<br />

- 5 سورة النساء،‏ اآلية:‏<br />

92<br />

- 6 سورة فصلت،‏ اآليتان:‏<br />

42 41

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!