العمدة في إعداد العدة
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Mektebe -> Arapça Kitablar -> Cihad
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ُم<br />
<br />
أواتد الكافرين الذين طغوا يف البالد فأكثروا <strong>في</strong>ها الفساد، إال الذين آمنوا وعملوا الصاحلات من أهل العلم وقليل ما<br />
هم. انظر إَل حجم املطبوعات الإسالمية اآلن واألشرطة املسموعة واملرئية والصحف واجملالت والدرجات العلمية اليت<br />
تعطى حبق أو بباطل واملؤمترات الإسالمية واملسابقات واجلامعات واملعاهد الإسالمية والإذاعات والنشرات. حجم<br />
وتَنَوُّع مل يسبق له مثيل، فما العائد من كل هذا؟.<br />
ولست بصدد عرض واقع املسلمني اآلن ههنا، فهناك مطوالت أُفْرِدت هلذا<br />
عالقة األصول افمسة اليت ذكرهتا بواقعنا.<br />
1<br />
، ولكين أريد هنا أن يعلم كل مسلم<br />
فتخلق النصر والعُلُو عن املسلمني معناه، نق شديد يف الإميان علما وعمال. قال تعاَل: }وَ كَانَ حَقًّا عَلَيْنَا<br />
نَصْرُ الْمُؤْ مِنِينَ{ ، 2 فأين حنن من هذا الوعد؟ ومن قوله تعاَل: }وَ ال تَهِنُوا وَ ال تَحْزَ نُوا وَ أَنْتُمْ األَعْلَوْ نَ إِنْ كُنْتُمْ<br />
مُؤْ مِنِينَ{ ، 3 وهذا هو األصل الثالث.<br />
<br />
<br />
وما بنا من بالء وتفرق ومذلة هو بذنوبنا وتقصريان، لقوله تعاَل: }وَ مَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِ يبَةٍ قَبِمَا كَسَبَ ْت<br />
أَيْدِيكُمْ{ ، 4 وقوله تعاَل: { وَ مَا أَصَابَكَ مِنْ سَي ِئَةٍ قَمِنْ نَفْسِكَ } 5 ، ومن هذه املعاصي القعود عن اجلهاد، وأقبح منه<br />
تربير هذا القعود وتطويع األدلة الشرعية هلذه التربيرات. وهذا هو األصل الرابع.<br />
وهذا احلرمان من التأييد الإهلي وهذه النقم النازلة بنا، لن ترتفع عنا إال إذا غَريم ان حالنا إَل ما حيُِبُ ربُّنا سبحانه<br />
وي َرْضَى، لقوله تعاَل: }إِنَّ َّللاَّ َ ال يُغَي ِرُ مَا بِقَ ْو مٍ حَتَّى يُغَي ِرُ وا مَا بِأَنفُسِهِ ْم{ ، 6 وهذا هو األصل اخلامس.<br />
ويف ضوء ما سبق نستطيع أن نقول إن التيارات الإسالمية املعاصرة خاصة من يسعى منها لإعادة دولة الإسالم<br />
مل<br />
تستكمل بعد أدىن مقومات النصر والتمكني، على تفاوت شديد بينها يف هذا الشأن، فَمُقِل وُمسْتَكْثِر وحمروم. قال<br />
هللا تعاَل: }إِنَّ ّللاَّ َ ال يَظْ ِل<br />
النَّاسَ شَيْئًا وَ لَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْْ يَظْلِمُو َن{ . 7<br />
ثانيا: أهمية اإلعداد اإليماني للجهاد.<br />
ال<strong>إعداد</strong> الإمياين أساس الزم جلميع التكاليف الشاقة ومنها اجلهاد، ومن ذلك أمر هللا تعاَل لنبيه صلى هللا عليه وسلم<br />
بقوله:<br />
ُ<br />
{<br />
قَوْال ثَقِيال{ ، 9<br />
ايَأَي ُّهَا الْمُزممِّل قُمْ اللميْلَ إِالم قَلِيال نِصْفَهُ أَوْ انْقُ ْ مِنْهُ قَلِيال أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيال إِانم سَنُلْقِي عَلَيْ َك<br />
فأمره سبحانه ابالجتهاد يف العبادة استعدادا لتحمل القول الثقيل وهو أعباء الرسالة.<br />
- 1 راجع على سبيل املثال )كتاب حاضر العامل الإسالمي( لألستاذ حممد مجيل املصري.<br />
- 2 سورة الروم، اآلية:<br />
224<br />
47<br />
- 3 سورة آل عمران، اآلية:<br />
- 4 سورة الشورى، اآلية:<br />
- 5 سورة النساء، اآلية:<br />
- 6 سورة الرعد، اآلية:<br />
- 7 سورة يونس، اآلية:<br />
138<br />
31<br />
78<br />
11<br />
- 9 سورة املزمل، األايت:<br />
5 1<br />
44