24.11.2015 Views

ارتقاء الحياة

40524903

40524903

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

<strong>ارتقاء</strong> <strong>الحياة</strong><br />

للتطور؟ فإذا تتب َّعْنا فقط الجني الخاص بالآر إن إيه الريبوسومي،‏ فسنحصل على شجرة<br />

داروينية متفرعة بشكل تقليدي،‏ ولكن إذا وضعنا في اعتبارنا عددًا كبريًا من الجينات،‏ أو<br />

جينومات كلية كاملة،‏ فستحصل على حلقة تصري فيها الفروع — التي كانت في السابق<br />

متشعبة — متجمعة ومندمجة معًا ‏(انظر الشكل 4-4).<br />

حقيقيات النوى<br />

الإيوسيتا<br />

البكترييا البروتيوسية<br />

البكترييا الزرقاء<br />

اليوري-أركيا<br />

البكترييا العصوية<br />

شكل 4-4: ‏«حلقة <strong>الحياة</strong>»:‏ السلف املشترك الأخري لجميع الكائنات الحية يُوجَد في الأسفل،‏<br />

ثم ينقسم إلى البكترييا ‏(إلى اليسار)‏ والعتائق ‏(إلى اليمني)،‏ ثم يندمج أفراد من املجموعتني<br />

مجددًا وصولاً‏ إلى حقيقيات النوى الهجينة في الأعلى.‏<br />

لا شك َّ أن الخلية حقيقية النواة هجني جيني،‏ ولا أحد ينكر هذا.‏ ويقتصر التساؤل،‏<br />

الذي يسبب انقسامًا للعلماء الآن إلى معسكرات عدة،‏ على مقدار التركيز الواجب منحه<br />

لنظرية التطور الداروينية القياسية وذلك الواجب منحه لنظرية الدمج الجيني الكلي.‏<br />

بعبارة أخرى،‏ ما مقدار خصائص الخلية حقيقية النواة الناشئة بالتطور التدريجي<br />

لخلية عائل،‏ ومقدار الخصائص التي يمكن أن تنشأ ‏«فقط بعد»‏ عملية دمج جيني؟<br />

وعلى مدى عقود عدة صدرت أعداد لا حصر لها لنظريات عن أصل الخلية حقيقية النواة،‏<br />

وتتراوح من التخي ُّل املحض،‏ إن لم يكن الفبركة،‏ وحتى النظريات الكيميائية الحيوية<br />

134

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!