ارتقاء الحياة
40524903
40524903
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
<strong>ارتقاء</strong> <strong>الحياة</strong><br />
فاختزهاوزر، ولم تنجح العمليات التخليقية التي أجراها في مختبره إلا في ظروف قلوية<br />
فقط)، والكبريت (فمقداره أكبر مما ينبغي، بما لا يتوافق مع الكيمياء الحيوية الحديثة).<br />
(4) هناك تساؤل يثري الاهتمام عن العواقب طويلة الأمد الناتجة عن تبريد قلب<br />
الكرة الأرضية؛ فمع برودة الغلاف الخارجي للقشرة الأرضية (طبقة الوشاح) سيميل<br />
ماء البحر للارتباط بالصخور فيبقى جزءًا من تركيبها، بدلاً من أن يُدفَع بفعل السخونة<br />
مجددًا إلى السطح من خلال النشاط البركاني. وربما يؤدي تبريد الكوكب الأرضي إلى<br />
استهلاك محيطاته بهذه الكيفية، ولعل هذه العملية قد أسهمت في ضياع املحيطات التي<br />
كانت على كوكب املريخ.<br />
(5) هناك نمطان من الخلايا البدائية الخالية من النوى؛ وهما: البكترييا، والعتائق.<br />
كان السكان الرئيسيون لحقل املدينة املفقودة من العتائق التي تستمد طاقتها من خلال<br />
إنتاج غاز امليثان (عملية توليد امليثان). ولدى العتائق طبيعة كيميائية حيوية تختلف<br />
كثريًا عن الخلايا حقيقية النوى املعقدة التي تشكل بنيان النباتات والحيوانات. وإننا<br />
نعرف حتى الآن أن العتائق لم يُشتَق منها أي عوامل مَرَضي َّة أو طفيليات معروفة،<br />
وإنما كلها من البكترييا التي تتشارك في طبيعتها الكيميائية الحيوية بقدر أكبر بكثري<br />
مع خلاياها العوائل. ربما كانت العتائق شديدة الاختلاف فحسب. وثمة استثناء واحد،<br />
هو الشراكة التي بني إحدى العتائق وأحد البكترييا، التي ربما أدت إلى تكو ُّن الخلية<br />
حقيقية النواة ذاتها منذ مليارَيْ سنة؛ انظر الفصل الرابع.<br />
(6) الاسم الكيميائي للخل هو حمض الأسيتيك (حمض الخليك)، ومنه جاءت<br />
التسمية «أسيتيل». يرتبط جزيء الأسيتيل ثيوإستر بذرتيه من الكربون بمجموعة<br />
كبريت متفاعلة. وعلى مدة عقدين ماضيني ظَل َّ كريستيان دي دوف يركز على الأهمية<br />
الأساسية للأسيتيل ثيوإستر في املرحلة املبكرة من عملية النشوء والتطور، وقد بدأ العلماء<br />
التجريبيون في أخذ آرائه على محمل الجد.<br />
(7) لكل من يريد معرفة القصة بكاملها، مع املزيد من املعلومات عن أعجوبة<br />
عملية التناضح الكيميائي وأهميتها الكبرية، يمكنه الرجوع إلى كتابي «القدرة والجنس<br />
والانتحار: امليتوكوندريا ومعنى <strong>الحياة</strong>».<br />
342