ارتقاء الحياة

ملاحظات
يُعرَف بصفة غري رسمية باسم ‏«الأزرق الأكثر عمقًا»‏ هزم كاسباروف في سلسلة أخرى
عام ١٩٩٧، ولكن قال كاسباروف إنه كان يجد ‏«ذكاءً‏ وإبداعًا عميقني»‏ في نقلات
الكمبيوتر،‏ واتهم شركة آي بي إم بالغش.‏ من ناحيةٍ‏ أخرى،‏ إذا كان بإمكان عدد من
مبرمجي الكمبيوتر أن يتغل َّبوا على أحد عباقرة الشطرنج،‏ فإن تداعيات ذلك تُعَد ُّ سيئة
بنفس الدرجة؛ فهذا يعني أن هناك لجنة من العباقرة هي مَنْ‏ هزمَتْه.‏
(4) لكل من يهتم بمعرفة املزيد عن هذه الحالات الغريبة،‏ أوصيه بقراءة كتب في
إس راما شاندران الشيقة،‏ واملتعمقة في علمَي الأعصاب والتطور.‏
(5) تُعتبرَ‏ التذبذبات تغري ُّ ات إيقاعية في النشاط الكهربائي للخلايا العصبية املفردة،‏
وإذا عملت معًا في تناغم أمكن التقاطها بجهاز تخطيط كهربية الدماغ.‏ وحينما تطلق
خلية عصبية نبضاتها يحدث لها إزالة استقطاب،‏ بمعنى أنه يحدث تبد ُّد جزئي لشحنة
الغشاء الخلوي،‏ مع اندفاع أيونات مثل الصوديوم والكالسيوم إلى داخل الخلية.‏ وإذا
كان إطلاق النبضات العصبية عشوائيٍّا ومتقطعًا،‏ فمن الصعب التقاط أي شيء بجهاز
تخطيط كهربية الدماغ،‏ ولكن إذا حدثت إزالة استقطاب لأعداد كبرية من الخلايا العصبية
في املخ ثم أُعِ‏ يدَ‏ استقطابها في موجات إيقاعية،‏ فإن تأثريات ذلك يمكن التقاطها كموجات
مخية بجهاز تخطيط كهربية الدماغ.‏ وتعني الذبذبات في نطاق ٤٠ هرتز أن الكثري من
الخلايا العصبية تطلق نبضاتها في تزامن كل ٢٥ ملي ثانية تقريبًا.‏
(6) التشابكات العصبية هي فجوات ملتحمة دقيقة بني الخلايا العصبية،‏ وهي
تقطع — فيزيائيٍّا — مرور النبضة العصبية ‏(بمعنى أنها تعوق عملية انطلاق النبضات).‏
تنطلق عوامل كيميائية تُسم َّى النواقل العصبية حينما تصل نبضة عصبية إلى أحد تلك
التشابكات.‏ وهي تنتشر عَبرْ‏ َ الفجوة ثم ترتبط بمستقبلات على الخلية العصبية التالية
للتشابك،‏ فإما أن تنش ِّ ط تلك الخلية وإما أن تثبطها،‏ أو تعمل على إحداث تغريات
أطول أمدًا تقو ِّي التشابكات أو تُضْ‏ عِ‏ فها.‏ وتدخل عملية تكوين تشابكات جديدة أو
تغيري التشابكات املوجودة في تشكيل الذكريات وفي التعلم،‏ وإن كان الكثري من الآليات
التفصيلية لذلك الأمر لم يُكتشَ‏ ف بَعْدُ.‏
(7) هناك حتى أدلة وجيهة على أن الوعي يتكو َّن من ‏«صور ثابتة»‏ بطريقة تشبه
الفيلم السينمائي بدرجة كبرية.‏ وهذه الصور يمكن أن تتفاوت في مدتها من بضع
عشرات من امللي ثانية إلى مائة ملي ثانية أو أكثر.‏ كما أن تقصري مُدَد هذه الصور أو
إطالتها — تحت تأثري الانفعالات،‏ على سبيل املثال — قد يكون السبب في أن الزمن يبدو
357