ارتقاء الحياة
40524903
40524903
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
<strong>ارتقاء</strong> <strong>الحياة</strong><br />
معدية تؤدي إلى تغيري تركيب البروتينات امللاصقة لها. وتتبلمر البروتينات املتغرية إلى<br />
لييفات طويلة، وبتعبري آخر فهي تكون نوعً ا من الهيكل الخلوي. وبالرغم من افتراض<br />
أن تلك البروتينات ضارة، فإن هناك بحثًا حديثًا يفيد أن بروتينات شبيهة بالبريونات<br />
ربما تلعب دورًا في تكوين الذاكرة طويلة الأمد عند التشابكات العصبية باملخ.<br />
الفصل السابع: الإبصار<br />
(1) من الحوادث التي نالت بعض الشهرة في مدرستي القديمة في كامبريدج تلك<br />
الخاصة بطالب شارك في سباق للزوارق بني كامبريدج وأكسفورد. كانت مهمته توجيه<br />
دفة القارب، فحدث أن وج َّهَ قارب كامبريدج بحيث ات َّجَه مباشرةً نحو مركب ضخم<br />
واصطدم به، فغرق القارب الصغري بطاقمه عديم الحيلة. وقد بر َّرَ فيما بعد فعلته بقوله<br />
إن املركب الضخم كانت صورته عند النقطة العمياء لشبكية عينيه فلم يَرَه.<br />
(2) «أستطيع أن أرى أنه إن لم يكن ساخطًا حقٍّا، فإنه كان بعيدًا عن أن يكون<br />
راضيًا حقٍّا.»<br />
(3) هل تعلم، على سبيل املثال، أن معظم الثدييات (بخلاف الرئيسيات) ليست<br />
لأعينها القدرة على التكي ُّف، بمعنى أن تضبط بؤرة الصورة على شبكية العني من املسافة<br />
البعيدة إلى املسافة القريبة؟ فهذه مزية إضافية.<br />
(4) انقرضت قواقع الأمونيت مع الديناصورات تاركة أصدافها الخارجية الحلزونية<br />
الرائعة وراءها كحفريات في صخور العصر الجوراسي. وعي ِّنتي املفضلة مطمورة في<br />
صخرة ناتئة من الهضاب الشاطئية البحرية قرب بلدة سوانادج بمنطقة دورست<br />
البريطانية، وهي عسرية املنال ملتسلق للجبال مُسِ ن ٍّ مثلي.<br />
(5) الخطوة الأخرية في عملية تطو ُّر عني حيوان ثلاثي الفصوص، التي لم يتضم َّنها<br />
الشكل 2-7، هي تكرار السطيحات التي تكو َّنَتْ بالفعل لتكوين عني مركبة. وهذه ليست<br />
مشكلة؛ ف<strong>الحياة</strong> تُجِ يد تكرار الأجزاء املوجودة فعلاً .<br />
(6) مثالي املفضل في هذا الصدد هو تلك الدودة املفلطحة الطفيلية الضئيلة املسماة<br />
إنتوبديلا سولياي، التي لها عدسة عينية مكو َّنة من امليتوكوندريا امللتحمة معًا. تعمل<br />
امليتوكوندريا في حالتها العادية «محطات لتوليد الطاقة» في الخلايا املعقدة؛ إذ تول ِّد<br />
كل الطاقة التي نحتاجها لنعيش، وبالتأكيد ليست لديها أي خصائص بصرية خاصة.<br />
وتُوجَد بالفعل ديدان مفلطحة أخرى لديها عدسات عينية مكو َّنة من مجموعات من<br />
352