اثر استخدا٠استراتيجية ال٠تشابهات في تن٠ية ع٠ليات العل٠و ٠هارات ...

ويرى الباحث أن من أهم مهارات التفكير التي يجب تنميتها عند الطلاب هي مهارات هيالتفكير التأملي ، حيث يرى عبيد وعفانة أن التفكير التأملي هو تفكير موجه ‏،يوجه العمليات العقليةإلى أهداف محددة فالمشكلة تحتاج مجموعة استجابات معينة من أجل الوصول إلى حل معينوبذلك نجد أن التفكير التأملي هو النشاط العقلي الهادف لحل المشكلات.(عبيد وعفانة،‏‎50:2003‎‏)‏ويرى الباحث أن تنمية مهارات التفكير التأمليمشكلة قد تعترض المتعلم سواء كانت علمية أو ذات بعد شخصي.‏عند الطلاب يساهم بشكل كبير في حل أيولقد ركز القرآن الكريم على ممارسة تنمية التفكير التأملي عند الإنسان حتى يزداد إيماناباالله عزوجل حيث قال تعالى"أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت*وإلى السماء كيف رفعت*وإلىالجبال كيف نصبت ‏*وإلى الأرض كيف سطحت"(الغاشية،‏‎20-19-18-17‎‏)‏ولما كان منهاج العلوم تعتمد دراسته بالدرجة الأولى على الأساليب المتقدمة بالتفكير،‏ فهومن أفضل المجالات التي يمكن استثمارها في تنمية التفكير التأملي.‏ومن هنا يتضح لنا أهمية مادة العلوم،‏ وضرورة تنمية عمليات العلم ومهارات التفكيرالتأملي من خلال تدريس العلوم،‏ ولن يتأتى ذلك بدون استخدام المعلم لاستراتيجيات حديثة فيالتدريس،‏ ويرى كثير من التربويون أن من أفضل الاستراتيجيات الحديثة المستخدمة في تدريسالعلوم هي تلك المنبثقة عن النظرية البنائية.‏ومن أهم الاستراتيجيات المنبثقة عن النظرية البنائية هي استراتيجية المتشابهات ‏،فمنمنظور البنائية في التعلم من الضروري الربط بين المعلومات المراد كسبها وبين المعلوم قبلا لدىالفرد والتشبيهات تمثل أداة فعالة في تسهيل عملية بناء المعرفة التي يقوم بها الفرد على قاعدة منالمفاهيم التي يتعلمها والمتاحة ببنيته المعرفية،‏ كما أن التشبيهات تمثل أداة فعالة في تعديلالتصورات البديلة المتكونة لدى المتعلم ‏(زيتون،‏‎255:2002‎‏)‏ وتعد استراتيجية المتشابهات إحدىالاستراتيجيات الحديثة لتدريس العلوم وتقوم على تسهيل فهم المفاهيم المجردة غير الشائعة‏"المشبه"‏ من خلال التركيز على التشبيه مع العالم الواقعي ‏"المشبه به"الذي يعيشه الفرد ومعرفةالسمات المشتركة ‏"أوجه الشبه"‏ والسمات خارج الموضوع ‏"أوجه الاختلاف"‏ وتعد هذه الإستراتيجيةذات أهمية لأنها تستثير اهتمام الطلاب ومن ثم تزيد دافعيتهم نحو تعلم موضوع التشبيه.‏4